منصة السودان الأولى
التواصل الاجتماعي

علي ادم احمد يكتب: الحرب الكونية على السودان وغدر الاشقاء

0

١٥ ابريل لم يعد يومآ عاديآ في تاريخ الدولة السودانية صار يؤرخ به حقبة سياسية وعسكرية هي الاسوء في تاريخنا المعاصر اكثر المتشائمين لم يكن ليتخيل ان تنحى السياسة السودانية بعد سقوط الانقاذ هذا المنحى الخطير من التصعيد السياسي والاعلامي والعسكري والوصول لهذه الحالة الحادة من الاستقطاب داخل المجتمع السوداني نتيجة لاطماع حزبية ضيقة من القوة الموقعة على الاطاري ٠
فشل القوة السياسية على التوافق في تشكيل حكومة انتقالية تؤدي الى انتخابات حرة ونزيهة يختار فيها الشعب السوداني من يمثله كانت سببآ رئيسيآ ومباشرآ للوصول الى مرحلة الصدام العسكري بين القوات المسلحة صاحبة الشرعية الدستورية والقانونية ومليشيا الدعم السريع المتمردة هذه هي القراءة الاولية لما جرى وما يتناوله الاعلام الخارجي لهذه القضية الا ان للقصة بقية وقراءة لما وراء الخبر وما بين السطور ولا تحتاج لكثير عناء لقراءتها فهي اكثر وضحآ لو تتعبت المشهد السياسي والتقاطعات الاقليمية والدولية لاحزاب المجلس المركزي سابقآ او الجبهة الوطنية حاليآ مع الدول الغربية وسفاراتها في الخرطوم والمنظمات الدولية المتمثلة في بعثة الامم في السودان بغرض ايصالها الى السلطة باي بثمن كان حتى لو ادى الامر الى نشوب صراع مسلحة في هذه النقطة بالتحديد وجدت هذه القوة ضالتها في الدعم السريع وفي هذه النقطة ايضآ سقطت كل دعاوي الديمقراطية وحلم الدولة المدنية الكذوب وبان للشعب ان هذه القوة لا تمثل آماله واحلامه ولا طموحاته في المستقبل فهي مجرد قطعة في احجية خبيثة تديرها دول واستخبارات بغرض اختطاف الدولة السودانية لصالح مشروع سياسي معين لا يشبه الشعب السوداني ثقافيآ واجتماعيآ وسياسيآ ٠
# غدر الاشقاء :
ظل السودان على مدى تاريخه المعاصر ومنذ استقلاله قلب افريقيا النابض وشريان العروبة المتدفق في كل المجالات التعليمية من اليمن الى الخليج وكان الجيش السوداني حصنهم الآمن كنا في اكتوبر ٧٣ وكنا درع العرب في عاصفة الحزم حين ارتعد الخليج خوفآ من جحافل انصار الله في اليمن قام الدولة السودانية بكل هذا الادوار من منطلقات اخلاقية وشعورها بوحدة المصير المشترك مع دول الاقليم والمنطقة الا انه يبدو قد تبدلت القيم والمواقف لدى العرب وتغيرت نظرتهم للقضايا السياسية والاقليمية فشلت الامارت في تمرير مشروعها السياسي عبر الجبهة اللاوطنية المريضة في السودان بالاستيلاء على السلطة بالقوة العسكرية وتحولت الى الخطة البديلة وهي احراق دارفور بالحروب القبلية والاثنية في محاولة منها خلق حالة تشبه الوضع الليبي الا ان هذه الخطة ايضآ مصيرها الفشل لاختلاف الوضع السياسي والاجتناعي عن الوضع الليبي فالسودان دولة ذات ارث سياسي عريق عكس ليبيا التي لم تشهد اي حراك سياسي بطابعه الحداثوي كما في السودان معروف ان ليبيا خرجت من المملكة السنوسية الى دولة الحزب الواحد والقائد الواحد الى جاء الشتاء العبري الذي حركته الدوائر الصهيونية والصهاينة العرب في المنطقة بغرض ادخاله في دوامة العنف المجتمعي والطائفي لصالح الصهيونية العالمية ٠
# الدور الاماراتي الخبيث المزعزع للمنطقة :
هناك سؤال محوري لابد من الاجابة عليه بطريقة واضحة ماذا تستفيد الامارات بتدخلاتها في دول الاقليم والمنطقة بهذه الطريقة الهدامة للاستقرار والامن ؟ لكي تجيب على هذا السؤال اولآ يجب ان تنظر للداخل الاماراتي او الفائدة المباشرة لها بهذه التدخلات فالامارات دولة بلا مشروع سياسي فهي مشيخة في حقيقة الامر حكمها اقرب للعشائري وتحالفات اسر كونت هذه الدويلة اذن تبنيها لمشروع الجبهة اللاوطنية المريضة وسعيها لتطبيق الاتفاق الاطاري يخدم في الاساس قوة اقليمية غيرها حتى وان نالتها مكاسب لن تكون اكثر من مكاسب اقتصادية باعتبارها الدولة الراعية للمليشيا وهذه القوة السياسية في السودان ٠
من اجل تنفيذ مشروع الصهيونية العالمية جمعت الامارات المرتزقة من كل غرب افريقيا وجنوب السودان وروسيا ومولت هذه الحملة بكل اسباب النجاح من عتاد عسكري وشراء ذمم دول الجوار وهياة لها الجبهة اللاوطنية المريضة الخطاب الداعي للحرب وصوغت اسبابه بتعنت القوات المسلحة في تسليم السلطة للقوة المدنية الديمفراطية بين هلاليين
هذه المؤامرة الكونية كانت تحت سمع وبصر الاستخبارات العالمية ورعاية صهيوعربية من اجل اختطاف الدولة لصالح مشروعها او تفتيتها حال فشله

# لا شي يعلو فوق دعمنا للقوات المسلحة الظافرة
# الامارات المتحدة دولة ارهابية ودولة معادية للسودان ارضآ وشعبآ

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.