منصة السودان الأولى
التواصل الاجتماعي

مرافعات : اشرف خليل يكتب : فرص التسوية

0

لا نحتاج للتضحية بأرواحنا و مقدراتنا ان كان بالإمكان فعل ذلك دون ذلك العسر النبيل..
ليست التضحية مقصودة بحد ذاتها..
هي سبيبلنا بعد ان تدلهم الخطوب عن جلد ولا يبقي لنا من سبيل سوي تقديم ارواحنا قرابين للخلاص..
نفعل ذلك ونحن نتوق لحياة عزيزة كريمة..
لا يتمني الحي أن يلحق بالميت…
بل ان ترقد روحه بسلام..
ولو أنهم قدموا لنا من الخيارات للتخلص من كل هذا العدوان والتنكيل والهوان غير ان يعود قاتلنا إلى المنصة من جديد لقلنا خير وبركة..
أي مُر آخر كنا سنقبله الا التطبيع مع
(الشارب مالنا ودمنا)..
لن نقبل به نائبا بعد كل تلك النوائب التي اجترحها، محمد حمدان غير مقبول حتى كلاعب غير رئيسي..
يمرق من الميدان ويحاكم (زي وزي اي كلب)!.
▪️بعد 15 أبريل لا حلول وفيرة..
أما ان يحكمنا حميدتي (هيبة وجبرا) واما ان نصبح
(سيد نفسك مين اسيادك)..
تضحيتنا بكل شي خير مما تدعوننا إليه..
ما تمنحونه هو خسراننا لذواتنا..
فمن يقبل؟!..
موتنا اهون وافضل
من اهدائنا أجسادا تمشي بلا روح ولا هدي..
خواء على خواء..
▪️تمارسون بصفاقة محسودة جريمة تبييض وغسل أفعال (الاوباش) على امل
منحنا بطاقة فجة للمخاطرة والعبور الى الجحيم المؤجل..
خياراتكم دوما صفرية..
لا تنظرون أبعد من سراويلكم وذاكرة سكرتارية الأمام الخاصة !..
سنحتمل كل تلك الآلام والمواجع إلا أن نخوض في الغواية..
حدثتنا المذيعة اللامعة (رشا التنقاري) وقالت (خرج الناس جميعا من بيوتهم التي احبوها بعد أن بنوها (طوبة طوبة)، ثم استعوضوها..
بمظنة حلم واحد لا يبارحهم، أنهم سيعودون إليها موفرو الكرامة والجناب، اعزاء رغم الجروح والآلام)..
▪️التسوية السياسية العوجاء المقترحة باطلة..
لا يصح وصفها بأنها ( تسوية) أو (اتفاق سلام)..
هي دعوة لأن نفعلها
مع (الصبيان الجرو..
سابوا عروضهم وهملوا)..
هي (تسجية) لما تبقى فينا من (نبض)..
هي (اتفاق استسلام)..
هب أن شخصين اختصما على متاع، واعتركا فامضي (أ) غبينته الي بيت (ب) فافشي غبينته وأسرف فعاث في فساده ولم يترك من الموبقات بابا إلا واقتحمه..
اغتصب زوجته وبناته، وسرق ماله كله وقتل ابنه، فهل يجوز أن تعود ونجري التسوية علي ذلك المتاع وفقا لما هو مكتوب في أضابير (القانون المدني) وجدل (تحديد نقاط النزاع)!..
الأمر تعدى المتاع واتفاقه الإطاري..
ذلك لم بعد نزاعاً مدنياً أبداً..
القاتل يقتل..
نحن مثلنا و(باشدار).. (ما بنقبل الدية)..
اي خيارات اخرى (مايعة) ستفتح الشهية للذاكرة غير الوطنية لانتاج مغامرات مجرمة جديدة ولو بعد حين..
ولو أنهم لم يمضوا بالسوط والشوط إلى آخره..
لو أنهم جرحونا فقط..
لو أنهم ادخروا بعض تلك الانتهاكات والغبائن والغباء؟!..
لو لم يكونوا بذلك الإسراف والسخاء؟!..
لكنا انفتحنا على خياراتهم والتسوية..
هي سيرة وانفتحت وبيوت احتلت..
ونفوس زهقت..
لم يتركوا للتسوية المدنية من سبيل..
ثم ها أنتم (البصيرة ام حمد)..
كالطبيب الفاشل الذي يضحي بالأم والجنين من اجل ان يلحق بـ(فيلم المساء والسهرة)..
تتمتطون بلا رقبة في عواصم الرشي والمؤامرات من أجل أن يعود الينا حميدتي من جديد..
ذلك الهدر الماثل لطاقاتنا المنهكة اصلا..
ونحن قد تعبنا ولم يعد لنا من خيارات..
اما وضع (راجلكم) المتغطرس المتباهي بآلته العسكرية ووحوشه و(كسابته) علي طريق التلاشي او الاستشراء والتفشي.
وفي كل خير!.

*أشرف خليل*

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.