مرافعات
اشرف خليل يكتب :
الخطة (بل)!.
▪️مدني لم يحررها (التجراي) ولا (الطيران المصري)..
حررناها نحن..
(نحن الذين نجئُ في صمتٍ
ونمضي في سكون
نحنُ الحيارَى الصامتون
نحنُ الخريف المرُّ..
نحنُ المُتعَبون)..
العبيد فقط هم من تتعلق آمالهم وطموحاتهم بالاسياد..
لذا كان وقع العقوبات الأمريكية علي حميدتي عليهم لا يطاق..
كيف الحياة من بعد رفع تلك الحماية المكذوبة والوقوف هكذا يا مولاي عاريا كما خلقتني..
منذ اللحظة الأولى تعلقت افئدتهم بامريكا والامارات ..
فصارت يدهم وبصرهم ومافي القلب اشد واخزي..
▪️والحمدالله ان حميدتي سارع وخاطب الناس مباشرة بعد تحرير مدني..
قال بالهزيمة و(جقلب).. وأطلق (خارجياته) التي تشبهه وتشبه تلك الحوالك من ايام صعوده على منصاتنا والمنابر..
كان مغتاظا إلى حد الانفجار..
ومرتاعا واجفا من المصير المحتوم والقريب..
▪️قطع حميدتي عليهم الطريق الذي ابتدروه بالقول ان مدني انساقت في إطار صفقة..
وكأننا نحتاج لصفقة..
ما الذي يعوذنا غير بيوتنا..
وكنا قد قررنا إلا نعود إليها إلا بجباه عالية..
وكرامة موفورة..
لكنهم ان يفهموا..
تعودوا على (الدريبات) و(الدِرِبَّات)..
لم يصدقوا اننا يمكن ان نفعلها..
ثقتهم في شياطينهم لا يحدها حدود وكفرانهم بالإرادة الوطنية وما فيها من وضاءة الكرامة وفضاءات الحرية والسلام والعدالة كبير وفاجر..
لذا لا تسنح لهم الفرصة في قراءة مقدار خسارتهم وهوانهم..
▪️في كل لحظة يرزلون..
فاتهم إدراك لحظة النزول من قطار التهلكة السريع..
▪️قال لي صديق من (الشرفة بركات) ذات يأس :
(لو تحررت مدني فان (العكاكيز) وحدها كفيلة باخراج بقيتهم من حواضرنا والبوادي)!..
ولم اتبين صدق مقولته إلا حينما رجت الاسافير بالخبر اليقين..
(مدني حرة)..
كانت غصتنا..
وصارت بدايتنا الي (شم العافية)..
▪️بعد مدني صارت الدنيا اكثر اتساعا..
وعندهم أضيق من (خرم ابرة)..
انظروا كيف دب اليأس فيهم وكيف تحولوا ما بين ليلة وضحاها إلى حمر مستنفرة….فرت من قسورة…
ولمثل هذا اليوم كانوا يعملون..
لم نكن في شك من هذا اليوم..
ولكننا لم نكن نظنه يوم مدني..
سبحان الله..
شكرا لمدني ولشعبنا الذي يغني اليوم لحنا واحدا..
والجاي…
(الله ليك منو)!.
*أشرف خليل*
