الطيب المكابرابي يكتب : *المليشيا والامداد العسكري*
منذ بدء الحرب وخروج الطلقة الأولى على أثر خيانة المقبور حمدتي لجيرانه ومحاولته الاستيلاء على السلطة بدفع من اصحاب الاطاري احدثت القوات المسلحة وعبر كل هذه الفترة منذ بدء الحرب وحتى الان خسائر فادحة في عدد وعتاد ومعدات ومؤن المتمردين…
كل موقع في الخرطوم بمدنها الثلاثة يحدث عن هذا الواقع الذي لاتخطؤه العين..كان هؤلاء يملاون الساحات والطرقات والبيوتات والمعسكرات ويرتكزون في كثير من المواقع بما اعطاهم الاحساس بالسيطرة الكاملة ومن ثم التفكير في الاستيلاء على البلاد..
كل هذا تلأشى اليوم فبعد عربات الدفع الرباعي التي كانت ترهب الناس تحول من تبقى منهم الى ركوب المواتر والعجلات و بضع سيارات منهوبة من اامواطنين..وبعد المعسكرات والارتكازات ونحر الابل بشكل يومي تحول الحال الى مجرد مجموعات متسللين يجوبون الأسواق بحثا عن طعام أو خمر او مخدر او مكيفات
خسر هؤلاء كل شئ في الخرطوم ولم تعد لهم قوة تذكر أو يخشاها الناس..
بقدرة قادر وغفلة غافل وسوء نية وقصد امتلكت المليشيا المسيرات والمدافع والصواريخ والدبابات..
عبر اشخاص عملاء عديمي ضمير ووطنية استطاعت المليشيا الحصول على بعض ما يمكنها من البقاء … وعبر موانئ ومطارات في دول مجاورة واستخداما للحدود المفتوحة تمكنوا من الحصول على العتاد العسكري والسيارات حتى بلغ عدد ما هوجمت به الفرقة 16 نيالا ال 400 عربة دفع رباعي!!! …
امداد التمرد بالمال والعتاد والمؤن عبر هذه المطارات مستمر ومتواصل وامداده بالرجال من دول الجوار الغربي والجنوبي وربما الشرقي كذلك مستمر وموجود. ..
كثير من الدول التي لا تفرط في امنها وسيادتها لا تتاخر في توجيه ضربات وقائية داخل اراضي الدول الاخرى التي ينطلق منها التهديد وتتوالى من داخلها جيوش تهدد امنها واستقرارها..
حديث كثير جدا يدور عن دعم اماراتي غير مخفي لهؤلاء المتمردين وحديث اكثر انتشارا عن أستخدام مطار ام جرس التشادي كنقطة استقبال الدعم الاجنبي للتمرد الى جانب احاديث لا تنقطع عن وجود مرتزقة من ابناء دولة الجنوب يعملون مع التمرد تخصصوا في استخدام اسلحة معينة…
أين دولتنا من كل هذا واين هي الاجراءات السياسية أو العسكرية التي تؤكد أو تنفي وجود هذا الفعل وهذا التعدي والتعاون المكشوف مع المتمردين .؟ .
أين هو التهديد مجرد التهديد باستخدام القوة وتوجيه ضربات استباقية لكل هذه المواقع التي تمد المتمردين بالعتاد والرجال حتى وان كانت داخل حدود دولة اخرى؟ …
ننتظر حقيقة ان تتكشف الحقائق وإن يتم التحرك في هذا الاتجاه بأي شكل حتى تتوقف هذه السيول من البشر التي تتدفق على بلادنا وحتى يتوقف الدعم العسكري الخارجي لهذه المليشيا التي يسعى من يدعمها. الى لعب ذات اللعبة القمرة التي جرن في ليبيا ومايزال يتجرع مر كاسها الشعب الليبي السقيق.
وكان الله في عون الجميع