منصة السودان الأولى
التواصل الاجتماعي

تقرير: إسماعيل جبريل تيسو : مشروعات حيوية أعلن عنها الرئيس ألكسندر لوكاشينكو،، السودان وبلاروسيا.. عناوين جديدة لشراكات قديمة.. .

0

تقرير: إسماعيل جبريل تيسو :

مشروعات حيوية أعلن عنها الرئيس ألكسندر لوكاشينكو،،
السودان وبلاروسيا.. عناوين جديدة لشراكات قديمة..

 

 

لوكاشينكو: مستعد لدعم السودان والعمل معه في مجالات مختلفة..

تطور متنامي في علاقة الخرطوم بمنسك لترقية التعاون الاقتصادي..

بلاروسيا تستهدف القطاع الزراعي والنباتات الطبية والصناعات المعدنية..

السودان يستهدف الاستفادة من تجربة بلاروسيا في الصناعات الدفاعية..

زايد: لوكاشينكو اقترح عقد شراكة لمشروعات زراعية في السودان ممولة من الخليج..

تفاؤل بمساهمة كبيرة من بلاروسيا في بناء وإعمار ما دمرته الحرب..

 

أعلن رئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو، استعداد بلاده لدعم السودان في تنفيذ مشاريع الأمن الغذائي وتوفير الرعاية الطبية وتزويدها بالمعدات الزراعية والخدمية، إلى جانب تدريب الكوادر في المجالات المعنية ومختلف المجالات الأخرى، وحسبما نقلت وكالة أنباء “بيلتا” البيلاروسية، فقد شدد الرئيس لوكاشينكو في برقية تهنئة بعثها إلى رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان بمناسبة ذكرى عيد الاستقلال، على أهمية تحقيق السلام والوئام والتقدم للشعب السوداني.

مصالح مشتركة:
وتشهد العلاقات السودانية البلاروسية تطوراً مضطرداً يعكس حرص قيادة البلدين على تقوية آليات التعاون الثنائي، بما في ذلك عقد اللجنة الوزارية المشتركة بين البلدين وتعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية، حيث تنظر بلاروسيا إلى السودان بعين الاهتمام المتعاظم لتعزيز شراكاتها الذكية مع هذا البلد المترامي والمتوسد ثروات وموارد حيوانية وزراعية ومعدنية يسيل لها لعاب الكثير من الدول، حيث ترغب بلاروسيا في زيادة الاستثمارات ورفع مستوى الميزان التجاري، واضعةً في الاعتبار الموقع الإستراتيجي للسودان وانفتاحه على الأسواق الأفريقية، وتبدو الخرطوم منفحةً على منسك لتنسيق المزيد من الجهود والمواقف في كافة المنظمات الدولية والمحافل والمنابر متعددة الأطراف، هذا فضلاً عن تفعيل الاتفاقيات الموقعة بين الجانبين وتنفيذها خدمةً لشعبي البلدين.

مشروعات حية:
وتبدو تصريحات الرئيس البلاروسي الكسندر لوكشينكو منطلقة من هذه المفاهيم الداعية إلى تفعيل الاتفاقيات المشتركة بين الدولتين وفتح قنوات للتعاون الاقتصادي بما ينفع شعبي البلدين، ويرى محللون اقتصاديون أن الرئيس البلاروسي قد رمى بالكرة في ملعب الحكومة السودانية مستبقاً مرحلة انتهاء الحرب بطرح مقترحات عملية لمشروعات مستقبلية أعلن استعداد بلاده لتنفيذها في السودان، ذلك أن الرجل مقتنع تماماً أن ما قال به يمثل مشروعات حية يحتاجها السودان حالياً وفي المستقبل القريب، وتحتاجها بلاده بشدة خاصةً مشروعات الأمن الغذائي وتوفير الرعاية الطبية التي تشكل رأس الرمح في الاقتصاد البلاروسي، فيما يمكن استفادة السودان من تطور الروس في مجالات تصنيع وتركيب الآليات وبناء الصوامع وقيام مشروعات إنتاج الألبان والشتلات والخضروات، باستخدام أحدث التقانات، إضافة إلى قطاع التعدين ومشاريع الكهرباء والطاقات المتجددة.

تطور متنامي:
وشهدت العلاقات بين الخرطوم ومنسك تطوراً متنامياً بدأ في العام 2014م عند زيارة الرئيس الأسبق عمر البشير إلى بلاروسيا، وما تبع ذلك من نشاط للجنة الوزارية المشتركة بين البلدين والتي وصلت أوج حراكها وعطائها في العام 2017م حيث تُوجت بزيارة الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو للسودان في يناير من العام 2017م كأول رئيس من أوروبا الشرقية يزور البلاد في ظل الحصار والعقوبات التي كانت مفروضة على السودان، وفي إفادته للكرامة، كشف وزير النفط والغاز الأسبق دكتور محمد زايد عوض الذي أوكلت إليه رئاسة اللجنة الوزارية المشتركة بين السودان وبلاروسيا عن جهود متعاظمة اضطلعت بها اللجنة الوزارية أثمرت عن الزيارة التأريخية للرئيس البلاروسي للسودان والتي عكست مدى تقدم العلاقات بين البلدين في كافة المستويات، وحملت في جعبتها أبعاداً سياسية واقتصادية.

مجالات تعاون مشترك:
وتستهدف مجالات التعاون المشترك بين السودان وبلاروسيا، الاستثمار في القطاع الزراعي والتصنيع الغذائي والنباتات الطبية، وفي البنيات التحتية والتعدين والصناعات المصاحبة لها، حيث تنشط روسيا البيضاء في مجالات التقنيات الحديثة لمعالجة مخلفات التعدين التقليدي وكيفية التخلص منها وإيجاد بدائل لها، فيما يتطلع السودان إلى الاستفادة من بلاروسيا في مجال الصناعات الدفاعية والمعدات والآليات الحربية، والآليات الزراعية، وأشار وزير النفط والغاز الأسبق دكتور محمد زايد عوض إلى مقترح كان قد تقدم به الرئيس البلاروسي ألكسندر لوكاشينكو خلال زيارته للسودان من أجل تحقيق رغبة بلاده في الاستثمار في مجال النباتات الطبية باعتبار أن بلاروسيا من الدول الناشطة في مجال الصناعات الزراعية والدوائية، حيث أعلن لوكاشينكو إمكانية استفادة بلاده من علاقاتها في الخليج من أجل عقد شراكة ثلاثية لتنفيذ مشروعات زراعية في السودان ممولة من الخليج وتساهم فيها بيلاروسيا بخبراتها المتقدمة في التقانة والتكنولوجيا الزراعية، ونشير إلى أن وزير النفط والغاز الأسبق دكتور محمد زايد عوض، قد أوكل لوزير النفط والطاقة الحالي دكتور محي الدين النعيم ملف اللجنة الوزارية السودانية البيلاروسية المشتركة.

خاتمة مهمة:
ومهما يكن من أمر فقد تقرّب الرئيس البلاروسي من السودان شبراً وأتاه ماشياً وعلى الحكومة السودانية أن تتقرب منه ذراعاً وتأتيه مهرولةً خاصة وأن المعطيات الآنية للبلاد تتطلب التفكير خارج الصندوق بفتح قنوات للتواصل الجاد مع دول مهتمة بمد جسور التعاون، وتبادل المصالح المشتركة، ذلك أن السودان في حاجة ماسة إلى المزيد من الآليات والمعدات الحربية لتكون زاداً داعماً له في مشوار حربه الوجودية ضد ميليشيا الدعم السريع وأعوانها، ويحتاج السودان إلى استثمارات حقيقية تفكُّ الخناق الجاثم على صدر اقتصاده، وتفتح له الطريق لمرحلة البناء وإعمار ما دمرته الحرب.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.