منصة السودان الأولى
التواصل الاجتماعي

محفوظ عابدين*أشواق (الشهادة) تتعالى عند (التراجمة) في معسكرات (الكرامة)*

0

مسارات

جاء في الأثر الشريف أن أن المسلم للمسلم كالجسد الواحد اذا إشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى.
والشئ الذي حدث في( الخرطوم) في ابريل الماضي جعل كل مدن وقرى السودان تتداعى له ب(السهر) و(الحمى) وهي ترى بأم عينيها مافعل الأعداء ب(أرض النيلين) من خراب ودمار( يشيب) له الولدان ،ولأن المعركة أصبحت معركة (كرامة) لكل الشعب السوداني عندما خرجت تلك الحرب من أي اهداف (سياسية) أو (إستراتيحية) وأصبح هدفها (واضحا) و(معلنا) هو تدمير السودان، لم يكن أمام الشعب السوداني من (خيار) سوى مواجهة العدوان والوقوف (سندا) و(عضدا) مع القوات المسلحة في حملة استنفار (كبرى) بدعم القوات المسلحة بالرجال والمال ،وكانت شندي كالعهد بها في مقدمة مناطق السودان حيث شهدت تخريج عشرات الألاف من الشباب في معسكرات الكرامة( ١) ولازالت شندي تعد الرجال في معسكرات الكرامة (٢) التي انتظمت كل مناطق المحلية
ولم تكن (التراجمة) غائبة من ذلك (المشهد) الذي ملأ أرجاء (الأرض) وغطى عنان (السماء) ،بل كانت حضورا وحضورا (طاغيا) ،سر كل الناظرين بل وكل الحاضرين في تدشين معسكر الكرامة (٢) بالتراجمة الذي انطلق وسط تدافع كبير من الشباب والذي حمل اسم المرحوم الشيخ ابراهيم بابكر الشاعر ذلك الرجل (الفريد)في نوعه والذي عجزت التراجمة نفسها أن تجد له (خليفة) كما أقر بذلك المتحدثون في حفل تدشين معسكر الكرامة( ٢) والذي شرفة( حضورا) و(مخاطبة) وزير الشباب والرياضة بولاية نهر النيل والمشرف على معسكرات الكرامة بمحليتي شندي والمتمة لوئ مصطفى والمدير التنفيذي لمحلية شندي خالد عبد الغفار الشيخ اللذين لم يجدا صعوبة في المخاطبة واختيار الكلمات لأنهما دخلا بسرعة في أجواء( الحماس) و(الفروسية) حيث امتلأ المكان بالفرسان وبالحضور الكبير والمميز من الجمهور لأن التراجمة معروفة برجالها وفرسانها تلك الأرض المعروفة بإنتاجها الوفير من (البصل) و(الفول) و(القمح) في (الموسم الشتوي) والذي تعيشه المنطقة هذه الأيام، حيث غير مواعيد التدريب من (عصرا) الى (مساءا) ،وهاهي في ذات الموسم الشتوي الذي تنتج فيه( فولا)و (بصلا) و(قمحا) ،تنتج في ذات الوقت (رجالا) وليس (وعدا) و(تمني) كما (الشاعر) و(المغني) ،رجالا يغطون (قرص السماء) لاسترداد (الكرامة) في معركة (الكرامة) برجال معسكرات (الكرامة).
فاضت ساحة الميدان حماسة من اشعار الشبل عمر يوسف وكلمات قادة المنطقة وشيوخها الشيخ مختار البدري الذي قال إن العدوان كان خروجا عن(مقاصد) الدين وأن رده من( واجبات) الدين وبقية الكلمات جاءت متسقة مع حماس الشباب من الأعيان صالح عبدالله وعبد الحي صديق أبوزيد.
لقد كانت التراجمة في الموعد وشبابها تتعالى اشواقهم للشهادة وحبا للقتال لدحر العدوان.
ولسانهم يقول يا يوم بكرة ما تسرع تخفف لي نار وجدي.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.