اشرف خليل يكتب : *وليد مادبو وهمس الجنون!.*
اشرف خليل يكتب :
*وليد مادبو وهمس الجنون!.*
————–
مادبو فك آخره!.
لم يكن مادبو عاقلا ابدا في افاداته العنصرية الاخيرة…
لابد انها نوبة اعترته فأطفأ فيها معاناته الشخصية الدفينة ومرارة أيامه القاسية..
أطلقها دفعة واحدة محاولا التخلص مرة واحدة من تلك الأثقال والتهجسات..
قال لي أحدهم ذات سلام:
(ان وليد مادبو يعاني من اضطرابات نفسية عميقة ويشكو من أزمة هوية تحاصره بما يشبه تعبير كولن ولسون عن شخصية “اللامنتمي” (outsider) بما فيها من جوانب اجتماعية وثقافية وسياسية) .
والآن نستطيع ان نقول ان الرجل كان ملتبسا
« إذا تكلّم المرء في غير فنّه أتى بالعجائب »
واظن مادبو تكلم في غير (فنه) وخرج الكلام من غير (فيه)!..
في سلوك لا يشبه مادبو ولا حتى تاريخه المتأرجح ما بين العيش في (جلباب القبيلة) والخروج من (خبائها) قرر الخروج الى خواء (اللايفاتية)..
كأنما أخذ معولا وقام محتطبا ليلا كل ما ابتاعه ونسجه من هلامات كلامية ورؤوس للمواضيع..
اعتقاده المتأصل بزيف ما هو ماثل، قاده إلى اليقين بزيف كل شئ بما يشمل ما صنعه، فاهال التراب على نصب أحلامه التذكاري دون تلك الحساسية التي عُرف بها، متمردا هذه المرة علي نفسه وعلي مقولاته..
وكأنما كان أسيرا لثأر قديم خبأه من عيون الناس وارتأى اخيرا انها السانحة المناسبة للغثيان و(الطراش)!.
(الحمد لله الذي أخرج هذا الأذى من جوفك)..
▪️ولاشك أنه صنع لنفسه واحلامه في (الرياسة) مصاعب جمة لن ينجو منها ولزمان طويل!..
لقد كشف استارا طالما تدثر بها وقطع اوصالا وصلات مهمة وحساسة وهو ينضم مختارا إلى (القطيعية) المزرية والمذرية!..
ودونكم ذلك الاحتقان الذي خلفته تصريحاته الغريبة المستهجنة..
لم يكن مادبو هو ذات مادبو الذي كان يعرفه الناس..
لكنه يبدو أنه مادبو الاصلي والحقيقي..
مادبو الذي تلاقي مع (الجنجويد) و(ضرّ عيشو)!.
*أشرف خليل*