وحي القلم
علي الشيخ أحمد يكتب :
البعثه الاماراتيه ..قطر عجيب يودي مايجيب
علي غير ما اعتاد السفراء والبعثات الدبلوماسيه ( لملمت ) الغثه الاماراتيه اطرافها وغادرت مستأجرة طائره الي بلادها …
الاسباب كثيره التي تجعل المغادره العجوله هذه اهمها التوتر الذي شاب العلاقه بين البلدين والتوتر توصيف (مهذب ) لامر مثل الذي احدثته الامارات مع الشعب السوداني وليس الدولة فحسب لانه المتاذي الاول ولم يضبط التأريخ ان دولة استعدت شعب دوله أخري كما فعلت الامارات ..
في الكثير من المقالات اشرنا الي فشل البعثه الاماراتيه لانها اختارت من العملاء والخونه افشلهم ولما كان ذاك انتقاء رجالاتها فهي لاتعدو كونها اكثر فشلا منهم ..
كما اسلفنا بأن السفير الاماراتي لابد انه (خدع ) قادة الدوله هناك من خلال قراءه غير فاحصة للواقع السوداني واكثر الذي جعله يقع في فخ الخداع هو انتفاشة ريشه ابان عملية التغيير التي فسرها هو ومن علي شاكلته بانها من صناعتهم ونسو ان الحقيقة غير ذلك تماما ..
ربما اسهمت دراهم الامارات في شراء العملاء لكنها فشلت كما ذكرنا في عملية الاختيار لان العملاء كانو يفكرون في الكرسي وهدم الدوله وغيرهم يفكر في تجريف الهويه من اصولها ولان المؤامرة اكبر من عقلية البعثه والعملاء لم يكن دورهم اكثر من انهم ادوات لمشروع كبير يحركهم كالدمي …
ان تغادر البعثه بهذه الطريقة فهذا يضيف اذا ماتحركت اي آله اجراميه داخل الدولة او تغيرت اللعبه في الداخل فهو يضيف الي اتهام الامارات ادلة جديده والمعني واضح ..
ومن الاسباب ايضا ربما الزهد في تجريب المجرب في حرب تبدو انها انتهت بهزيمة مشروع الادوات وبالتالي الزهد عنهم سيما عقب معركة الفاشر الاخيره والتي منيت فيها المؤامرة بالهزيمة النكراء والتي وصلت في وقت مبكر للسفاره ماحدا بهم اختيار المغادرة بتلك الطريقه ..
سبب آخر هو (الفشل) الذي تعيشه البعثه منذ ان فشل سفيرها في عمليات كثيره نذكر منها موضوع الذهب الذي اعيد من اجله ذات السفير للسودان ما اضطره ان يستخدم البحر وشي آخر عدم مقدرته علي التحرك الداخلي حتي من خلال اياديه العميلة ..
وسبق ان ذكرنا ان السفير واعضاء بعثته ربما ترددو في العوده الي بلادهم لان الذي ينتظرهم هناك قد لايعجبهم اذا ما قيس اداؤهم وانتهي الي انه فشل بسبب اخطاء تقديريه وتقارير مضلله وغالب الظن ان البعثه تم استدعاؤها لامر كهذا ..
اخيرا من الاسباب القويه هي تلك المعركه التي فازت بها الدبلوماسيه السودانيه وقائدها وحاديها السفير الحارث الذي قدم بالامس اقوي الحجج واقوي الادله التي تدين دولة الامارات ..
علي كل نأمل ان تكون بهذه المغادرة قد انطوت صفحه سيئه من العمل القبيح لبعثه اماراتيه في السودان ..
الغد وبعده لانعرف ماذا يحمل والعلاقات الدوليه بنتابها صحو بعد انفصام والايام حبلي ولكنا نودع هذه البعثه بحمد لله علي ازاحة الخبث عنا…
هكذا يخرج اللصوص ويغادر اللئيم ويمضي غير مأسوفا عليه ..
