قيد في الأحوال لواء شرطة م عثمان صديق البدوي يكتب إتفاقية ( عنتيبي ).. لا ناقة لنا فيها ولا جمل !
قيد في الأحوال
لواء شرطة م
عثمان صديق البدوي يكتب
إتفاقية ( عنتيبي ).. لا ناقة لنا فيها ولا جمل !
قامت إثيوبيا بتسليم الإتفاق التعاوني لحوض النيل، المُسمّي بإتفاقية (عنتيبي) إلى مفوضية الاتحاد الأفريقي ، تمهيداً لدخولها حيز التنفيذ وإنشاء (مفوضية حوض نهر النيل) . بحسب المراقبين ، حرّكت إثيوبيا هذا الملف في هذا الوقت بالذات ، ردّاً علي دخول قوات مصرية في الصومال . وكما هو معلوم أنّ إتفاقية “عنتيبي” وقعّت عليها خمس دول ، هي إثيوبيا ، ورواندا، وتنزانيا، وأوغندا، وبوروندي . إنضمت لها دولة جنوب السودان في يوليو الماضي.
بناءاً علي إتفاق تلك الدول السِّت ، صرّح وزير الخارجية الإثيوبي “تايي أصق سيلاسي” أمس الأثنين بأنّ إثيوبيا وجهت رسالة لمجلس الأمن الدولي ، مفادها أنّ إثيوبيا تود إبلاغه بإيداع اتفاقية الإطار التعاوني لحوض نهر النيل لدي مفوضية الإتحاد الأفريقي ، حتي تكون الإتفاقية حيز التنفيذ الإطاري الشامل ، وأضاف “سيلاسي” أنّ الإتفاقية تعتبر أول إطار قانوني على مستوي الحوض يمكنه أن يعزز التعاون بين دول الحوض من أجل الرخاء المشترك لشعوب الحوض.
إنّ المولي عز وجل سخّر للسودان موارد مائية من تحت الأرض، وفوق الأرض ، وتجري علي الأرض . تشمل هذه الموارد مياه الأمطار والأنهار والمياه السطحية والجوفية ، والسودان وفقاً لاتفاقية مياه حوض النيل لسنة 1959 تبلغ حصته من المياه 18/5 مليار متر مكعب ، إستعماله الفعلي منها 12/5، 6 مليار منها تذهب هدراً لمصر ! ، كما تُقدّر موارد المياه الجوفية حوالي 15/2مليار متر مكعب ، هذا المخزون الإستراتيجي من المياه الجوفية ، يمثِّل وحده 200 ضعف إجمالي تدفقات المياه من النيل ، والشاهد من الجو لصحاري السودان التي كستها مئات المحاور خضرةً، ورونقاً وجمالا ، فأنتجت قمحاً وبرسيماً ووعداً وتمنيِّ !. إذن بالنسبة للسودان ليس هناك ما يزعجه إنْ تمّ تشغيل سد النهضة بنصف طاقته ، أو بكليته ! ، كما أنه ليس هناك ما يخيف المارد السودان من ما يجري الآن في إتفاقية “عنتيبي” ، فهو في الحالتين ” فايق ورايق” !! ، و”بس بعايِن بعيونو ” !! ، لأنّ نوايا شعبه السليمة وحدها ، وبعد توفيق الله عز وجل ، قد وفّرت له الماء من باطن الأرض ومن فوقها ، والماء هو حياة الحياة ، وهو الذي جعل الله تعالي منه كل شيئ حي .
آخر القيود :
وحرب السودان التي شارك فيها الجار والصديق ، بإشعال نيرانها ، فهو لديه المخزون الإستراتيجي من المياه لإطفائها والحمد لله . ومن الآن فصاعداً “كل جار وصديق ياكل نارو”. واللهم “لاشماتة”!! .
نصرٌ من الله وفتحٌ قريب
لواء شرطة م
عثمان صديق البدوي
10 سبتمبر 2024
قيد رقم (236)