رؤى متجددة أبشر رفاي يكتب : قراءة حول المنتدى الصيني الافريقي وتصيين وروسنة العلاقات السودانية .
رؤى متجددة
أبشر رفاي يكتب :
قراءة حول المنتدى الصيني الافريقي وتصيين وروسنة العلاقات السودانية .
ترتكز خطط التغطية الإعلامية للأعمال المتعددة في العادة التنظيمية والإخراجية على ثلاث مراحل حتمية المرحلة القبلية التحضيرية مرحلة الأداء الفعلي والمرحلة البعدية المتابعة والتقويم . فمن أهم مميزات المرحلة الثالثة المرحلة البعدية إحاطتها وقدرتها التامة على تلخيص محتوى المرحلتين السابقتين وجعله منصة إنطلاق ورابط تفاعلي مستمر بين ماضي وحاضر ومستقبل العمل والأعمال ..
.وبالرجوع إلى المنتدى الصيني الافريقي والافريقي الصيني الرابع على سبيل المثال هو واحد من سلسلة المنتديات الإقليمية والدولية المهمة التي برزت في الآونة الأخيرة بشكل لافت من قبل الدول الكبرى تجاه القارة الأفريقية ..صحيح بعضها تكتيكي وآخر تقليدي وثالث إستراتيجي ، فلذلك قلنا وبالحرف الواحد في قراءات عديدة سابقة على خلفية هكذا منتديات المنتدى الأمريكي الأفريقي الأوروبي الافريقي الروسي والعربي والصيني الأفريقي وخلافه .. قلنا بنظرة إستراتيجية عميقة ونحن في قمة التفاؤل هذه فرصة تاريخية ينبغي إغتنامها بواسطة القادة والشعوب الأفريقية ، ومن رأينا أن عملية الإغتنام تتطلب إجراء عمليات فلاحة سياسية إستراتيجية شاملة في طليعتها رسم خارطة طريق محكمة الأبعاد والمحتوى والمفاتيح .. من أربع مراحل ..
المرحلة التمهيدية التأسيسية ، تشمل الجوانب الرسمية والشراكات الشعبية الذكية لمنظومة دول القارة وشعوبها وهنا المقصود ترتيب البيوت الافريقية الصغيرة ( الدول ) والبيت الأفريقي الكبير ( الإتحاد الأفريقي ) من الداخل ترتيبها وترتيبه على قاعدة المشروعات الوطنية القارية الدولية المقتدرة بدءا من صور العلاقات الثنائية البينية الإيجابية داخل منظومة الدول الأفريقية نفسها نزولا لرأي المثل الشعبي السوداني الشهير ( الما كسا امه مابكسي خالته ) ومن ثم بناء وتعزيز بناء علاقات الدول والشعوب الافريقية مع الاسر الإقليمية والدولية عبر مشروعات الشراكات الذكية شراكات من أجل التنمية الأفريقية الشاملة المستدامة المرتكزة بالأساس على قاعدة تبادل مصالح ومنافع القارة مع الشركاء على المستوى الإقليمي والدولي ..
ومن هنا يبرز دور الإتحاد الأفريقي على مستوى الرؤيا والسياسات الإستراتيجية الكلية للقارة والتفصيلية على مستوى أقطارها ، وكذلك التشريعات والمؤسسات في مقدمتها الجمعية العامة للسادة فخامة الرؤساء والملوك ورؤساء الحكومات والبرلمان الأفريقي ممثلا لضمير وتطلعات شعوب القارة ، تطلعها نحو الافضل من خلال التواصل والتفاعل مع الشعوب الأخرى وكذلك الدور الطليعي لمؤسسة مفوضية الإتحاد الأفريقي وهياكلها التنفيذية المتعددة .
.مثل هكذا تدابير سياسية إستراتيجية شاملة تتطلب إجراء مراجعات عميقة بخصوص مسرد الاوضاع التراكمية بالقارة ، من لدن حقب الظلام حقبا عجافا لا تعي ولاتنطق كما في قول الشاعر السوداني إدريس جماع رحمه الله ، مرورا بمراحل طي الظلام بكفاح الإستعمار وطرده حيث أتى ، ثم مرحلة الإستقلال وتعزيزه بواسطة منظمة الوحدة الأفريقية ، مرورا بالمرحلة الحالية وتحدياتها الخطيرة مرحلة الإتحاد الأفريقي الذي من تحدياته الكبيرة ترسيخ معاني الإستقلال بدرأ مهددات الإستغلال المحلي والأقليمي والدولي ، بالوقوف على نقاط القوة الأفريقية وما اكثرها والضعف وما أكثرها أيضا ..
الضعف الهيكلي البنيوي والإستضعاف السياسي الداخلي والخارجي والأطماع والخنوع والخضوع والإنكسار المجاني وغير المجاني أمام عرض متاع الغرور وشيطان نزعة الشرور .. ومن التحديات غياب الرؤيا الكلية المشتركة المستدامة بشأن القضايا الوجودية والمصيرية والطليعية للقارة وشعوبها ..بدليل اليوم هناك دولا افريقية للأسف الشديد تتعاطى بإنتهازية مفضوحة مع قضايا ومشروعات المشهد الإقليمي والدولي أنتهازية ووصولية تقدح في اخلاقيات القارة وشعوبها ..
خذ على سبيل المثال علاقات تبادل المنافع والمصالح الأفريقية الصينية عبر مواعين العلاقات الثنائية والماعون الأكبر المنتدي الصيني الافريقي الذي بلغ الرقم الرابع .. الصين تقدم أروع مالديها من أنواع تبادل المنافع التنموية والخدمية المشهودة لمصلحة مواطن وشعوب القارة مثال النموذج الكيني والأثيوبي والتشادي وغيرهم كثر مقابل (مواسير ) ووعود زائفة من قبل دول الغرب الإستعماري الكبير .. ومع هذا الدور الصيني المحترم المعتبر هناك دولا أفريقية للأسف الشديد ظلت تشارك وبصورة راتبة في المنتديات الصينية والروسية وخلافها تحصد خيراتها من جهة ومن أخرى تتآمر مع الغرب الكبير ضد المصالح الروسية والصينية بالقارة ودولها .
مثال حي الحالة السودانية فالدول الأفريقية وغير الأفريقية المتورطة اليوم في شن الحرب الإقليمية والدولية الإستئصالية الإستعمارية المدمرة ضد السودان وشعبه الصابر . تدرك تماما حجم تبادل المصالح والمنافع التاريخية السودانية الصينية وهي علاقات تاريخها متجذرة اكبر في بعض تفاصيلها الزمنية من أعمار عدد كبير من بعض الدول الأفريقية وغير الأفريقية (بنت وبن ناقصة) .. تستخدم اليوم حصان طروادة ومخلب ومقلب قط غربي إستعماري ماكر ضد السودان وبتالي المصالح السودانية الافريقية الصينية المشتركة مثال ( النفط ومؤسساته والبنيات التحتية الكبرى وغيرها ..
من رأينا يجب رفع الغطاء الأفريقي عن هكذا ممارسات وغواصات لا تشبه افريقيا وشعوبها الحرة وشرف نضالها الباذخ ، المؤيد بنضالات شرفاء الرعيل الاول من الزعماء على رأسهم نلسون مانديلا الذي حول مخاطر علو وغلو الغرب الكبير تجاه القارة وإنسانها الصامد حوله بقوة الأرادة والعزيمة إلى حالات وحالات من الإعتبار والإحترام والتقدير وجوائز من العزة والكرامة وضرب الأمثال للناس تهدى على إمتداد البسيطة ..
يرفع الغطاء عن طريق توقيع ميثاق شرف أخلاقي وآخر قانوني ملزم معزز بإليات مراقبة ومحاسبة سلوكية ومسلكية يتضمن عقوبات جماعية صارمة تطال كل من يتآمر على المصالح الكلية والقطرية المشتركة بالمنتديات يتآمر بأسم القارة وشعوبها وبإستغلال سلطته الإعتبارية ونفوذه الزمني مع أي طرف وأطراف أخرى .. ولسع الكلام راقد ومرقد حول هذا المحور المهم .
وأما فيما يلي العلاقات الصينية السودانية والسودانية الروسية وربطها كليا وإستراتيجيا بالمحور الشرقي دون أن ينقص ذلك شيئ من ربطها اخلاقيا بتبادل المصالح والمنافع الشريفة مع الغرب الصغير والكبير نؤكد الآتي .على الدولة والحكومة السودانية مراجعة وتقويم صور العلاقات مع دولة الصين منذ فجر تاريخ العلاقة بين الشعبين والدولتين الصديقتين مرورا بعهد الرئيس الصيني الأشهر ماو تيسنغ طونك وصولا للحالي شي بنغ .
بغية الوقوف على نقاط القوة والضعف حول مسار العلاقة ومن ثم وضع خارطة طريق واضحة المعالم والمفاتيح تشمل الجوانب الرسمية والشعبية والخدمية والتنموية الإستراتيجبة المستدامة القائمة على تبادل المنافع والمصالح المشتركة المحترمة لصالح البلدين الصديقين .
ثانيا العمل على ترتيب الأوضاع الداخلية السياسية والرسمية والشعبية بمايتماشى مع طبيعية الأوضاع والمرحلة الإنتقالية التي تعيشها البلاد ، في مقدمتها تعيين وتحديد التوجه العام للدولة وحاضنته السياسية التي تمثلها في هذه المرحلة الإطار المرجعي البنيوي لتنوع الشعب السوداني العريض ، عبر قاعدة التوافق الوطني العريض لحماية الوطن والمواطن والدولة والمكتسبات وفرص تنميتها وترقيتها ..
هذه الآلية المرجعية تقابل آليات ومرجعيات دول المنتديات الدولية مثال الصين وروسيا وغيرها .
ثالثا تعيين المشروعات الخدمية والتنموية الإسعافية ومشروعات الإنعاش المبكر في ظل وعقب إنتهاء الحرب والمشروعات الإستراتيجية الكبرى على الصعيد الداخلي وصعيد الإمتدادات الأفريقية ، كالطرق والجسور وشبكات التواصل الإستراتيجبة بكل ما حمل ماعون العبارة من معن ومبنى .
رابعا المبادرة بتقديم مشروع ميثاق شرف دولي أخلاقي حول الملتقيات القادمة الصينية الروسية على سبيل التعيين .. ينص صراحة على منع إزداوحية المعايير والتعامل والتعاطي بحربائية وإنتهازية ووصولية عند عمليات تبادل المنافع والمصالح مع الشركاء سواء على الصعيد الأفريقي الأفريقي أو الافريقي القاري والدولي .
ولسع الكلام راقد ومرقد بسفروق النصيحة الحارة والحقيقة الأحر منها ….