من السهل جدا في ظل توفر ماهو متاح من وسائط التعرف علي مستوى وعي المجتعات من خلال عينة الموجودين على شبكات التواصل الاجتماعي على سبيل المثال فهم عباره عن مؤشر لوعي شريحة من المجتمع يظنون انهم يمثلون المستنيرين من المثقفاتيه، فقط تتبع ردودهم للاخرين واكتب رأي مخالف لما يكتبون سوف ترى وتسمع العجب العجاب من العبارات حتى من اقرب الاقربين إليك فقط ليس لشئ الا انك قد كتبت او قلت او نقلت حديث اخر لم يعجبهم مهما كان المحتوى وذلك ليس لانه سمع و قرأ المحتوى المطروح لا فقط لانك في شخصك كده لا تعجبه ربما يكون لم يراك او يتعامل معك من قبل ولكنه سمع عنك من طرف اخر او كون رأي عنك من خلال ما تكتب.
من المؤسف في إنتقاد الآخر لا يتم التركيز على الأفكار بل يكون النقد سطحي جدا لدرجة أن غالب التركيز ينصب على الشخص والسعي لاغتياله معنويا وهزيمته نفسيا ليشعر الناقد بعد ذلك بالانتصار الشخصي َمزهوا بالرد لان التشفي قد تم بنجاح (تم البل) ويكون اكثر سعادة و هو يجد من يؤازره في هذا البل المزعوم.
نسبة لهذه السطحية وصل الجهلاء الي مقاليد الحكم ذات يوم وانزوي العقلاء بحثا عن ركن قصي يعبدون فيه الله حتى يلاقوه ولكن ظن الجهلاء في العقلاء الجبن فتمادوا ثم ولوا هاربين
الحياة لا تدار هكذا بالعبارات الجوفاء والتحديات الفارغة لم يعد العالم يعترف بالجهلاء ولا الضعفاء ولكنهم يستفيدون منهم في تحقيق مصالحهم مقابل حفنة من الدولارات تتوقف بمجرد تحقيق الهدف
إحزروا اللؤم فهو دليل على بؤس حال الفرد وليس دليل ذكاء او نباهة وإنما اللئيم مكروه حتى من نفسه دعك من الآخرين اطرحوا ارائكم بروية فالكلمة الطيبة صدقة يجب أن نلتزم في طرحها بقيم وأخلاق واعراف المجتمع النبيلة بعيدا عن الخوض في أعراض الناس و َاتهامهم في شرفهم و أعراضهم وهي تهم لا نقبلها على انفسنا
الوعي ليس مجرد ادعاء فهو لا ينفصل عن الإيمان في التعريف ما وقر في القلب وصدقه العمل وكذلك الوعي بذات المعنى مرتبط بالعمل فإذا أردت قياس مدى وعي المجتمعات راغب سلوكهم الذي يعبر تماما عن مستوى وعيهم وقيمهم واخلاقهم لقد صدق الشاعر الكبير أحمد شوقي حين قال : إنما الأمم الأخلاق ما بقيت * فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا فالأخلاق هي أساس قوة الأمم والشعوب وسّر تقدمها وبقائها وإذا تدبرنا القرآن الكريم وجدناه يدعو إلى مكارم الأخلاق ويعتبر التحلي بها من علامات الإيمان الكامل.
آخر الأخبار
