منصة السودان الأولى
التواصل الاجتماعي

*تغيير مجريات المعركة بعد إنحياز الحركات للجيش السوداني*

0


إبراهيم مليك يكتب :

*تغيير مجريات المعركة بعد انحياز الحركات للجيش السوداني….*

من غباء قيادات مليشيا الدعم السريع أنهم راهنوا على معركة يدعمها عملاء قحت الذين أخزاهم الله لأنهم ضد دين الله وضد الشعب السوداني ….

الحركات الدارفورية عندما تمردت على الدولة كانت مطالبها سياسية رغم استعانتها فى معركتها بدول مثل ليبيا وتشاد وجنوب السودان وغيرها وبعضها استعان بمنظمات إقليمية ودولية ولكنها كانت تقاتل الدولة وتعادى الدولة تفاوض لتحقيق مكاسب سياسية عبر اتفاقيات آخرها إتفاق سلام جوبا …

قيادات مليشيا الدعم السريع أخذتهم العزة بالإثم وطغوا وغرتهم قوتهم وظنَّ حميدتى أن أسلوب الخيانة الذي اعتاد عليه سيجعل منه ملكاً على السودان !!
نسي حميدتى وأعوانه أن قدرة الله ومشيئته وتدبيره ومكره فوق تدبير البشر …
هذه الحرب رسخت لنا حقائق إيمانية بأن المكر السيئ يحيق بأهله فحميدتي الذي صعد قمة الدولة بطريقة لم تحدث لأي قيادي فى تاريخ السودان بدلاً من أن يتعظ ويعتبر بالتاريخ والسنن الكونية أخذته النشوة وأراد القفز فوق جدار الطبيعة بأن يجعل السودان ملكاً له …

لم يعتبر حميدتي من تاريخ العملاء الذين خانوا وغدروا بأوطانهم كيف أخذهم الله أخذ عزيزٍ مقتدر وكيف كان مصيرهم إلى أن حلّت به الكارثة ليكون عبرة لكل من تحدثه نفسه بالعمالة ضد وطنه …
من لطف الله بأهل السودان أن الجيش متماسك وأنه جيش مبني على العقيدة الوطنية رغم هناك قلة من الخونة الذين باعوا ذممهم وبدلوا وحنثوا على القسم الذين أدوه لحماية الدين والوطن …

ومن لطف الله بأهل السودان أن قيادات الحركات الدارفورية رغم صراعهم مع الجيش لكنهم عندما أدركوا حجم المخاطر المحدقة بالشعب انحازوا للوطن وحماية المستضعفين الذين نَكّلت بهم مليشيا الدعم السريع…
المطلوب الآن من قيادات الدعم السريع أن يتداركوا ما يمكن تداركه بعد أن خدعتهم قحت المأجورة وزجت بهم فى معركة خاسرة ونقول معركة خاسرة لأنها ضد الوطن والشعب معركة بدأت بكذبة محاربة الفلول وانتهت بالاستعانة بالفلول …
فالقتال المزعوم باسم الديمقراطية صار كذبة بلقاء لأن الديمقراطية لا يستعان بها بمرتزقة ولا توجد ديمقراطية يقتل فيها عُزل وأبرياء وتشريد مواطنين من منازلهم …
ما تعرّض له أهل السودان من جرائم بشعة وحدتهم ضد قحت وجناحها العسكري الدعم السريع ولعل هذه الوحدة هي تحقيقاً لقوله تعالى (وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خيرٌ لكم )…
المرحلة القادمة تحتاج إلى معالجة الأخطاء بالدولة السودانية علاجاً جذرياً مبني علي ثوابت وطنية …
أهمها تجريم العنف السياسي والعمالة والإرتزاق والاستعانة بالأجنبي لهدم الوطن كما يحدث الآن …

هذه الحرب أثبتت أن الشعب السوداني رغم المؤمرات والمحن إلا أنه مازال بخير ويستطيع مقاومة الإحباط واليأس …
سيتعافى الوطن وستتبدد أحلام المتآمرين والطامعين فى خيراته وعلى الباغي تدور الدوائر …
المعركة الحقيقية هي معركة بناء الوطن والاعتبار من أخطاء الماضي من أجل وطنٍ يليق بهذا الشعب ..

#عزيز أنت ياوطني رغم قساوة الزمن .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.