د آمنة محمد عبدالرحمن تكتب: *الأبيض مدينة الصمود*{1}
زاوية تانية
من أصعب التجارب التي أخوضها في الكتابة ،هي الكتابة عن مدينة الأبيض، مدينتي وفخر إنتمائي،كل حرف عن هذه المدينة يستدعي الكثير من الصور والذكريات والحنين وما بين رحيق الأمكنة وحريقها تنزف المشاعر وتئن الحروف.مايميز هذه المدينة هو إنسانها ومجتمعها المتماسك وحب أهلها لها وهذه الحرب أوضحت وبينت الكثير،المبادرة المميزة(الأبيض مدينة لن تموت)جسدت وفاء أهل الأبيض وحبهم لمدينتهم ،منذ بداية الحرب تنادي أبناء الأبيض لنصرتها واستجاب الأبناء ولبوا النداء من داخل المدينة وخارجها بل وخارج السودان في حب ووفاء وتجرد، عبر هذه المبادرة التي قدمت الكثير في هدوء وصمت بترتيب محكم ومواقف رجال أفاضل لم يبخلوا بفكرهم ومالهم ووقتهم وجهدهم، لتتكامل الأدوار لحماية ونصرة هذه المدينة عبر لجان المبادرة المتخصصة فكان التنسيق مع الجهات المختصة في الصحة ومراكز الإيواء وتأمين الأحياء تحت إشراف الأجهزة الأمنية لتتوسع الفكرة بدعم الرجال وصدقهم لتشمل تأمين كل مدينة الابيض في لوحة مشرفة ناصعة تشابكت فيها أيادي أبناء الأبيض مع هجانتها وشرطتها وجهاز مخابراتها، تجعل من يقف عندها يزداد يقيناً بأن الأبيض مدينة لن تموت بإذن الله ،بدعوات وقنوت الصادقين،بجهد الرجال،بدماء تسيل وأرواح تقدم مهراً غاليا لهذه العروس.
مشاهد ومواقف وحقائق سنكتب عنها إن كان في العمر بقية.
*النصر للقوات المسلحة والهجانة فوووق#*