مجاهد محمد الامين يكتب : *كيف ننسي وآثار المعول في باب البيت !!*
عندما قبض الانجليز على أمير الشرق الذي كان مختبئ لا يعرف مكانه الا صديقه المقرب جدا
تفآجأ أمير الشرق بقوة من الجيش المحتل تقف أمامه شاهرة اسلحتها ورأي صديقه يقف مع القوة
ابتسم الأمير بسخرية ووجه حديثه لصديقه اللدود وقال جملته الشهيرة
أن شاء الله ما بعتني بالرخيص
باع أمير الشرق الذي إذاق العدو الويلات باعه وهو يستعد لجولات من المعارك في تلال الشرق وصحراء الشمال
مات الأمير وخلد اسمه في التاريخ أمير للشرق
ولم يذكر التاريخ حتى اسم الخائن العدو في ثياب الصديق
وهكذا لا يحترم الرجال الخونة الذين يبعون اوطانهم واهليهم
هكذا يموت الخونة الف مره بل يمضي عار الخيانة ليلتصق مع أجيال قادمة ويذكر كل مخازي الاباء والاجداد
⭕ أفضح خائن صفحة حملت بين اسطرها كل ويلات الحروب أعظمها خيانة الاصدقاء والجيران وبعض الاهل
وهم يحملون خناجر مسمومه يطعن هذا ويدس السم لذاك وليلبس مره كمدول وأخري بدله بكامل اناقتها
أثر طعنات الاصدقاء وأهل الثقة كان أكثر ايلام ورعب من صوت الدانات وأصوات الثنائي والدوشكا
هذه الطعنات ان كذبت او صدقت فسوف تترك أثر لا يمحوه الزمن
كأثر معول المزارع امام بيت الافعى التي غدرت بأخيه واراد الثأر بعد أن عقد صلح معها
وذات يوم رأها وتذكر شقيقه ففار الدم في عروقة وانهال على الافعى ثأرا لأخيه لكن الضربة تخيب ويطلب عقد صلح جديد بصيغة جديدة على ان ننسى ما حدث
فقالت الافعى الحكيمة كيف انسى أثر المعول في باب بيتي
⭕ كيف ننسى التهحير من البيوت وفقدان الأحبة حتى الكثير منهم لم يقام لهم سرادق عزاء والبعض دفن دون مشيعين الا من بعض النساء
كيف ننسى حملات الاعتقال وعمليات الابتزاز
كيف ننسى السرقات والذندية كيف ننسى المجازر
من يمحو آثار التخريب في البيوت وان تم إعادة ترميمها او بناءها من جديد
⭕المتعاونيين وجنود المليشيا وقياداتها السياسية منهم من أكل وشرب معنا ودس السم وطعن من قريب
لن ننسى وان رحمكم السجن من بطشنا لحين
….
#منصة_اشواق_السودان