منصة السودان الأولى
التواصل الاجتماعي

د. طارق عبدالله يكتب:*القضارف ..البُقعة البيضاء في سواد المرحلة*

0

ولاية القضارف من الولايات المستهدفة من قبل قوات التمرد في إطار سعيها لممارسة السلب والنهب حيث نزح الي مدينة القضارف ربع مليون مواطن وبأموالهم وسياراتهم ولكن اكثر مايطمئن أن حكومة الولاية تدرك دورها كولاية مستهدفة من الداخل والخارج باعتبارها ولاية حدودية مع دولة أقرب الى إنها معادية من كونها دولة شقيقة و تدرك حكومة الولاية أنها جزء من الأمن الغذائي من خلال أراضيها الشاسعة والخصبة، وأنها مورد لمحاصيل نقدية, وتدرك أيضا بأنها ستتحمل جزءً من إحتياجات سكان الولايات ألتي دخلتها قوات التمرد وفرقت مواطنيها بالولايات الأخرى ومنها القضارف التي استقبلت الالاف من النازحيين الذين يحتاجون للسكن والغذاء والعلاج، بيد أن حكومة الولاية رغم عدم إستعدادها لهذه الأزمة المفاجئة لكنها تحركت بسرعة لتؤدي دورها الوطني والأمني والخدمي، وإن النجاح الذي حققته يعود للتناغم والانسجام بين أعضاء حكومة ولاية القضارف تحت قيادة الوالي الاستاذ محمد عبدالرحمن محجوب الضابط الاداري والقائد المقتدر وأركان حربه الذين جعلوا من ولايتهم مدينة تدير العملية الأمنية لاستقرار السودان وإستيعاب المتضررين من الحرب في ولايات البلاد المختلفة خاصة ” الخرطوم والجزيرة وكانت القضارف القبلة التي اتجه صوبها النازحيين ارتالاً ناشدين حكومة واعية تدرك مهمتها
– هناك عدة موضوعات تداولها الإعلام تؤكد ماذهبت إليه من حديث في مقدمتها الجانب المعيشي حيث حقق الموسم الزراعي لهذا العام نجاحاً كبيراً بانتاجية عالية في كافة المحاصيل بعد توفير البزور. المحسنة والتقاوي والمبيدات والإرشاد الزراعي والإشراف المباشر من والي الولاية وتوفير البيئة المساعدة في الإنتاج والاستقرار وفي العرض بإزالة التشوهات في الاسواق وامام المرافق العامة وداخل عاصمة الولاية ومحلياتها المختلفة ورغم أهمية ذلك الدور إلا أنها أظهرت وطنية عالية بانجاح مشروعي الاستنفار والمقاومة الشعبية المسلحة للدفاع عن الوطن واسناد القوات المسلحة في حربها ضد المليشيات المتمردة بتدريب 25 ألف شاب وتسليحهم للدفاع عن الولاية وسد الحدود ودعم القوات المسلحة بالمستنفرين والدفع ب(38) قافلة لدعم الجيش اشتملت على مواد عينية ومالية واستنهاض تجار السوق وهي عملية كبيرة في ظل الظروف التي يواجهها السودانيين وذهبت لابعد من ذلك في تشكيل لجنة عليا للتعبئة والاستنفار
-ذلك قيض من فيض لانجازات حكومة القضارف وإدارتها للأزمة ومساهمتها الوطنية نرويها لإظهار الحقيقة ولتحذوا بقية الولايات حذوها وأن نُلفت الإنتباه لما قدمته حكومة الولاية من أدوار يجب أن توثق في هذه المرحلة الحرجة من تاريخ السودان حيث سقط ولاة و ولايات ورجال أعمال وزعماء إدارات أهلية ورجال دين في هوة الخيانة وتبقى ان مثل تلك الإشراقات مهمة للاحتفاظ بتاريخ السودان العريق والتليد ومافيه من شهامة ورجولة ووطنية وتضحية باكرام الضيف والتضحية بالمال والأنفس من أجل الوطن والأرض والعرض وأن نترك بقعة بيضاء في سواد المرحلة الحالية التي يتشكل فيها المجتمع السوداني وهي فترة تنقية الصادقين في كل المجالات من وسط الخونة

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.