منصة السودان الأولى
التواصل الاجتماعي

ام الخنساء تكتب : # قصتي مع السرطان ( 4 )

0

ام الخنساء تكتب :

# قصتي مع السرطان ( 4 )

وعند الإبتلاء نحتاج إلى
كثير من الهدوء والتفكير
الإنفرادي
دون تشويش أو حشد عواطف
نعم نحتاج إلى إستشارة
وهذه تخضع لشروط صعبة
لذلك تخير من تثق في إنه سيكون لك من بعد الله عون لك لا عبء عليك
من يشد على كفك ليسندك
لا ليجذبك
توقفت عن التفكير لأيام
بدأت في الإستخارة
والإستعانة بمدبر الأمر
أن يلهمني الصواب وينير بصيرتي
أيام ثم كان القرار
بين المستشفى
*بروح وإلفة*
*لروحي تلفى*
*بحبة سلفا*
من بعد تسخير الله
أم الطب البديل
فكان الخيار الأخير هو الذي وجد القبول
حزمت شتاتي
وعزمت على التوجه لتلك البوابة صباحا
والله ما أصابني أبدا هم
ولا تزعزعت إرادتي
كنت على يقين بأن أمر إستودعته الله لن أخيب فيه
وأمر إختاره لي فهو خير
وقع إختياري على طبيب تخصص في الطب البديل
توجهت إليه شرحت له كل الأمر وبدأت مشواري منذ اليوم الأول
وسري في بئري
توكلت وسألت الله التوفيق والإعانة
رحلة كانت شاقة جدا
ولكن هونها إصراري بأنها الطريق الصحيح بعد تسخير الله
لا أكذب إن قلت بأني إحتجت كثيرا لمن يرافقني يوجهني يشاركني الرأي
*وأدركت حينها أني أشفق أن أشق على أحد فالأمر يحتاج إلى قريب ولكن سيتضاعف حينها حجم المشقة وأنت ترى لمسات القلق والألم على عزيز ستتوجع أضعاف كثيرة*
إستمر علاجي وتواصل
وسري لا زال مدفون بعناية في جوفي
ثم كانت مرحلة من مراحل العلاج صعبة جدا
أرهقتني وبانت على ملامحي برغم إجتهادي في إخفائها
كنت أقنع الجميع بأني أداوي إرتفاع الضغط الذي فاجأني في يوم بصعود فاق إستيعاب الأطباء
إتخذته غطاء لذلك الجسم الذي نبت مفاجئا
تغيرت كثيرا في هذه الفترة
حركتي تواصلي إتصالاتي
كل ذلك أصبح عزيزا
دون قصد
عاتبوني ولاموني بلغتنا العادية
تحملت لأجلهم ولأجل قناعتي التي خشيت أن تتغير بعد الإصرار أو جبرا لخواطر أحباب.
وكان ذلك خطأ وسوء تقدير أعترف به.فالإنسان وحده مهزوز وقد يكون مهزوم .
مضطرب ومتخبط.
كم تمنيت أن أفتح ذلك الصندوق وأفجر تلك القنبلة
كم تمنيت أن ترافق خطواتي أخريات وتسامر وحدتي أنيسات
كم تمنيت ألا أدس لحظات ضعفي تحت ثوبي
وألا أرمي ثقل همي على وسادتي الصماء
ولكني فعلت.
مضى العام والثاني تبقى منه القليل
رغم كل ما حدث ما تقاصر ثوب ثقتي ولا تهدم جبل عزيمتي ولا تراخى حبل يقيني بأن هذا الإمتحان
هو خير لا يستحق مني غير الصبر والصمود.
وأن صعود القمم يحتاج
إلى جهد وزمن وبعدها
سعادة لا توصف.
إذن فلابد من المسير
والتمسك .
تعلمت ألا ألتفت إلا للإستزادة والإستدراك
وحث النفس على الجلد
*ماتضيع زمن*
*أوعك تقيف*
*وتواصل الليل*
*للصباح*
*تحت المطر*
*وسط الرياح*
*وكان تعب منك جناح*
*في السرعة زيد*

ثم كان ذلك اليوم الذي تلقيت فيه مهاتفة كانت نقطة لسطر جديد
نقطة توقفت عقارب الزمن عندها وتقلبت الأمور .

ما سر المكالمة وماذا تلاها
من أحداث ؟

حكمتي دوما :
*( كن ذا أثر وتميز ببصمتك*
*ولا تدع فسيلة في يدك أبدا مهما كانت الظروف )*

أم الخنساء
#منصةـاشواقـالسودان

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.