منصة السودان الأولى
التواصل الاجتماعي

د. محمد بشير عبادي يكتب: الأمل

0

الأمل هو رجاء لشئ وتمنيه وتوقّع الحصول عليه،هو الاعتقاد في أن الأمور ستتحسن وأن هناك فرصة للتغيير إلى الأفضل،الفرق بين الأمل والتفاؤل هو أن الأمل يشمل الاعتقاد في إمكانية التغيير والتحسن حتى في ظل الظروف الصعبة، بينما التفاؤل هو الاعتقاد في أن الأمور ستكون جيدة.
الأمل يلعب دوراً حيوياً في حياة الإنسان، إذ يمنحه القوة والإصرار على مواجهة التحديات والصعوبات، يساعد الأمل على رؤية الإنسان للأمور بإيجابية ويمكنه أن يكون دافعاً لتحقيق الأهداف والطموحات،كما أن الأمل يسهم في تعزيز الصحة النفسية والعقلية ويساعد في التغلب على المشاكل والضغوطات بشكل عام، يُعتبر الأمل عاملاً أساسياً لتحقيق السعادة والرضا في الحياة،بالمقابل الإفراط في الأمل يمكن أن يكون مضراََ وقد يؤدي إلى تجاهل الواقع وعدم التصدي للتحديات بشكل مناسب،من المهم أن يكون الأمل متوازناََ ومبنياََ على واقعية، حتى يمكن للشخص التعامل بفعالية مع الظروف والتحديات التي قد يواجهها.
من منظور الإسلام، الأمل يعتبر قيمة مهمة مشروعة، حيث يدعو الإسلام على الثقة بالله والاعتماد عليه في كل الظروف، ويحث على الصبر والتفاؤل في مواجهة التحديات، الأمل يُعتبر جزءاََ من الإيمان والثقة بقدرة الله سبحانه وتعالى على تحقيق الخير لنا والتغيير إلى الأفضل، يقول الله سبحانه وتعالى في محكم تنزيله:”وَعَسَىٰ أَن تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ ۖ وَعَسَىٰ أَن تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ ۗ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ”، (سورة البقرة، الآية 216) ويقول تعالى:”إِنّ مع العسر يسرا”، (سورة الشرح، الآية 6).
فلنتحلى بالأمل في أحلك الظروف، طالما هناك أهداف لنا محددة ومرسومة، نسعى نحو تحقيقها بكل إصرار وتحدٍ وإيمان بقدرتنا على التغيير، من خلال الاعتماد على قوة إيمانية دافعة وثقة في مشيئة الله عز وجل بلا حدود والايمان بقدرته تعالى على تحقيق الخير وبأن الأمور ستتحسن إلى الأفضل، فدوام الحال من المحال ولكل أجل كتاب.
….

#منصة_اشواق_السودان

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.