منصة السودان الأولى
التواصل الاجتماعي

الفاتح الشيخ يكتب امريكا في مفترق الطرق

0

الفاتح الشيخ يكتب

امريكا في مفترق الطرق
———–
تخدثنا في مقال سابق ان تخلي امريكا عن الدعم السريع وقحت يستلزم البحث عن اخرين يمكنهم التوافق مع الرؤيه الامريكيه في الملف السوداني .
اوردت جريدة الكرامة خبر لقاء المبعوث الأمريكي بطلب منه مع مجموعة من الكتل السياسيه المسانده للجيش وقدمت المجموعه السياسيه طرح وواضح وصريح عجز بريللو امامه ان يقدم إفادات مقنعه ولجأ الي تكرار. الوصفه المحفوظه لديه
الخيارات أمام امريكا المعقده بعد استبعاد قحت والدعم السريع بسبب الاتي:
® عبء حماية الأمارات وجعلها في المشهد.
®موضوع الحكم المدني وفقا للرؤيه الامريكيه.
®وضعية القوات المسلحه.
®الموقف من الاسلاميين.
تعقيد هذه الموضوعات ناتج من ان الأطراف التي يتم النقاش معها حولها هي ذاتها صاحبة الشأن وهي مسنوده. بدعم غير. مسبوق من الشعب السوداني.
والمكونات هي :
-القوات المسلحه.
-الحركات المسلحه.
-الجماعات السياسيه المسانده للقوات المسلحه
-التيار الإسلامي.
التعقيدات تتمثل في الاتي :
-الموقف من الأمارات.
صعوبة تخطي الاسلاميبن.
المدنيه وحكاية خروج الجيش م السياسه.
العلاقات الاستراتجيه مع المحور الشرقي
الأمارات مازالت تقاتل في سبيل شق الصف السوداني بمساعدة القوي الدوليه حاولت عقد لقاءات مع اللاجئين في معسكرات تشاد ويبدو انها تحاول تكرار تجارب معسكرات النازحيين في دارفور .وهو مسلك يجب فضحه وعدم التهاون معه.
امريكا كذلك تحاول اجهاض خطوات تلاقي السودان مع المحور الشرقي وهنالك عمل استخباري امريكي ظهر في الاعلام هدقه اظهار ان هنالك صراع خفي بين الصين وروسيا. وهو تسريب هدفه زعزعة ثقة السودان في محاولاته الاتجاه شرقا .
لذلك علي السودان ان يدير ملف العلاقات بحرفية عاليه .بان ينظر الي الملف كملف مصالح مشتركة لا علاقة. له بمواقف روسيا والصين السياسيه. وإن تكون العلاقات بنظام الحزمه الواحده
one package statement
دون انتقاء وأعني بذلك خدمة مصالح المحور الشرقي في افريقيا.
بالنسبه قحت اعتقد ان دورها في نهاياته وتصريحات منسوبيها قد بدأت في البحث عن الوطنيه. ومهاجمة من يصفونهم بعدم الوطنيه.
ومن خلال تصريحاتهم ظهرت خطوات التنصل من التمرد ثم تدريجيا الان نفي حكاية مولاتهم الأمارات.
مرحلة التخلص من المليشيا لن تبدأ فعليا إلا بصدور قرارات ضدهم .
وقبل ذلك لابد للغرب التأكد من انه تم القضاء. علي جزء كبير. ومهم من التمرد لأن بقائهم في حد ذاته يمثل مشكله في دول اخري من افريقيا .
خلال هذه الفتره ستظل المعارك مشتعله .
امريكا ستواصل مع الجيش مع من يدعمه من خلال هيئات الاتحاد الافريقي.
كذلك ستسعي في الحصول علي اقصي التنازلات من التيار الإسلامي من خلال تنشيط منبر تركيا قطر .
مصر ستكون. في المنبرين.
لا اتوقع دور للسعوديه ولا منظمة العالم الإسلامي
ولا الجامعه العربيه.
سيظلل موضوع الأمارات عقبة لامريكا لانه مرتبط باسرائيل ومرتبط بمراكز قوي أمريكيه اشترتها الأمارات
كذلك مرتبط ببريطانيا لأن امريكا لا تستطيع التخلي عن الخدمات التي تقدمها بريطانيا
وفي ذات الوقت بريطانيا بسبب وضعها الاقتصادي المتأزم لا تستطيع التخلي عن الأمارات.
قد تلجأ امريكا الي التفاوض المباشر مع الجيش(تصريحات ابراهيم لصحيفة الكرامة)
كما ان تخطي الاسلاميين ليس بالسهولة التي كانت تتصورها الأمارات.
مشكلتهم مع الاسلاميين ستكون موضوع الذهاب الي انتخابات .
فامريكا لن تكرر تجربة الجزائر وتونس ومصر وحماس في الدخول الي انتخابات يفوز فيها التيار الإسلامي.
وربما إذا تم التوافق علي كيفيه حكم السودان تؤجل حكاية الانتخابات.
تحياتي
الفاتح الشيخ
14سبتمبر/2024

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.