منصة السودان الأولى
التواصل الاجتماعي

د. محمد عثمان عوض الله يكتب : *رشا عوض تأخذ الأموال من أمريكا وكندا مقابل أن تكتب وتصرح*

0

بعد الإعتراف الكريه مدفوع الثمن بالدولارين الأمريكي والكندي، هاهي رشا عوض تكتب مقالا بعنوان (‏البلابسة يبحثون عن استراحة محاربين!).
وحينما تكتب رشا مقالا، أو تدلي بتصريح، فإن هذه هي وظيفتها الرسمية، التي تتقاضى عليها الدولارات. فهي الناطق الرسمي باسم جماعة قحت/تقدم. إن وظيفة رشا هي تحقيق أهداف الجهات التي تمول قحت/تقدم وتدفع لها مرتباتها وأموال التسيير. وقد اعترفت رشا بأن تمويل قحت/تقدم يأتيها من منظمات أمريكية وكندية.
كتبت رشا مقالا بعنوان البلابسة. المقال من عنوانه والى آخر كلمة في متنه، يدل على أن رشا، ووظيفتها ومؤسساتها ومموليها، قد أصابتهم لوثة الكيزانوفوبيا.
إلا أن رشا وإمعانا في الشعبوية وعدم الموضوعية، ومن فرط اللوثة والعطلة في وحل الصراع، استخدمت مصطلح البلابسة للدلالة على السقف السياسي والأخلاقي الذي تنطلق منه لمخاطبة الآخر.
وبمزيد من التكبر والغطرسة، والفجور، أضافت، إلي طبقة البلابسة، طبقة أخرى في مخاطبتها، أسمتها: قطاع المثقفين النافعين، قبل أن تسيئ اليهم لاحقا بصفات: المغفلين المخمومين المخدوعين. وقد استعانت في ذلك بالمصطلح الشيوعي المتهكم: (المغفل النافع).
تنبع أهمية المقال ليس في محتواه ولا شخص كاتبه، (لأن العميل ليس مؤهلا للحديث عن القضايا الوطنية، كما أن شريكها الإرهابي ليس مؤهلا للحديث عن تنمية وتأمين ضحاياه)، وانما تنبع أهمية المقال في أنه يوضح كيف يفكر هؤلاء وكيف يعبرون عن أفكارهم وخططهم للمستقبل.
أولا استنكرت، (رشا/قحت/تقدم/جنجويد)، إستنكرت التفضيل الأخلاقي للجيش على الدعم السريع الذي يتحدث به الناس.
ثانيا روجت لما اسمته لهزائم الجيش المتلاحقة، مقابل انتصار الجنجويد. بينما الجميع يعايش الان الانتصارات المدوية والتقدم الكبير للجيش.
ثالثا تاجرت بآلام ضحايا الحرب، وذرفت دموع التماسيح عن تعذيب المواطنين. لن تستطيع بكل ذلك أن تغطي على حقيقة أن هذا العذاب إرتكبه الدعم السريع والتي هي في تحالف سياسي معه تم توقيعه على الأشهاد وتبادلوا في لحظة التوقيع، الكلمات والتصفيق والهجوم على الجيش وقائده وتم التصوير والتوثيق. الإدانة الدولية التي حدثت للدعم السريع كفيلة بتصنيفه دوليا كمنظمة إرهابية. وشعبنا يفر من جرائمه كلما اقتربت منه رشا ووقعت التحالفات.
رابعا إفترضت، رشا أن الكباشي ذهب إلى المنامة موفدا باسم الكيزان، ثم بنت على إفتراضها، تصورا هو موضوع التهكم الرئيسي في مقالها، وهو حدوث تغيير في يوميات البلابسة فرع الكباشي. وصفته بأنه (انهزاما في الحرب لهثا خلف السلام).
إدعت رشا ترحيبها بهذا التغيير من باب حرصها على السلام. (لغتها واستخفافها وسخريتها، تؤكد انها غير صادقة في ترحيبها وانما تعبر عن موقف الصراع واللت والعجن السياسي الحقيقي الذي تتبناه، ووقعت بموجبه تحالفها الجديد/القديم مع المجرم، لمحاولة منحه مشروعية، بينما تسخر وتهاجم ليل نهار الجيش من جهة، و المواطنين المدنيين الذين تصدوا للقيام بواجب الدفاع عن أنفسهم وعن كل الضحايا الآخرين، ضد المجرم الغازي المعتدي المرتزقة، من جهة أخرى. ولكن لا غرابه، فهذه إحدى المهام الوظيفية التي يتلقون الأموال الأمريكية/الكندية لتنفيذها. وبهذا المقال حتما ستكون رشا قد استحقت تحويلات الشهر الحالي من الدولارات. رحبت بهم واساءت اليهم في نفس الوقت، بقولها يتصفون ب (متلازمة البجاحة، وقوة العين، والفجور الفاضح).

أتفق مع رشا، أن الدعم السريع ماهو إلا عارض، وأن العداء الحقيقي هو بين القوى المدنية فيما بينها. خاصة العداء بين عملاء الغرب من جهة، وبين الوطنيين من جهة أخرى. وبذلك تكون رشا قد أبانت بأن الدعم السريع ماهو إلا وسيلة، أو آلية تنفيذية، استخدمته رشا وقحت وتقدم والكفيل والممول الأمريكي/الكندي، لضرب تماسك المجتمع بتصفية الحسابات السياسية بخشونة كما قال زميلها عن خصومهم: سنزفهم الى المقابر. وفق ما خططت له قحت/تقدم واسمته (احتكار إعادة هندسة المجتمع واعادة هندسة العملية السياسية). والقيام بدور المعلم الذي يحديد أدوار القوى السياسية الأخرى من يسمح له بكذا ومتى ومن لا يسمح له. أما البلابسة (بعد نكون حكومتنا والله ما نخلي فيهم واحد يتحاوم بي جاي).
لذلك، كان هذا هو السبب، والهدف الأساسي بأن كانت الحرب الحالية ضد المجتمع مباشرة وشاملة لكل مؤسساته. إشتركت فيها 17 دولة أجنبية استخدمت فيها بيادق سودانية يمثل الدعم السريع الية التدمير وارتكاب الجرائم على الأرض بينما تؤدي رشا دور الناطق الرسمي وتؤدي قحت/تقدم دور المحلل السياسي.
أفلح الوعي الشعبي في صك مصطلح السواقة بالخلاء ليوصف إدعاء رشا، بما اسمته: (القوى المدنية الديمقراطية المناهضة للحرب والداعية إلى استعادة مسار ثورة ديسمبر المجيدة). إذاً كيف يستطيع تحالف قحت/تقدم/الجنجويد والرباعية وإثيوبيا وغيرها من تحالف ال17 دولة الحالي استعادة الديمقراطية والحكم المدني ومسار ثورة ديسمبر؟ الإجابة كانت وستظل عبر توقيع شراكة الحكم مع الدعم السريع والذي عبرت عنه الوثيقة الدستورية الأولى والثانية والمعدلة والمزورة والاتفاق الإطاري وحرب الدمار الشامل واتفاق أثيوبيا الأخير. بل ومازالوا يقسمون الأدوار ويساعدون بعضهم ويخططون للعودة المشتركة إلى الحكم. رغم هذا التاريخ والواقع المشترك، فان رشا اتهمت بها الآخر، بقولها: (أنهم يريدون سلام تقاسم السلطة مع العسكر بغطاء مدني). انه تصريح السواقة بالخلاء والسلام!!!!
وترجع رشا مرة أخرى إلى ذات السواقة بالخلاء لتتحدث عن الإصلاح: (إصلاح أمني وعسكري وولاية وزارة المالية على المال العام وعدالة انتقالية و اعادة بناء للدولة السودانية على اسس جديدة تعصمها من الانزلاق للحروب مجددا). هذه العبارة أكبر تجسيد لما عرف عند الشباب بمصطلح السواقة بالخلاء. إذ أن الإصلاح العسكري الذي إدعته رشا واقامت له قحت/تقدم ورشة ممولة من ذات المنظمات، كانت منصتها محجوزة كاملة لخواجات ذات المنظمات. هذه الورشة بالذات كانت هي القشة التي فجرت الحرب. والحميع يعلم ذلك. أما حديثها عن ولاية المالية للمال العام هو ذات السواقة بالخلاء التي جعل ثلاث وزراء مالية عينتهم قحت يجأرون بالشكوى بأنهم لم يتسلموا فلسا واحدا من لجنة قحت السياسية، وحينها كانت وزيرة المالية تقف خلف حميدتي لتمتدح دور شركاته الوطنية وتوصفها بالشركات القانونية التي تدفع ماعليها من ضرائب بالتالي تسهم في تنمية الاقتصاد الوطني. ان العدالة الإنتقالية التي تقصدها رشا، هي وحدها العدالة المسؤولة عن موت 7 قيادات مجتمعية مدنية، في زنازين قحت بسبب التعذيب وحرمان الدواء، وأن كل قرارات ذات العدالة الانتقالية بواسطة لجنة قحت السياسية في حق معارضيها، قد لغتها المحكمة العليا وحكمت ببطلانها وبتعويض ضحاياها. العدالة الانتقالية في فهم السواقة بالخلاء القحتاوي هي التي تسمح لها بإغلاق المحكمة الدستورية طيلة فترة حكمها حتى لا يلجأ إليها ضحاياها من خصومها السياسيين.
أما ثالثة الاثافي، هي حديثها عن إعادة بناء مؤسسات الدولة. تتحدث عن البناء بينما هي تصفق لحليفها السياسي/عسكري الذي الان يحرق الجامعات والمعامل والمكتبات العامة ودار الوثائق القومية والبنوك والمصانع والشركات والمستشفيات… الح. حقا إذا لم تستحي فاصنع ما تشاء.
قحت/تقدم كما سرقت مجهود الشباب وعرق الشباب واحلام الشباب وتاجرت بها في ثورة ديسمبر بادعاء الحكم المدني الديمقراطي وهي أبعد ماتكون عنه، هي ذات قحت/تقدم التي توظف الدعم السريع الان كآلية للتدمير، بدلا عن لجنتها السياسية سيئة الذكر، وهي تتاجر في الحرب بينما تدعي السلام. وهي تطعن في مؤسسات الدولة والمجتمع بينما تتحدث عن السلام والبناء.
وأخيرا تدعوا (قحت/تقدم/الجنجويد/رشا) إلى عدم التنازل مع الآخر، تحت فرية دفع استحقاقات السلام وضبط البوصلة وتغيير القوانين ومشروع تأسيسي للدولة وهي نفس دعوتها السابقة إلى إعادة هندسة الدولة والمجتمع، وكل ذلك المقصود منه عودتها هي للحكم لتنفيذ أجندة وأهداف الكفيل، والممول. أي العودة إلى شعارها السابق: إما الإطاري أو الحرب. وهاهي قحت/تقدم، قد أشعلت الحرب وارتكبت جرائمها بالكيفية التي أدانها كل العالم، وهاهي توقع التحالف مع الدعم السريع وهاهي تدعوا الى عدم التنازل، بينما تدعي السلام وتسمى القوى الوطنية المدافعين عن أنفسهم وشعبهم بالبلابسة.

رشا عوض وبقدر ما أخذته من الدولارات الأمريكية/الكندية، ومن أعلى منصة تحالفها مع الجنجويد وبعد أن كالت الإهانات للشعب الأعزل الضحية وسخرت من دفاعه عن نفسه، هاهي تشن هجومها على القوى الوطنية من غير البلابسة، بمن فيهم من يمين ووسط ويسار ومثقفين ورواة عالميين وبروفيسورات وأساتذة جامعات محلية وأجنبية و… الخ، وهاهي وبكل غطرسة وفجور في الخصومة، توصفهم جميعا بالمغفلين والمخمومين والمخدوعين. والغريب وأنها تقوم بكل هذه الإهانات والتضليل والعمالة والمؤامرة، وهي تشتكي وتتظلم من البلابسة حين تقول عنهم (الذين ظلوا يرجموننا بالحجارة تخوينا وتجريما طيلة هذه الحرب لم يفعلوا ذلك عقابا لنا لاننا حلفاء للدعم السريع وغطاء سياسي له حسب اكاذيبهم الفاجرة! فهم الان يجرجرون اذيال هزيمتهم النكراء لاهثين خلف عبد الرحيم دقلو يستجدونه سلاما منزوع الديمقراطية). هل نست رشا أنها تجلس على نفس الطاولة مع دقلوا أخوان حسب التحالف المشترك الذي وقعته (وقعنا كراعنا فوق رقبتنا ومسيرانا السفارات!!!). أخيرا ترى أين ستجد رشا النص المعرفي الذي يجعلها تبرر أو توضح أو تبر بالقسم الذي أقسمه حميدتي: (مُش الديمقراطية دي، والله ح نجيبها ليهم ضُر ساااااااكت كده)..؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

تختم رشا مقالها مدفوع الثمن بسؤال: (ما هو الحل اذن؟). وتقدم ذات الروشتة الرنانة الكلمات الكاذبة المعاني بالتجربة والتي تجلت العبقرية الشعبية في وصفها بالسواقة بالخلاء. وهو مصطلح صكه الشعب خصيحصا ليوصف تصريحات قحت/تقدم وعلى رأسهم الناطق الرسمي رشا.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.