منصة السودان الأولى
التواصل الاجتماعي

عبدالبديع المكابرابي يكتب : تمركز الخدمات في الولايات الآمنة رؤية أمل وسط ظلال الحرب

0

عبدالبديع المكابرابي يكتب :

تمركز الخدمات في الولايات الآمنة رؤية أمل وسط ظلال الحرب

لطالما كانت الخدمات الأساسية متركزة في العاصمة الخرطوم مما جعل سكان الولايات يتحملون عناء السفر والتكاليف الباهظة للحصول على خدمات كان ينبغي أن تكون متاحة لهم محلياً ولكن في خضم الحرب الحالية ظهرت تحولات جديدة قد تحمل في طياتها بوادر تغيير إيجابي رغم قسوة الظروف

في حوار مثمر مع الدكتور أيمن محمد يوسف المحاضر بكلية الصيدلة بجامعة إفريقيا العالمية والمقيم حالياً في الدوحة قطر تناولنا هذا الموضوع بالتفصيل الدكتور أيمن الذي يتابع الأحداث باهتمام كبير أشار إلى أن الحرب دفعت الجهات المعنية إلى توسيع نطاق الخدمات ليشمل الولايات الآمنة ومن أبرز هذه الخدمات:

1. الإجراءات الحكومية: أصبح من الممكن الآن استخراج شهادات الميلاد والأرقام الوطنية وكذلك الجوازات وإستخراج الشهادات وتوثيقها والإجراءات الرسمية الأخرى داخل الولايات مما سهل على النازحين وعلى اهل المدن الأمنة الإجراءات

2. الخدمات الصحية: شهدت بعض الولايات دخول أجهزة أشعة متطورة وأجهزة تصوير مقطعية كانت متوفرة فقط في الخرطوم سابقاً هذا التحول يعزز من قدرة الولايات على تقديم رعاية صحية متكاملة

3. النشاط التجاري: دفعت الحرب إلى تنشيط التبادل التجاري بين الولايات الآمنة حيث دخلت سلع ومنتجات إلى مناطق كانت تعاني من نقص حاد في توافرها وايضا بعض المحاصيل وكذلك كبار التجار الذين كانو في الخرطوم تجار الاسبيرات والإطارات أنعشو الولايات بنقلهم تجارتهم اليها

رغم ذلك يبقى الأمل الأكبر في أن تنتهي هذه الحرب قريباً ليعود الأمن والاستقرار إلى جميع أرجاء السودان ونتمنى أن تستفيد الدولة من هذا الدرس في التخطيط للفترة المقبلة بحيث تصبح الخدمات متوفرة في كل الولايات دون الحاجة إلى السفر والإنفاق المرهق

التحديات وفرص المستقبل

إن الحرب رغم مآسيها
كشفت عن إمكانية إعادة توزيع الخدمات وتطوير البنية التحتية في الولايات المهمشة لذلك ينبغي على الدولة أن تستثمر في هذه التجربة وتعمل على تطوير خطط استراتيجية تضمن استدامة هذه الخدمات وتوزيعها بشكل عادل

وفي الختام نرفع الدعاء بأن ينتصر الجيش السوداني قريباً وأن يعم الأمن والأمان كل ربوع السودان كما نأمل أن تتوفر الخدمات لجميع المواطنين في مناطقهم لأن توفيرها لا يعد رفاهية بل حقاً أساسياً.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.