منصة السودان الأولى
التواصل الاجتماعي

د بشير احمد محي الدين يكتب : جريمة بيع الآثار السودانية

0

د بشير احمد محي الدين يكتب :

جريمة بيع الآثار السودانية

بيع الاثار السودانية جريمة لا تغتفر فقد ابتلي السودان باللصوص الذين لم يكتفوا بنهب البنوك والاسواق والبيوت وحتي اسلاك الكهرباء في سبيل جمع الاموال ل(ام قرون) والتباهي بالنهب … تعدي ذلك لسرقة الذاكرة الوطنية فالمتاحف والمكتبات والجامعات والمعامل ومؤسسات الهويه والاراضي لم تسلم من المغول الملاعين.هاهو موقع ايباي الشهير يعرض اثارنا باسعار زهيدة وكلها مسجله في سجلات الهيئة القوميه للمتاحف والاثار واليونسكو وتباع علنا في الانترنيت والعالم المتحضر يقول ان الحرب بين طرفين ويساوون اللصوص والنهاب ومرتكبي الجرائم مع من يدافع عن ارضه وعرضه.
فالمثقفين المؤيدين للدعم الصريع يطبقون افواههم ولم يفتح الله علي سياسيوا الغفله ان يدينوا بيع اثارنا التي ليست هي اثاار الفيلول ولا الكيزان بل هي اثار السودان .. لعمري ان اكبر ما يدين هولاء السذج هي اعمالهم التي يوثقوها بكاميرات هواتفهم بانفسهم ولا يري المجتمع الدولي ذلك ويتجاوزه قصدا ويبحث عن سلام نقبل ان يكون الجنجويد في بيوتنا ويستمتعوا بما نهبوا وعفا الله عما سلف هذا ظنهم المافون وقولهم المشين الذي لن نقبله مهما طالت الحرب وحرقت.
لماذا ينهب الجنجويد المتاحف ويدمروا ذاكرة السودان الجواب ببساطه لانهم بلا تاريخ ولا اصل حتي فلم يكن عربان الشتات جزءا من حضارة النوبه ولا كوش ولا نبته ولا علوة ولا حتي الممالك الاسلامية دارفور وسنار وتقلي والمسبعات كانوا خارج المشهد التاريخي… لذلك لا يهمهم ما بيعون ولا يقدرون ما سرقوا فجلابيه المهدي ثمنها اقل من مائه دولار وسيف عثمان دقنه كذلك واثار كرمة ومروي ارتقت لتصل الي مائتي دولار.
علي دول الجوار التي وصلتها اثارنا بالاخص دولة جنوب السودان الشقيقة والتي نثق في حكمة مسئوليها.. ان تعمل علي ضبط الجناة لان هذه الاثار تمثل الذاكرة المشتركة للسودان وجنوب السودان فالتاريخ المشترك واواصر الوصال تفرض ذلك. ونخشي ان نجد ان متاحف الامارات ستضم اثار بانعخي وتقول انها تعود لال شخبوط فالجريمة لم يقم بها جهال ولصوص وحسب بل يقف خلفهم دعم سياسوا الغفله امثال ( زعيط ومعيط) الذين يبرروا شرعية الدعم السريع واصابع تشاد والامارات واضحة للعيان ومن خلفهم عربان الشتات الذين لا يعرفون معني التاريخ ولا عظمة اثار السودان.
علي كل السودانيون في كل دول العالم تبني حمله انقاذ الاثار ومطالبه الجهات التي تعرض اثار السودان بالتوقف وفتح بلاغات جنائية في دول العالم والدليل مبذول في الميديا لا يحتاج الا لنسخ ولصق
فهاهو كاميرون هدرسون الامريكي يدين بينما يعجز مؤيدوا الدعم ويشرعنوا هذا الفعل القبيح… حسبنا الله ونعم الوكيل.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.