استراتيجيات د. عصام بطران المسكيت: أرى أشجارا تسير ..!!
استراتيجيات
د. عصام بطران
المسكيت: أرى أشجارا تسير ..!!
– حملات انطلقت منذ أسابيع بمحلية شندي لاجتثاث ومكافحة شجرة ( المسكيت ) تلك الشجرة (العكليتة) التي ابتلانا بها (الخواجات) تحت غطاء محاربة الجفاف والتصحر في العام ١٩٨٣م في ولاية نهر النيل، انتشر الغطاء الشجري الكثيف الذي نثرت بذوره منظمة الساحل البريطانية انذاك ومن المفارقات أن المنظمة المشبوهة عقدت مجموعة من ورش العمل الإقناعية لمواطني الولاية وخاصة المزارعين مما أسهم في تمدد المساحات المزروعة من هذه النبتة الشيطانية ليتفاجأ الأهالي بعدم حصرية نموها في المناطق المخصصة للأحزمة الشجرية بفعل انتقال بذورها عبر (روث) الحيوانات…
– مخاطر أشجار المسكيت تعدت الأثر البيئي الضار المتمثل في الإفقار العضوي للتربة ونقص المساحات الزراعية كما ليس لها جدوى اقتصادية معروفة – تعدته إلى مخاطر أمنية ومجتمعية إذ بات حرم القرى بسبب كثافة أشجار المسكيت نقطة تجمع للمجرمين وقطاع الطرق وممارسة الرذيلة وتعاطي الخمور والمخدرات…
– لعل محلية شندي أجرت مسوحات أمنية واجتماعية في ظل الحرب (ورأت اشجار تمشي) بسبب المسكيت تجنباَ من استفادة المتمردين من غابات المسكيت في الاختباء والاحتماء لشن هجماتهم الغادرة على القرى والفرقان كما حدث في ولاية الجزيرة، هذه القراءة الاستراتيجية المبكرة مكنت المحلية من إجراء معالجات عاجلة بإزالة أشجار المسكيت على الامتداد الطولي لقرى المحلية بدءا من الوحدات الإدارية الجنوبية إلى مناطق الوحدة الإدارية لشمال شندي حتى حدود محلية الدامر…
– التلازم في عمليات الاستنفار ودعم المجهود الحربي لمواجهة التمرد من أهالي شندي وضواحيها والتجهيزات اللوجستية لإسناد القوات المسلحة في معركة الكرامة وانسياب الخدمات الصحية والتعليمية وإمدادات المياه والتجارة العمومية والصناعات التحويلية تسير كلها في خطوط متوازية بفضل التخطيط العلمي الممنهج والريادة الإدارية لحكومة محلية شندي ومديرها التنفيذي الهمام خالد عبد الغفار الذي قدم نموذجا إداريا يحتذى في إدارة الأزمات والعمل في وضع انفجار سكاني شهدته المحلية في الآونة الأخيرة بسبب تدفق الوافدين من ولاية الخرطوم…