د. نجلاء حسين المكابرابي يكتب: بنك الخرطوم فرع الدامر ورداءة الخدمة
مسارات
————————–
يقول العالم الكبير كوتلر ( الزبون اولا ) دعوني من هذا المدخل الصغير ان اتحدث عن مصرف كبير ومتميز الا وهو بنك الخرطوم وحينما نتحدث عنه نتحدث عن خدمات يقدمها غاية الاهمية في احترام الزبون والمحافظة عليه من باب الخدمة الراقية ومقدميها شكلا ومضمونا ، ولكن يؤسفني اليوم ان اتحدث عن بنك الخرطوم بفرع ولائي ومناطقي بدامر المجذوب التي لاول مرة اطلب خدمة بها وانا نازحة في ارض اجدادي المجاذيب لاجد ما يزعجني ويعكر صفو يومي ويبث السلبية في نفسي بالرغم من جمال الجو وخريفية المكان وجعلني اقلق بشأن انسان الدامر الذي يرتضي لنفسه ان يوجه بشكل غير محترم وغير لائق في سبيل انه عميل بالبنك يحتاج لمعاملة احوج مايكون لها في ظرف الحرب اللعينة
ينتظر دوره بالساعات الطوال وهو يقدر الجهد ويحترم مقدميها دون أن يحتج أو يغضب وهو حال السودانين الصبر الذي لم دام سنوات طويلة علي حكومات لم تطور السودان قط
* عندما تقف بكاونتر اي بنك يستقبلك الموظف بابتسامة وترحاب يجعلك تحس انك الاهم والاعز عنده ويخدمك باحترام دون الاستهزاء بك وهو لايعرفك من انت سوي انك عميل لديه ويجب أن يرضيك وكغيري من العملاء توجهت نحو بنك الخرطوم فرع الدامر لانني احتاج لخدمة بنكك لم اجد لوحة ارشادية لاعرف لمن اتوجه لكني توجهت لاقرب موظفة وخدمتني وقالت سوف تصلك رسالة عبر موبايلك بها الباسورد للخدمة ولكنها لم تحدد لي الزمن وعلما بانها لم تصلني حتي لحظة كتابتي زاوية اليوم التي اتناول بها موضوع من اهم الموضوعات الادارية في نظري من وجهة دراستي العلمية وممارستي العملية سابقا باحدي البنوك
* وخلصت معاملتي الاولي التي لم تنفذ بعد وتوجهت للكاونتر لابحث عن استمارة سحب زهاء الربع ساعة ولم اجدها وبي عامل فجاءة يسالني( عايزة تسحبي وسجل اسمي بورقة رثة وشكله رث وطريقته رف مع احترامي لكم جميعا ) وطلبته منه قلم ورفض وبالحرف الواحد ( نوقف شغلنا عشانك وامشي اقعدي في الكراسي ديك وما تقيفي لينا هنا ) وهنا رديت عليه بما يليق به ( انت شغال لي منو ما لي انا مش انا عميلة عندكم تخدمني وبي احترام ) وبعد ثواني جاب الشرطي وانا في حالة من الذهول واشارة لي موظفة كاونتر السحب وقضت لي المعاملة دراءا للمشاكل كما تحدثت هي واي مشاكل هي ان اكون من اوائل العملاء بالبنك واطلب ان اعامل باحترام ولا ان اوضح ان العميل هو اساس الخدمة ولا ان اتذكر فروعكم المحترمة بالخرطوم وهم يستقبلونك بحب واحترام
* اي مشاكل تتحدثون عنها وعميلك الذي يقصدك يبحث عن الجمال منذ بواكر الصباح ويقابلك عامل لايعرف ابجديات احترام العميل والعالم عبر الي الثريا في كيف يرضي العملاء
* ولا زلت حتي الان في ذهول في كيف تم اختيار هؤلاء الموظفين أو ذلك العامل الذي يظن نفسه يتعامل مع جهلة لايعرفون شيء
* وعفوا سادتي لابد من معالجة الاشياء التي قد تبدو لكم صغيرة ولكن من وجهة نظري كبيرة جدا ويبدأ التغيير بها من عدم تجاوز احترام الغير الذي يفضي لعدم احترام الذات وعدم احترام المؤسسات والبلاد ولعله سلوك يجب تغييره لتغيير الشخصية السودانية التي تحتاج لكثير من المعالجات النفسية والاجتماعية والسلوكية لنعبر الي فضاء التنمية الخدمية المتميزة ونهضة شاملة لبناء دولة محترمة بقامة السودان الحبيب.
….
#منصة_اشواق_السودان