منصة السودان الأولى
التواصل الاجتماعي

لواء م عبدالهادي عبدالباسط يكتب : خطاب الهالك …تحذير اماراتي لأمريكا والغرب

0

لواء م عبدالهادي عبدالباسط يكتب :

خطاب الهالك …تحذير اماراتي لأمريكا والغرب

إخوتى رغم قناعتى أن حمدتى قد مات وشبع موتا منذا الأسبوع الأول فى الحرب ورقم قناعتى أن كل ما يصدر هى فديوهات للذكاء الاصطناعي بهدف خداع القوات والحفاظ على تماسكها وبهدف إرسال رسائل لخدمة أهداف سياسية وعسكرية ،، إعتقد أن هذا التسجيل الأخير الصادر من حمدتى ليس (هبلا أو إستعباطا) أو تخبطا كما يتبادر إلى الذهن وكما ذهبت كثير من التحليلات. .. هذا الخطاب محبوك بعناية ومقصود لخدمة هدف محدد .. أذكر بعد عمليات صيف العبور وتقدم القوات المسلحة وتحريرها لِ(خور أشوا) فى أقصى جنوب السودان ، أوشكت قوات الحركة الشعبية على الإنهيار كما هو حادث الآن لتمرد الدعم السريع .. يومها فزع جون قرن صادحا وموجها نداءا منكسرا مهزوما ومشابها تماما لخطاب حمدتى الأخير .. حيث خاطب جون قرن الولايات المتحدة الأمريكية والدول الغربية والإفريقية ومجلس الكنائس العالمى وبعبارات واضحة وصريحة قائلا :: أن قواته قد إنهزمت أمام جحافل الجيش السودانى والمجاهدين وهى (أى قواته) على وشك الإنهيار والجيش السودانى (الإسلامى) يتقدم بقوة حتى وصل (خور أشوا) على بعد 17 ميل من مدينة نمولى على الحدود مع يوغندا .. ثم قال :: نحن هزمنا وفقدنا الجنوب إلى الأبد إنتهى أمرنا وأمر الجنوب المسيحى .. إنتهى أمرنا أحموا غيرنا ،، أحموا أفريقيا من طوفان الإسلام الكاسح ،، وإذا لم تفعلوا على العالم إن يتهيئ لإجتياح الجيش الإسلامى لكل وسط وجنوب إفريقيا .. فعلت تلك الكلمات وفعل ذلك الخطاب الإنهزامى لجون قرن فعل السحر فى كل الدوائر المعادية للإسلام ،، وشكل الخطاب إنتباهة ماكرة حركت كل دوائر المخابرات العالمية التى حملت ذلك التهديد محمل الجد وقررت الدعم المفتوح ،، بعد هذا الخطاب شمر مجلس الكنائس العالمى وشمرت أمريكا والغرب عن سواعدهم لإيقاف الخطر القادم ، وشكلت الغرف العالمية ووجهت كل المنظمات الدولية والأممية لإنقاذ التمرد من الإنهيار ولإيقاف زحف وتقدم الجيش السودانى .. خطاب حمدتى الأخير هو صورة كربونية من خطاب جون قرن بعد عمليات صيف العبور .. حاضنة تمرد الدعم السريع تلجأ إلى نفس الحيلة ورغم قناعتى أن التسجيل حصريا إماراتى وصادر من غرف الإعلام الإماراتية ، إلا أنه يبدوا واضحا أن الفكرة والتفكير اليسارى حاضرا وشاخصا ، حيث يبدوا أن الفكرة صادرة ومررت للأمارتيين من ذات المجموعات اليسارية التى كانت تحيط بالدكتور جون قرن ولذلك أنا أشتم رائحة ياسر عرمان وشلة عطالى اليساريين خلف فكرة وأهداف الفديو خصوصا بعد فشل مؤتمر جنيف وضعف ردة الفعل الأمريكية على عكس توقعات المعارضة واليساريين ، مع ملاحظة أن معلومات كثيفة تشير إلى أن أمريكا أصبحت تمارس إبتزازا ماليا كبير تجاه الإمارات نظير مساومتها بالحماية فى مجلس الأمن وتعويق الشكاوى ضدها (الحماية مقابل الدفع) ، ولكن رغم الإبتزاز ورغم (الدفع والسخاء الإماراتى) تسربت العديد من التقارير الإستخبارية والإعلامية الأمريكية التى تدين الإمارات الأمر الذى ربما أغضب الإمارات ، ولذلك يبدو أن هناك بوادر (ململة) إماراتية من كثافة الإبتزاز الأمريكى وضخامة (الدفع) الذى لم يمنع صدور تلك التقارير مع إحساس الإمارات بتركها وحيدة فى تحمل التبعات المالية والأخلاقية لدعمها لتمرد السودان مع بودار هروب تشاد وإثيوبيا وكينيا والسعى لنفض يدهم من حلف الفجار .. ولذلك إعتقد أن تسجيل حمدتى الأخير هو رسالة تخويف وتحذير إماراتى لأمريكا والغرب بإمكانية رفع يدها عن دعم التمرد (إذا لم) وفق نظرية (على وعلى أعدائى) .. والتسجيل يحمل تحذيرا إمارتيا للغرب من مواقف مصر المساندة للجيش والتى رفضت التحالف مع المؤامرة .. تحذير إماراتى للغرب من تحمل عواقب إنتصار الجيش السودانى وتبعات ذلك على دول الجوار والإقليم ، الإمارات الآن تتجه نحو التخبط اليائس من فشل كل مشاريعها فى إفريقيا حيث فقدت معظم حلفاءها فى غرب إفريقيا معظم دول (منظمة الايكواس) 8 من دول المنظمة حدثت فيها إنقلابات عسكرية معادية لفرنسا والإمارات ،، والإمارات كذلك تنظر بيأس إلى قرب تطاير حلفاءها فى إثيوبيا وتشاد وكينيا حال إنتصار الجيش السودانى ، علاقاتها متوترة مع جبوتى ، ومتوترة مع الصومال رغم أنها تدفع روتب القوات النظامية والموظفين ركلت الصومال الإمارات وذهبت ووقعت إتفاقيتين للدفاع المشترك مع تركيا ومصر ، لذلك هذا التسجيل هو محاولة الفرصة الأخيرة من الإمارات للحشد عبر التخويف لإنقاذ التمرد من الإنهيار ..
لواء م عبدالهادي عبدالباسط

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.