`نايلة علي محمد الخليفة`: رورو رجس من عمل الشيطان فأجتنبوه
زاوية خاصة
جلس الكلب رورو بمفردة ، يبحث عن حيلة يكسب بها أصوات حيوانات الغابة ، حتى يصير ملكا عليها ، ويقصي الأسد ، الذي تسيد على هذا المنصب سنين عددا ، فأرسل لأصحابه يستشيرهم في الأمر ، فما كان منهم إلا أن بصموا على حيلته بالعشرة.
الحيلة التي حبكها الكلب رورو ، لخداع حيوانات الغابة مفادها إذا إنتخبتموني ، وأصبحت ملكاً لغابتكم ، سأكون نباتياً وأترك أكل اللحوم ، وسأقتل الأسد لنرتاح جميعا ، ونعيش في سلام ، ففرحت الحيوانات لهذا الطرح ، وأجمعت على إنتخاب رورو.
فاز رورو وقتل الأسد بمساعدة حيوانات الغابة ، وأستبد على الحيوانات ، فأصبح يأكل حيوانا على رأس كل وجبة ، فتشتت الحيوانات فمنها ماهرب خارج الغابة ، ومنها من قاوم صلف رورو ، فأصبحت الغابة في حالة حرب واقتتلال.
رورو الكلب حالة جسدتها مساحات السياسة السودانية وهوامشها ، فالحرية والتغيير عندما بدأت في إشعال نار الفتنة في السودان ، عبر المظاهرات مدفوعة الأجر ، التي سرقت باسمها لسان الشعب ، سوقت لنفسها بأنها المنقذ للسودان ، ووجهت آلتها الإعلامية عبر الغرف المتخصصة ، خارج السودان للعزف على وتر الفساد ، والتردي الإقتصادي ، وعجز السلطة القائمة في تحقيق الحد الأدنى من متطلبات المواطن.
نجح رورو السياسة السودانية في خطته وأزاح النظام القائم ، وفشل في تطبيق وعوده ، بل إزداد وضع الناس سوءً ، وإنفرط عقد الأمن ، وعندما شعر رورو أن الوضع قد إنفلت من يده ، وأن أحلامه يصعب تجسيدها على الواقع ، قدم رورو استقالته وهرب إلى خارج الغابة ، وكلف أحد جرائه بتأزيم الوضع إلى نقطة الزيرو ، بمساعدة دولة الإمارات فتمرد الجرو مليشيا الدعم السريع الإرهابية على الجيش الوطني، وعاس فساداً في البلاد وشرد أهلها مابين نازح ولاجيء ، وحزم أتباع رورو حقائبهم إلى خارج السودان ، يتمتعون بالإقامات الذهبية في عواصم الدول ، التي فتحت لهم صدورها قبل فنادقها.
عاد رورو السياسة السودانية للنباح مرة أخرى ، تحت زريعة وقف الحرب ، متعلقاً بكل المبادرات المطروحة ، متعشماً في العودة مرة أخرى لحكم السودان ، الذي نهش رورو لحم مواطنيه ، عبر جناحه العسكري مليشيا الدعم السريع الإرهابية .
يبدو أن رورو السياسة السودانية ، الحرية والتغيرسابقا قحت، تسيقية القوى المدنية حاليا تقدم ، مازلت تعيش في أوهام الماضي ، وأحلامها القديمة ، التي خدع بها رورو الأصل ، حيوانات الغابة ،فشعب السودان ماقبل الحرب ، ليس كشعب السودان مابعد الحرب ، والمؤمن كيس فطن ، لايلدغ من جحر مرتين ، فالأفعى مهما غيرت جلدها ، تظل هي الأفعى ، والشعب هو الشعب لن يشرب من يدكم سماً زعافاً للمرة الثانية ، فسيكون إجماعه هذا الرورو ، رجس من عمل الشيطان فأجتنبوه..لنا عودة.
….
#منصة_اشواق_السودان