راشد عبد الرحيم يكتب: معركة المفاوضات
*إشارات*
التحركات الواسعة لعقد جولة مفاوضات بين السودان والتمرد هي التي تكسبها صفة المعركة لا سيما وأننا سنواجه فيها مختلف المطامع والاهداف .
فرضت علينا الحرب فدخلناها بإجماع كلمة وتمكنا بذلك من تحقيق الكثير .
إذا فرضت علينا المفاوضات فلدينا القوة والعزيمة التي تجعلنا علي ثقة من كسب معركة التفاوض كما كسبنا في معارك الحرب .
علي وفدنا ان يقبل عليها وهو علي يقين انه يمثل السودان كله في مقابل وفد يمثل قوة عسكرية مارقة شكلتها قبيلة وجلست علي قيادتها اسرة .
علي وفدنا ان يدير التفاوض مؤكدا علي ان الحرب التي يسعي الجميع لوقفها هي حرب ضد الشعب السوداني وليس الجيش وأن العدوان وقع علي المدنيين وممتلكاتهم .
تشكيلة الوفد الحكومي تمثل كل السودان واطرافه ومؤسساته وهو يجلس امام وفد قيادته مجهولة وحواضنه مشتتة والغة في القتال مشاركة فيه فعلا و قبولا بالمسروقات من المواطنين .
نعلم يقينا ان الاطراف الدولية ليست امينة علي التفاوض وعلي راسها من تحركه اهدافه الداخلية وإنتخاباته وليس قيمه الإنسانية .
المنظمات الدولية والمفترض ان تصون السلام مختلة ويتحكم فيها اصحاب القوة وليس اصحاب المصلحة ولا قيم العدالة .
الوعود الدولية هي ادوات تخدير ونهايتها النكران والزوغان ولنا في سلام الجنوب تجربة .
المعونات الدولية والعون بعد الإتفاق ما هو غير شريان إمداد للتمرد ولنا في الجنوب وشريان الحياة تجربة .
كل هذا دليل وحجة ولكن ينبغي الا يمنعنا من الإقبال علي التفاوض بقلب مفتوح فإن تحقق به سلام فهو خير لنا اهل السودان جميعا .
إن فشل الحوار لتعنت التمرد فمرحبا بالقتال وقد علموا منا الإرادة والقوة والقدرة .
….
#منصة_اشواق_السودان