منصة السودان الأولى
التواصل الاجتماعي

إبراهيم مليك يكتب : *معركة الاتصالات هل ستكون آخر المعارك بالسودان ؟!!!*

0

إبراهيم مليك يكتب :

*معركة الاتصالات هل ستكون آخر المعارك بالسودان ؟!!!*

الأحد ٢٠٢٤/٢/١١

الحرب على الشعب السودانى هى امتداد لحروب مخططة بعناية قليل من يفهم أبعادها …
ظل السودان بحكم اسمه وموقعه الجغرافي اسم فى كتب التاريخ القديمة فهو أرض النيل .
والزراعة .
والذهب .
والثروة الحيوانية .
والغابية.
والمعادن بأنواعها.
والموقع الإستراتيجى المطل على البحر الأحمر ..
دولة بهذه الميزات إذا وجدت شعباً مدركاً ومتعاوناً وحكومة محترمة تعرف مقدرات وإمكانات الدولة والميزات التفضيلية وتحلت بالأمانة والمسؤولية فإنها ستصنع المعجزات ويصبح السودان دولة عظمى لها تأثير إقليمى ودولى فى وقتٍ وجيز …
السودان يحتاج إلى استقرار أمنى والاستقرار الأمنى يأتى بالاستقرار السياسي والاستقرار السياسي يحتاج إلى وعي الشعب …
إن سلاح تجهيل هو أقوى سلاح لهدم الدول ..
منذ أن ضربت المنظمات التنصيرية سياج العزلة فى المناطق المقفولة وأشعلت حرب الجنوب لم تتوقف المؤمرات على السودان …
انتهت حرب الجنوب فأشتعلت حرب دارفور بذريعة التهميش والظلم فزاد التهميش وزاد الظلم وبلغ السودان بعد الحرب الأخيرة التى خططت لها جهات دولية وإقليمية مرحلة انقطاع تام عن العالم بسبب قطع الاتصالات التى تعتبر ضرورة فى عالم اليوم …

الذين خططوا لقطع الاتصالات ليست قوة مدججة بالسلاح تتبع لمليشيا الدعم السريع إنما غرف عملياتية متخصصة ودقيقة ولها إلمام بتفاصيل وخفايا وأسرار الدولة…
هذه الحرب بدأ التخطيط لها منذ سنين لتغيير شامل فى الأفكار والمعتقدات وصناعة نظام سياسي قمعي ودكتاتورى علمانى متسلط تحكمه مليشيا باطشة تقضى على الجيش وتهدم الدولة السودانية القديمة ليقوم على أشلائها وركامها نظام جديد وبفهم جديد .
مهما فعلت مليشيات الدعم السريع من جرائم فإنها تثبت فى كل يوم أنها أداة فقط وليست صاحبة حق ولا مشروعية لما تقوم به سوى تنفيذ ما خُطط لها …
الشعب السودانى الذى تعرّض لأبشع مؤامرة فى التاريخ الحديث قادر بإذن الله أن يصنع من الأزمات والتحديات فرص للنهوض بطريقة ستبهر الأعداء …
ستكون حرب الاتصالات تنبيه للخلل وصناعة بدائل فى المستقبل..
كل مأساة حدثت خلال هذه الحرب فيها درس ستستفيد منه الأجيال القادمة…
لن يضيع هذا الشعب لأنه شعبٌ مؤمن وله مرجعية عظيمة وعبقرية فذة رغم الإحباط الذى انتاب الكثيرين بسبب الظروف القاهرة ولكن تبقى فرص الوفاق والصحوة والتعلم من التجارب والمآسي هي الملهمة وبداية الانطلاقة لهذه الشعب …
ستكتب هذه الحرب بإذن الله نهاية لمأساة الشعب السودانى وستكون نهاية كل المؤمرات وقد يئس شيطان العمالة والتآمر من هدم السودان …
ستبدأ مرحلة جديدة من تاريخ السودان عقب هذه الحرب وقطعاً ستكون مرحلة مختلفة تماماً من سابقاتها.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.