منصة السودان الأولى
التواصل الاجتماعي

محمد وداعة يكتب : *المقاومة الشعبية .. غضبة الحليم*

0

ما حدث فى الجزيرة من جرائم وانتهاكات كان ملهماً لبقية الولايات ، وكان سبباً اضافياً لتسريع وتيرة الاستنفار والاستعداد لرد العدوان ، عشرات الالاف في الشمالية ، نهر النيل ، كسلا ، البحر الاحمر ، القضارف ، النيل الازرق ، والنيل الابيض ، سنار ، كردفان الكبرى ، الفاشر وبعض مناطق فى ولايات دارفور ، تسلحوا طوعاً تحت اشراف وقيادة القوات المسلحة ، لم يتدافعوا بطلب من احد او جهة ، او يجندوا اجبارياً ، من كافة الطيف الاهلى والمجتمعى ، يجمعهم هدف واحد هو حماية مناطقهم وممتلكاتهم من عدوان المليشيا. قادة المليشيا وثقوا عبر مقاطع مسجلة عن نيتهم لمهاجمة مروى ودنقلا وكسلا والقضارف وشندى ، فهل يقف اهلها مكتوفى الايدى فى انتظار المليشيا ؟ ، انهم مستعدون وعلى قدر التحدى.

بعض حلفاء المليشيا من قوى الحرية والتغيير يحذرون ، ويقولون ببلادة وقلة نخوة ، ان الدفاع عن النفس سيقود للحرب الاهلية ، ولتفادى هذه الحرب الاهلية على الشعب السودانى ان ينتظر احتلال بيته ونهب امواله واغتصاب نسائه و احتلال ارضه ، ويتغافلون عن حقائق ووقائع موثقة ، ان هذه المليشيا ومع سبق الاصرار اتجهت بحربها ضد المواطنين، فنهبت اموالهم واحتلت بيوتهم وقتلتهم واغتصبت النساء وارتكبت جرائم التطهير العرقى على رؤوس الاشهاد.

بعض حلفاء المليشيا فى (تقدم) متورطون فى دعم المليشيا حتى وان استهدفت اهلهم وقتلتهم ونكلت بهم ، وبعضهم صامتون ، كلهم شركاء للمليشيا فى كل جرم ارتكبته ، هم شركاء فى كل الدم المسفوح وكل جرائم الاغتصاب ، هم شركاء فى السرقة والنهب لمواطنيهم ، وفى اهدار كرامة اهل السودان ، كحال المجتمعات الاخرى هناك عملاء يشترون وخونة ، ولكن مثل هذه الخيانة لا نظير لها فى العالمين.

ان الدفاع عن النفس والارض والعرض حق مشروع ، وواجب معلوم ، لا ينتقص من ذلك اراجيف العقول الخائبة والمريضة ، انتم خارج دائرة الفعل والتأثير والاحترام ، لقد عميت عيونكم ، فقست قلوبكم وتبلدت احاسيسكم ، يا ايها الغافلون الجاهلون بالتاريخ واسباب الحروب والكفاح والنضال، اذا كان الدفاع عن النفس والارض والعرض سيقود للحرب الاهلية ، فلتقم هذه الحرب ، هل وقوف الشعب السودانى ضد عدوان المليشيا والمرتزقة والمجرمين من نزلاء السجون سيقود للحرب الاهلية ؟ اذن ، فلتقم هذه الحرب ، الشعب السودانى لم يجمع على امر من قبل كما اجمع الان على صد العدوان ودحر المليشيا ، ستنتصر ارادة الشعب السودانى على هذا العدوان ، وسيعلم الذين ظلموا اى منقلب ينقلبون.

#كفاح – نيوز

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.