منصة السودان الأولى
التواصل الاجتماعي

محمد وداعة يكتب: المجاعة.. والوضاعة

0

فليذكر هؤلاء اى مدينة او قرية بالاسم تعانى من المجاعة ، او اى من مراكز الايواء لا تقدم فيها الوجبات المجانية.
هل لدى الامم المتحدة موظفين فى هذه المناطق ؟ ، اذن فلينشروا هذه التقارير و المعلومات الموثقة.

هذه الاصوات الخائبة لم تتحدث عن تجويع و حصار توتى ، و لا الفتيحاب و لا العباسية ، لم تتحدث عن حصار الفاشر و تجويعها، لا احد يظن ان المجتمع الدولى يأسى لحال السودانيين ، و يغض الطرف عن الكارثة فى فلسطين.

دون مقدمات انطلقت حملة منظمة و منسقة للحديث عن المجاعة فى السودان ، و للاسف شاركت قيادات سياسية فى هذه الحملة دون خجل ، ليس رحمة (بالجوعى )،بل مكايدة و خدمة للاجندة الاجنبية ، ذلك ان هذه الاصوات الخائبة لم تتحدث عن تجويع و حصار توتى ، و لا الفتيحاب و لا العباسية ، لم تتحدث عن حصار الفاشر و تجويعها .

ولم تسمع بنهب و سرقة مخازن الاغذية و الاموال من جيوب المواطنين ، ولا تدرك ان ما جرى فى هذه المناطق يعتبر جريمة حرب بموجب القانون الدولى الانسانى و قانون حقوق الانسان ، و هناك تقارير و شهادات موثقة لمواطنين من هذه المناطق تؤكد ان مليشيا الدعم السريع تمنع وصول الاغذية و الادوية و تحد من حركة السكان و تمنعهم من مغادرة مناطق القتال .

استندت هذه الاصوات على تقارير (مزعومة ) للامم المتحدة ، دون اى ارقام ، او تحديد مناطق بعينها ، وهل لدى الامم المتحدة موظفين فى هذه المناطق ؟

اذن فلينشروا هذه التقارير و المعلومات الموثقة ، وهل هناك منظمات تعمل فى هذه المناطق ؟ من الذى هجر السكان من مناطق الزراعة ؟ و من الذى نهب المدخلات الزراعية و المعدات ؟ اليست هى مليشيا الدعم السريع ؟

هذه الاصوات المشروخة لا تميز بين المجاعة و نقص الغذاء ، و لا تعرف الفرق بين ندرة الغذاء و القدرة على شرائه بسبب الافقار الذى مارسته المليشيا بسرقتها و نهبها لاموال و مدخرات المواطنين ، هذه الاصوات المبحوحة لم ترى فى كل ذلك جريمة واجبة الاستنكار و الادانة ، وهى جرائم حرب و انتهاكات لحقوق الانسان لا جدال فيها .

مع ذلك فليذكر هؤلاء اى مدينة او قرية بالاسم تعانى من الجوع ، او اى من مراكز الايواء لا تقدم فيها الوجبات المجانية ، هل هناك ارقام و احصاءات موثقة لحالات الجوع او سوء التغذية ؟

وهل يحدث هذا فى مناطق تسيطر عليها المليشيا ؟
الم يلاحظ هؤلاء ومنهم من يتبجح بالقومية انهم لم يتذكروا من يموتون من الاطفال و النساء فى غزة ، بقصف الطيران الصهيونى وهم يتزاحمون حول شاحنات الاغاثة ؟

الم يسمعوا بقصف المدارس و المستشفيات و قتل المرضى و الاطباء ؟ الم يشاهدوا قتل المسيرات الاسرائيلية للمتطوعين فى المطبخ المركزى ( التكية ) وهم يساعدون على اطعام الفلسطينيين ؟

لا احد يصدقكم ، و لا احد يظن ان المجتمع الدولى يأسى لحال السودانيين ، و يغض الطرف عن الكارثة فى فلسطين ، لا فرق ، المصالح الدولية تتطلب قتل اهل غزة دون رحمة ، و ذات المصالح تعمل على دعم المليشيا لتجويع السودانيين و قتلهم و تهجيرهم، تطهير عرقى و استيطان بقوة السلاح ، انها الوضاعة ،
…..

#منصة_اشواق_السودان

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.