منصة السودان الأولى
التواصل الاجتماعي

*رئيس وزراء الانقلاب*

0

سلمى حمد
_______

د حمدوك .. رئيس الوزراء الاول والاخير بعد انقلاب حميدتي البرهان 12/ابريل 2019 … ورئيس الوزراء الاول والاخير بعد انقلاب حميدتي البرهان 25/اكتوبر /2021 يوقع مع مجموعة من وزراء وأعضاء مجلس السيادة في حكومة ماقبل 25/اكتوبر على عريضة تخاطب الأمم المتحدة عبر أمينها العام انطونيو قوترش ، احتجاجا على دعوتها للفريق البرهان للمشاركة ومخاطبة الجمعية العامة للأمم المتحدة ، زعماً منها ان تلك المشاركة تمنح البرهان وهو رئيس انقلابي اعتراف و شرعية غير مستحقة .. مع العلم أن البرهان قد شارك العام الماضي ايضاً في ذات الجمعية العامة للأمم المتحدة . دون أن يحتج حمدوك (ومن معه من المنقلب عليهم )على تلك المشاركة ودون أن يدبجوا الخطابات ويجمعوا التوقيعات .. ومن الغريب والمدهش أن يحتج حمدوك على شرعية حاكم كان هو أول وأكبر مؤكد لها ليس بصفته رئيس وزراء الانقلاب لمرة واحدة فقط .. بل بصفته رئيس وزراء الانقلاب لمرتين !!
اذا كان حمدوك يؤمن بشرعية البرهان بعد انقلاب 12/ابريل وبشرعيته بعد انقلاب 25/اكتوبر .. بدليل قبوله بتكليفه رئيسا لمجلس الوزراء في المرتين .. فما الجديد الذي أطاح بشرعية البرهان لديه ؟؟؟ هل هي رمزية البرهان كقائد لجيش وشعب السودان ضد الجنجويد ومحور الشر ؟؟ أما هي أوامر الامارات وأموال حميدتي وسبائكة التي أبت إلا أن تطل برأسها ؟؟
والسؤال الأهم .إذا كان حمدوك يظن أنه رئيس الوزراء الشرعي إلى الآن لماذا لم يتسامى فوق كل خلاف سياسي ويعلن بملئ فيه أنه يقف مع شعب السودان و جيشه ضد القوات المتمردة ؟ التى قتلت ونهبت واغتصبت المواطنيين العزل و هجرتهم من منازلهم .. ولماذا لم يطالب تلك القوات بكف ايديها عن المواطن .. و لماذا لم يطالبها بالخروج من الأعيان المدنية ؟ و لماذا لم يخاطب شعب السودان ويدعوهم للصمود و للالتفاف حول القوات المسلحة حتى يتم رد العدوان وبعد الانتصار ودحر العدو يكون لكل حادث حديث .. ولو فعل ذلك لكتب اسمه داخل قلوب أهل السودان الذين لن ينسون ابدا كل من وقف بجانبهم في فجيعتهم الكبرى هذه … ولكن ماذا نقول وبماذا ننصح رجل قد اعتاد على السقوط وعلى أن يظل صغيرا يؤمر فينفذ دون أن يعترض أو يفكر حتى …

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.