مابين السطور
المقاومة حركة شعبية مسلحة سياسية لها مبادئ وقيم ورسالة ورؤية وإرتباطها بالحكومات تنسيقية وإشرافية لكنها مولود شعبي عبر إرادة شعبية وإدارة وهياكل وقانون وإيرادات ذاتية شعبية
جاء ميلاد المقاومة بعد شهور من العدوان والجرائم ضد الوطن من قبل المليشيا وأعوانهم
وقد ولدت المقاومة بروح شعبية وثابه وإصطفاف لتشكيلات عسكرية ومدنية وبقسم الولاء والطاعة لله ثم الوطن لسد الثغرات ودمل الجراحات فلم يتوافق الشعب على قائد يتصف بالتوافق والرضا والقبول والإلهام غير المجاهد القائد أزهري المبارك
وتم بلورة فكرة (جيش واحد شعب واحد ) إلى هذا الكيان الوطني الجامع بإسم المقاومة الشعبية المسلحة لكل أهل السودان بقبائلهم وإتجاهاتهم ومناطقم وسحناتهم عد الأجانب الذين أنتهكوا الاعراص
فتم تحويل الشعارات الي أفعال عسكرية (تدريبا. وتسليحا. وإقتحام، وتطبيبا) وتقدم للصفوف جنبا إلى جنب مع القوات المسلحة للدفاع عن الوطن والعرض فجاءت لحظة الميلاد الشرعي بموافقة شعبية من كل ولايات السودان للمجاهد الاستاذ أزهري المبارك ممثلا لكل قبائل ومناطق السودان ومجسدا للهوية الوطنية والولاء والإنتماء الوطني وإلتف حوله كل الكيانات والواجهات والكتل السياسيه والإدارات الأهلية وكل الولايات لأنهم رأو فيه قومية التمثيل وروح الوطنية وإستقلالية التوجه لهذا الوطن الجريح الذي إكتوي بالعمالة والخيانة والإرتزاق
المجاهد ورجل الأعمال الأستاذ أزهري المبارك نال الرضا الجمعي والتوافق السكوتي ومن دون منافسة لإتصافة بقيم التجرد والإخلاص والسخاء والكرم والولاء للوطن فقد كان الصراع محتدما ومحموما حول قيادة المقاومة ولكل مجموعة في نفوسهم شيئا من حتى ومن حظوظ النفس وهوي الدنيا أغراض لتحقيقها من وراء ستار المقاومة الي أن سطا بريق القائد أزهري المبارك فألجم كل صوت وأخرس كل ألسن التطاول المتاجرة بدماء الشعب
فالمجاهد أزهري لم يبحث ولم يستجدي ولم يبذل ولم يلهث من أجل سطوة أو سلطة لأنها أمانة وخزي وندامة لكنها جاءت اليه طائعة مختاره لأنه عف نفسه عنها بل توافقت عليه الجموع كسابقة تاريخية توافقية فالتحدي جسيم ولكنه سيكون قدر المسئولية والتحدي
فقد أنفق القائد أزهري من قبل ولأجل المواطن كمن لايخشي الفقر والعوز لم يبخل أو يحجد بماله في سبيل الوطن والحفاظ على وحدة أراضيه بينما جحد الكثيرين من اهل المال ورجال الأعمال وتوارو عند أول إمتحان حقيقي للوطنية
فللقائد أزهري المبارك أيادي بيضاء سابقة لتاريخه بالسخاء والبذل وإعانة الملهوف والمرضى وقاضي الحاجات ورعاية وكفالة الأيتام
وعندما إتسعت دائرة الإبتلاء بعد العدوان على الوطن إرتقي الي مراقي عظماء التاريخ فإنبري للهموم الجسام وتقدم الصفوف بنفسه قبل ماله فزهد عن الإكتناز ليوم كريهة فلم يبخل ولم يدخر خوفا وطمعا الي كوالح الأيام وعاديات الليالي فأنفق ما أنفق من التجهيزات العسكرية المختلفه التي هي من مهام وواجبات الدولة فكان سخاءة كالسحابة في كل مكان أينما حلت نفعت
فأينما كانت المصيبة والإستغاثه كان يهرع للدعم والمؤآزره بلا من ولا أذى
فمن خلال أربعة أشهر من البحث والصراع لقائد ربان سفينة المقاومة الشعبية المسلحة بالسودان وبعد تجزر الخلاف وروائح الإصطفاف القبلي والمناطقي والسياسي لبعض المرشحين يعلو
المجاهد أزهري المبارك المنصة التأسيسية للمقاومة ويقطع دابر الفرقة والإختلافات وأنفاس الأهواء والأغراض والمحاصصات السياسية وينال شارة القيادة وقفازة التوافق الشعبي دون منازع
ونتوقع أن تولدالمقاومة الشعبية تحت رئاستة بأسنانها وستقوي عودها وستثبت أركانها وستعم صيتها وستأسس على قواعد العدل والحكم الرشيد البرلمانات الشعبية
وقد أصبحت المقاومة الشعبية المسلحة عنصراً مهماً في الصراع بين الجيش والدعم السريع وأصبح الجيش لا يحارب وحده إنما خلفه الملايين الذين يساندونه في الحرب من الشعب صفا واحدا كالبنيان المرصوص بل إن المقاومة الشعبية ستكون البديلة لكل الأحزاب والكتل السياسيه في الساحه وستتسيد وتسيطر على القرار السيادي بشرعية القواعد وستشكل الوجدان السوداني بصورة جديدة
فالمقاومة الشعبية هي الحل الوحيد المتاح في هذه المرحلة الحساسة من تاريخ السودان لقطع الطريق أمام تكالب الأطماع الدولية على الوطن ومواردة وثرواتة ومقدراتة
فستكون المقاومة سند وظهيرا للقوات المسلحة والأجهزة النظامية الأخري وستكون لها أدوار مدنية في البناء والعمران والكوارث والفيضانات ودعم أجهزة الدولة للتنمية المستدامة والنهضة
وصياغة المعادلة الوطنية للمقاومة الشعبية برؤي جديده
ونذكر القائد أزهري وله من البطانة مايغنينا عن التذكير بضرورة استنهاض البعد الجماهيري وحشد الطاقات المجتمعية
للإبقاء على جذوة وروح المقاومة حية ومتقدة في نفوس الشعب والإبتعاد عن التعصب الفكري والسياسي والجهوي والمناطقي للمشرفين معه على تأسيس جسم المقاومة الشعبية
فمرتكزات نجاح وتأسيس المقاومة الشعبية واجب على كل فرد بأن يتبني روح وفكرة المقاومة الشعبية بداخله وان يكون له إسهام فكري ومالي وبدني لإعلاء رآية القومية لبناء السلام الوطني للحفاظ على كيان الوطن والهوية لتصبح حاكمة لمشروع التأسيس القومي لتحقيق العدالة والمساواة ودولة القانون
وستنتظم هياكل وتأسيس قيادة موحدة للمقاومة الشعبية في ظل قيادة المجاهد أزهري المبارك كل أركان البلاد وستنتج عقدا اجتماعيا بأسس جديدة في الفضاء السياسي وسن قانون ولوائح ونظم سياسات وأهمية تأسيس مراكز للدراسات والبحوث والإعلام والإشراف على تكوين الهياكل من مستوى الأحياء والقرى حتى مستوى الولاية والمستوى القومي كل هذه التدابير يعني بناء المقاومة على قواعد ومرتكزات صحيحه وهذه العوامل تحدد بشكل حاسم مقدرتها على الصمود وسط المتغيرات المحلية والعالمية حتى تحقق أهدافها الوطنية
وبالاستجابة الواسعة للاستنفار من قبل طوائف وقطاعات مختلفة من الشعب
فقد قيض الله لقيادة هذه المقاومة رجل في قامة وتجرد الأخ أزهري المبارك الذي ليس له صفه الا أنه (إبن بلد) وطني غيور لم يتلوث بالسياسه فلم يعرف المداهنة ولا النفاق ولا الكذب ولايحمل حقدا ولاضغينة
وقد أكرمه الله من فضله بسعة في الرزق وبسطة في المال ورغما عن ذلك لم يألف حياة الرفاهية ولم يركن للدعة أو يعيش في عوالم الأستقراطية المالية ولم يغادر ترابه الي حيث عوالم الدنيا البعيدة بل ظل في خندق الوطن مرابطا مجاهدا صامدا
وقد حباه الله بتواضع واسع وأدب جم وإنبري ليقود هذه الأرتال والكتائب من تجهيزاته العسكرية وبماله الخاص متقدما الصفوف ومرتديا الميري مجاهدا في سبيل الله ثم الوطن
فلم يعرف عنه التعصب لمنطقة ولاجهة ولا قبيلة بل يعتز بقوميته فالكثيرين لايعرفون له جغرافيا غير أرض هذا الوطن المعطاء ولاجهه الا الهوية السودانوية ولاقبيلة الا هذه المقاومة الشعبية المسلحة الوليدة والذي سيقود بربانها في عباب البحر الهادره متحديا أمواجها المتلاطمة وليس عابئا بالرياح الصاخبة بعد تحسين التدبير والتخطيط والرقابة والإختيار الحصيف وسيذكر التاريخ حينها الفضل لأهل الفضل وسيكتب التاريخ عظماء خلدوا بصمات في تاريخ الأمم لعقود من الزمن ونسأل الله أن يلهمه الصبر والحكمة والرشد لتأسيس البناء الوطني على أسس ومعايير الوطنية للانسان السوداني وتحقيق الحلم الوطني وإعادة الأمن والأمان لهذا الوطن الذي سيتعافي قريبا لتتكون لوحة زاهية (وأزهريا ومباركا) بإذن الله
