منصة السودان الأولى
التواصل الاجتماعي

الطيب المكابرابي يكتب : *جدة …. هل من جديد؟؟*

0

موازنات

كما هو معلن ويات معلوما ان جولة جديدة من المفاوضات بين الجيش ومليشيا الدعم السريع ينبغي ان تنطلق اليوم في مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية بوساطة سعودية أمريكية ومسهلين كانوا يعبثون بالمشهد السياسي السوداني قبل اندلاع الحرب…
مارشح من اخبار ومعلومات ان هذه الجولة لبست لتفاوض جديد وانما لتنفيذ ماتم الاتفاق عليه في مايو المنصرم ولم نلتزم المليشيا بتنفيذ اي جزء منه ماجعل القتال يتواصل وتتسع رقعته بعدوانية المليشيا جينا وينحسر في بعض الأماكن بفعل ضربات الجيش…
بعض المتابعين يقول بان الأطراف الراعية للمحادثات وضعت وجهزت حزمة اجراءات استدعت الطرفين للتوقيع عليها فقط ومن لم يلتزم بها فإن له من الجزاء ماينتظره ولهذا يقولون ان التنفيذ سيكون مضمونا ولا مجال للف والدوران مرة اخرى….
بعض من يقرؤون المشهد يقول ان واقع الحال وسط المتمردين لايسمح بتنفيذ اي اتفاق ذلك أنهم مجربون من قبل ثم ان التنفيذ سيعني لهم الوقوع في محرقة ان تبقي منهم احد حيث مابات في السودان بكل بقاعه ورقاعه من يرحب بمثل هؤلاء أو يريدهم جزءا من مجتمع يعيش فيه..فيما ترى قلة ان المليشيا قد تغتر بما اعتقد انها مسيطرة عليه من اماكن ومواقع حيوية فتعتقد انها باتت الى الحكم اقرب ولا بد من الاستمرار في القتال حتى تنتصر…
كلها تحليلات وجميعها رؤى قد يكون بعضها صائب وقد تكون كلها خطأ وقراءات خارج الاطار…
مايهمنا ومايجب ان يكون عليه الحال ان تنفيذ اتفاق مايو الماضي ان كان هو الهدف من هذه المفاوضات فالوضع الإنساني يعني أول مايعني نوع سلاح المليشيأ المتفلتة وابعاد عناصرها عن اماكن تواجد البشر ثم فتح الطرق والممرات كافة بعد ابعاد قوات المليشيا وترك الحراسة والتأمين وتنظيم الاوضاع الأمنية لقوات الجيش الرسمية وقوات الشرطة بافرعها كل حسب تخصصه وموقعه الذي يجب ان يكون فيه..
ثم ان الاوضاع الإنسانية تعني اخلاء بيوت الناس وكل مؤسسات الدولة التي يستفيد منها المواطن دون تاخير قبل كل شئ حتى يعود الانسان المراد خدمته الى بيته الذي يخرج منه طالبا خدمة تلك المؤسسات…
اتفاق جدة السابق والذي رفضت وسترفض المليشيا تنفيذه كما هو لن يكون هو الجند الوحيد لجولة اليوم فالمليشيا ومن يقف في صفها ومن بينهم وسطاء ورعاة سيبحثون عن مخرج ربما يمد في عمر هذه الحركة التي باتت قاب قوسين. أو ادنى من الفناء ولهذا فإن الشعب السوداني كان رافضا لهذه العودة وفتح المنبر من جديد …
السودانيون في كل مكان انهتكهم هذه الحرب التي يصر على استمرارها وتوسيع رقعتها المتمردون وهم جميعا يتمنون وينتظرون ان تقف عاجلا بما يعيدهم الى ديارهم ويعيد دولتهم كما كانت ويبعد عن مستقبلهم وجود مثل هؤلاء الاشرار فإن لم يتحقق هذا من خلال محادثات جدة التي تبدأ اليوم فإن هذا المنبر سيكون في عداد مبادرات اخرى فبرت يوم مولدها ولن يكون له ذكر بعد هذه الجولة مطلقا….

وكان الله في عون ااجميع

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.