اشرف خليل يكتب: (” ابونمو”.. الناقص بتمو)!.*
———–
تُخيَّرنا امريكا ما بين الموت علي صدر الدعم السريع أو بين دفاتر الموتي بلا اضرحة..
وهو ذات خيارها التاريخي للشعوب التي انحشرت في قضاياها الداخلية والملابس حين كتبت علي جباههم المنحنية:
(ولانكم لن تستطيعوا المنع والمقاومة.. فتمتعوا)..
لا ينبغي تفويت تلك السانحة الالمعية لرؤية الطلعة البهية للسادة الأولياء!..
▪️ولكي نبتغي فيما آتتنا أمريكا الدار الفاجرة، وحتي يرضى عنا (العم سام)، كان علينا أن نعيد التملق مع المتنبي
(ما زلزلت مصر من كيدٍ ألم بها
لكنها رقصت من عدلكم طربا)..
▪️لا داعي للتمنع أو الامتناع..
فـ(لا) التي ننطقها بوضوح وجهر، سيستطيع (حديث المدينة) -مع مزيد من (الفذلكات) والاحابيل- أن يحيلها الي (نعم) مزهرة وذات غنج ودلال..
▪️لم تفهم أمريكا لماذا تخوفنا من (جنيف) ولماذا لم نذهب إلى هناك..
ثم هي لا تريد أن تفهم..
كل تلك التعقيدات التي تحول دون أن نرخي أجسادنا بما يكفي لسريان السرنجة..
▪️اجترحت أمريكا بداية خاطئة حين قطعت موعدها والمكان دون أن (تنزل من علاها الفوق).. وتسمعنا..
كانت تحتاج لسماعنا..
لكنها عاملتنا كناشز!..
ولعل اصرارها علي جنيف دوننا، يمنح الكمين (إزدواجية القراية)..
ويشي بان شكوكنا والظنون كانوا علي حق وبصيرة ودراية..
لنثق مجددا في استخارة (نمو) واستشارة (القري الجنبو) و(سحارة الكاشف):
(نخلي الحب يسرح بينا
يبقى جناحين ويطير بينا)..
▪️وما بين مثلث (الحب والحرية والاحترام) اضاعت واشنطون طريقة وصولنا إلى جنيف..
بل اضاعت أمريكا فرصة الوصول إلى عمقنا الحقيقي وصداقتنا ومن ثم إنهاء القتال..
▪️يقول (الشاذروان) أن أمريكا لا ترغب في إنهاء القتال!..
ولكن (هدسون) يرى أنها تضل مرارا الطريق!..
▪️وليس أفضل وسيط من امريكا..
ان كانت حقا وعن حق وسيطا حقيقيا بمثل ما تعارفنا عليه وألفنا:
(المساعدة في تسهيل المناقشة وتوجيه الأطراف نحو اتفاق مقبول للطرفين)..
▪️لا نريدها ان تكون معنا أو علينا..
فقط وسيط..
مجرد مسهل..
صعبة دي؟!..
لكن وساطتها كانت وساطة مأزومة ومسروجة على مظان التربح والغرض..
و(ليس الشفيع الذي يأتيك مؤتزرا مثل الشفيع الذي يأتيك عريانا)..
*غايتو ونهايتو..*
أمريكا استخفت وعبثت بنا حين ارسلت مبعوثا عابس القلب ووضاح الضغينة!..
ولذلك كان (محمد بشير ابو نمو) اصدق الحضور واصفاهم حينما هتف وقبل البرهان:
(انظروا أمريكا عريانة)!..
و(اغرب حاجة..
حسادك اجاويدك)!.
….
#منصة-اشواق-السودان