مسارات محفوظ عابدين يكتب : *جامعة شندي…إنه ل(عبء) ثقيل*
مسارات
محفوظ عابدين يكتب :
*جامعة شندي…إنه ل(عبء) ثقيل*
.
قد تفتخر جامعة شندي بأنها هي وجامعة الخرطوم اللتان تمتلكان مستشفا جامعيا دون كل الجامعات السودانية ،لتدريب طلاب كلية الطب وبقية طلاب الكليات الاخرى ذات الصلة مثل التمريض والمختبرات الطبية والعلاج الطبيعي وغيرها.
والفرق بين جامعة شندي و جامعة الخرطوم هي ان الخرطوم أولى مؤسسات التعليم العالي في السودان وجامعة شندي جاءت بعدها بحوالي تسعين عاما من زمان تقريبا ، وجامعة الخرطوم تأسست في العام 1902م وجامعة شندي كانت في العام 1992م ،وكلية (طب) الخرطوم كانت بإسم كلية( كتشنر) الطبية تخليدا لذكرى المستعمر ،ومستشفي جامعة الخرطوم حمل اسم مستشفى (سوبا) الجامعي ،ومستشفى جامعة شندي حمل اسم (المك نمر) وفي الأسمين مدلول (تاريخي) و(حضاري) مناهضا لإسم كلية ( كتشنر الطبية).
وبالتالي ما تحقق لجامعة الخرطوم من ريادة في خدمة المجتمع لم تنافسها في هذا العمل بحساب السنين أي جامعة من جامعات السودان سوى جامعة شندي.
و(الريادة)في خدمة المجتمع هي(الرسالة) الأولى لكل مؤسسات التعليم العالي ان كانت جامعات أو مراكز البحوث.
ومثل ما نجحت جامعة الخرطوم في وقت مضى ان تكون لها الريادة والسبق فان جامعة شندي اليوم هي الأنموذج والقمة في ان تكون لها الريادة والسبق خاصة في المجال الصحي.
حقيقة لم نعلم حجم العمل الضخم الذي تقوم به جامعة شندي وهي تدير مستشفى المك نمر وبقية المراكز العلاجية المتخصصة مثل مركز (القلب) ومركز (الكلى) ومركز علاج (الاورام) وأبحاث السرطان ،لم نعلم حقيقة حجم هذا العمل و(العبء) الثقيل الذي تتحمله الجامعة ،إلا عندنا وقفنا عليه (بيانا) و(عيانا) من خلال الزيارة التي قامت بها رابطة أعلاميي الخرطوم بشندي الى جامعة شندي بدعوة كريمة من قيادة الجامعة برئاسة رئيس مجلس الجامعة المهندس المعتصم ابراهيم ومدير الجامعة د.حسن عوض الكريم علي،ووكيل الجامعة د.ناصر محمد عثمان ،ومنسق الزيارة ومهندسها ومرشدها .أسامة شرف الدين مدير الإعلام بالجامعة.
فالاعتقاد السائد ان إدارة الجامعة ان همها الاول الدراسة والامتحانات والملاحق والنتائج وحفلات التخرج،وان كان لجامعة شندي (الريادة) في هذا المجال فكان لخريجيها حضورا (مميزا) و(باهرا) في الداخل والخارج.
ولكن تبقى الريادة في المجال(الصحي) الذي تقدم فيه جامعة شندي عملا مجودا وخدمة متميزة تؤكدها الأرقام والاحصائيات دليلا لاتنكره (عين) من ضوء شمس ولاتنكره (عين) من رمد.
وهذا مانشير إليه في المساحة القادمة.باذن الله.