إبراهيم مليك يكتب: *هل يشعر المتشاكسون بأوجاع الشعب السوداني ؟؟!!*
يدخل الشتاء ببرودته وهناك أمهات لا يجدن ما يدفئن به صغارهن لا منزل يأويهم ولا غطاء يقيهم البرد…
كثير من الآباء فارقوا أسرهم وكلهم شوق وحنين للدفء الأسرى ولكن هيهات!!
الذين أشعلوا الحرب تجردوا من كل فضيلة آثروا أنفسهم وشهواتهم على استقرار المواطن السودانى لأنهم لا يمتون لهذا الشعب بصلة …
الذين يتسوّلون السفارات ويقبضون ثمن سكنهم وتعليم أولادهم وقوتهم من أموال دول أجنبية فاقدون للكرامة والأخلاق ولن يشعروا بآلام مواطن يئن من وطأة الفقر والحرمان والتشريد …
الذين صمتوا من أول رصاصة وطلعة جوية ولم ينادوا بوقف الحرب خرجوا بعد شهور يبحثون عن السلام وينادون بوقف الحرب لظروف إنسانية قطعاً هم شركاء فى الجريمة مهما حاولوا الهروب منها !!
لم يخطر ببال الشعب السودانى أن هناك سودانيون بهذه القسوة والغلظة والحنق إلا بعد أن رأوا ساسة بلا ضمير ولا وازع دينى أو أخلاقى يدعمون متفلتون يحتلون بيوت المواطنين ويأخذون متاعهم غنيمة وهم يكبرون ويهللون ويحسبون من فرط جهلهم أن هذا جهادٌ فى سبيل الله والديمقراطية وأن كل أهل السودان كيزان يجب طردهم وأخذ حقوقهم !!
هل ينام حميدتى قرير العين ومعه نشطاء الحرية والتغيير ملئ جفونهم فى فنادق فخمة وهم يرون الشعب السودان فى الولايات ودول المهجر يقاسي آلام الحرمان والذل وقد فقدوا بيوتهم وظائفهم وفارقوا أسرهم وكل منهم فى دواخله قصة وداع لم تكتمل فصولها بعد وغبن وألم وحسرة بسبب ما حلّ به غيلة ؟!!
إن أوزار هذه الحرب يتحملها كل من:_
* السياسيون والنشطاء الذين حرّضوا عليها أياً كان توجههم إسلاميون يساريون الذين صمتوا عن إدانة جرائم مليشيا الدعم السريع..
* أوشيخ دين لم يبيّن حكم الله فى التعدى على حقوق المسلمين وانتهاك حرماتهم آمراً بالمعروف ناهياً عن المنكر ..
* رجل إدارة أهلية استنفر قواعده حمية أو مقابل فتات من الدراهم لمناصرة المليشيا المتمردة التى تنهب وتقتل الأبرياء ..
* ربّ أسرة ذهب ابنه وسرق سيارة او متاع لمواطن وهو يعلم أن ابنه سارق وقاتل وناهب ولكنه تستر عليه …
كل هؤلاء يتحملون أوزار هذه الجرائم التى حلّت بالشعب السودانى ولهم نصيب وافر ومشاركة فى إيذاء المواطن السودانى ..
من خلال خطابات الثلاثى المشؤوم خلال الأيام الماضية..
🛑البرهان
🛑حميدتى
🛑حمدوك
نجد هؤلاء الثلاثة ومناصروهم يتبادلون الأدوار فى تنفيذ المخطط المرسوم لهم بدقة وهم مسؤولون أمام الله من كل هذه الجرائم لأنهم كانوا شركاء فى الحكم وفشلوا فى إدارة الدولة ولم يؤدوا الأمانة وكانوا أقلَّ قامة من هذا الوطن بموارده المادية والبشرية وعجزوا أن يعبروا بالسودان إلى برّ الأمان والآن يتراشقون بالكلمات الجارحة لاسيما البرهان الذى فقد صوابه وهو لا يدرى ما يقول !!
البرهان يتحمّل الوزر الأكبر لأنه على رأس هرم السلطة منذ سنين ولكنه أثبت أنه قائد متردد وفاشل و لم يتبق له إلا إطلاق العبارات الجوفاء والعبس بوجه وهو الذى سكت وصمت طيلة السنين الماضية عن تسليح وتمكين مليشيا الدعم السريع وأعطاها الاستقلالية المالية والقرارات العسكرية وتركها تمرح داخل الدولة حتى تمددت واخترقت كل قطاعات المجتمع السودانى ولم تترك جهة إلا وزرعت فيها بذرة …
الآن على البرهان أن يتحلى بالشجاعة ويصالح قائد المليشيا حميدتى لأن أي استمرار فى هذه الحرب ستكون عواقبها وخيمة أكثر مما مضى لاسيما بعد أن اكتشف الشعب أن بيع الذمم موجودة فى أعلى مؤسسات الدولة وأن جزء من الشعب السودانى بعاطفته وجهله يناصر هذه المليشيا ويرى فيها مستقبل أفضل !!
عليه للحفاظ على ما تبقى من السودان وإخراج المتفلتين من بيوت المواطنين الأبرياء لابد من اتفاق سياسي تعود فيه قحت العميلة التى كشفت عن حقيقتها بأنها تريد كراسي السلطة وستحرسها بقوة مليشيا الدعم السريع …
لم يعد هناك شئ يقاتل من أجله البرهان فهو سلّم السودان وباعه للوسيط الإماراتى وداس كرامة الشعب تحت وسادة العمالة قبل اندلاع الحرب فليس البرهان وحده من قبض الثمن إنما رؤساء دول وقادة أجهزة داخل الدولة السودانية وقادة أحزاب وغيرهم منذ عهد البشير فلا ترهقوا الشعب السودانى بحرب عبثية .