وبشريات النصر
عندما يكتب شاعر الأغنيه السودانيه ،،، محمد ود الرضي،،، كلمات ليست كالكلمات…. تفوح عطرا… وتندي وهجا.. وتقطر صدقا…. فيحتار العقل فيها…
فهي تنقلك بإحساسك… لتتنسم معه عبير الأمكنه… فتعزف القيثاره… وتبدأ الرحله…
من الأسكلا وحلاا…
قام من البلد ولي…
دمعي لي الثياب بلي…
وتتواصل عبر المحطات والمرافئ…وفي كل محطه ملحمه… وفي كل مدينه ذكري… وفي كل مرفأ أمل… إلى أن يتحقق الحلم… ويصل الي مبتغاه…
والآن… الآن… نعيش ذات الإحساس… ونري بشريات النصر… تقترب رويدا رويدا…. فتخفق القلوب رهبه…. وينهال دمع الفرحه حتي تبتل الثياب…
ماذا لوكان ود الرضي بيننا الآن…. كيف يكون التعبير… والحدث الآن يفوق حد التعبير والشعور…
جبل أوليا حبيبي غشا.. وحصل في القطينه عشا…
هنا وقفه للتأمل… بأن لا مستحيل مع إرادة محب عاشق لوطنه… وعزيمه قويه بي إصرارا…
نعم هي ذات النفحات… حيث ،،، الأسكلا،،، … ذلك المرفأ النيلي العجيب جنوب الخرطوم … وهو بداية الإنطلاقه…. للإعلان عن النصر المبين… ومع النسيم العليل… تتدفق البشري…وتزدان طرقات العاصمه بلوحه فنيه رائعه… تلاحم جنود بواسل ونفره شعبيه عمت القري والحضر…
و…
…. عاد لاحول لاقوه….
هي الدهشه…. هي الروعه…. هي الرهبه…
ورجعنالك ياخرطوم
،،، وإنتي ديار فرحنا ،،،
