الكشف عن التفاصيل الحقيقية لاستقالة سفير السودان بكندا
صوب مصدر دبلوماسي بوزارة الخارجية السودانية انتقادات حادة للطريقة التي دفع بها رئيس بعثة السودان الدبلوماسية باتوا” كندا” طارق حسن أبوصالح.
وقال المصدر في تصريح صحفى أن أبوصالح تلكأ في عملية التسليم والتسلم عقب انتهاء فترته القانونية كرئيس منذ مارس المنصرم ونقله لرئاسة وزارة الخارجية بالخرطوم؛ وبناءً على طلبه بمنحنه ثلاثة أشهر إضافية لتوفيق أوضاعه بسبب ظروف التعليم) .
وأشار لتجاهل أبوصالح لاستفسارات الوزارة بشأن عودته، أو التقدم بالتماس أو السماح له بالبقاء في كندا أو السفر لأي جهة أخرى.
وأشار المصدر بأنه عقب انقضاء الفترة القانونية لغياب موظفي الحكومة “٤٥ يوما” أنذروه بالعودة وإلا سيتم فصله للغياب؛ فخرج أبوصالح باستقالته.
ووصف المصدر الاستقالة بغير “الصحيحة” لجهة انها لم تقدم لرئيس مجلس السيادة ولا الوزير المكلف، لجهة أن الأول هو من يعين ويعفي السفراء.
ونوه المصدر، إلى انه كان يمكن أن يقدم استقالته بالطريقة الصحيحة ودون ربطها بما تمر به البلاد، وزاد ” هذا يماثل الهروب من المعركة، ودون نشرها، إن كانت له أسباب شخصية”.
وأوضح المصدر بأن المقربين منه يعلمون أنه أعد لهذه الخطوة منذ عامين، حيث اشترى منزلاً بكندا للاستقرار فيها بعد انتهاء فترة عمله.
واعتبر الخطوة كانت متوقعة حتى لو لم تندلع الحرب. وقال ان نشر الاستقالة بتلك الطريقة يساعده في تسريع الحصول على الإقامة.
وأشار المصدر إلى أن صالح ممن وقعوا على خطاب الاعتراض على إجراءات “25” أكتوبر قبل عامين ، من السفراء والدبلوماسيين، لكنه تراجع عن ذلك واكمل فترته.
وكان قائماً بالأعمال، رئيس بعثة؛ ولم يقدم أوراق اعتماد لراس الدولة في كندا. “ممثل ملك بريطانيا” مع انه في درجة سفير؛ لجهة أن التمثيل الدبلوماسي بين البلدين كان على مستوى قائم بالاعمال من التسعينيات.
وأنه إبان رئيس وزراء الحكومة الإنتقالية “حمدوك “كندا رفعت التمثيل لسفير و القائم بالاعمال ” صالح” أصبح السفير بعد ما قدم ورق اعتماده؛ لكن وزيرة الخارجية وقتها مريم الصادق المهدي ” المنصورة” لم تعمل بالمثل، فظل ابو صالح قائم بالأعمال.