قيد في الأحوال لواء م عثمان صديق يكتب : فقرة من خطاب السيد مالك عقار ، بمناسبة عيد الإستقلال !
قيد في الأحوال
لواء م عثمان صديق يكتب :
فقرة من خطاب السيد مالك عقار ، بمناسبة عيد الإستقلال !
خاطب نائب رئيس مجلس السيادة الإنتقالي ، السيد مالك عقار ، الشعب السوداني بمناسبة عيد الإستقلال ، بخطاب كان الأطول ، منذ إستقلال هذا السودان ! ، إذ حوي الخطاب “2250” كلمة ، أو يزيد !.
الخطاب طويل.. طويل “طولاً يجنِّن “! ، وفيه مضمون رسائل مفيدة رغم تكرارها !. لكن استوقفتني فقرة ، مثيرة للجدل ، جاء فيها :
(( التحية لثوار ديسمبر ، الذين حملوا السلاح ، وانحازوا للوطن ، واصطفوا مع القوات المسلحة في ميادين القتال ، متجردين من كل انحياز إلا للوطن . فهنالك من يحاولون إستغلال مشهدهم البطولي لمصالح حزبية أو سياسية ، يمينية كانت أو يسارية ، فإن وعي شعبنا لهم بالمرصاد )) .
-إنتهت الفقرة –
كما هو معلوم أنّ هذه الحرب قد وحّدت جموع الشعب السوداني ، ولا أعتقد أنّ هناك من يحاول استغلال مشهده البطولي لمصالح حزبية أو سياسية ، يمينية كانت أو يسارية ، لأنّ هذا الذي اصطف مع القوات المسلحة في ميادين القتال ، كان رافعاً شعار (جيشٌ واحد شعبٌ واحد )، وهو يقدم نفسه علي أي مصالح أخري ، يبتغي في ذلك وجه الله والدفاع عن الوطن، وهو المشهد الوحيد الذي ليس فيه رياء ولا نفاق ، هو قدّم روحه ! ، ولا أعتقد أن السيد مالك عقار يعلم مافي القلوب ليقول أنّ مثل هؤلاء يحاولون إستغلال المشهد البطولي !.
آخر القيود :
أرجو أن يكون ما تخلّل الخطاب من الفقرة أعلاه زلة لسان ، سيّما وأنّ الخطاب هو معايدة علي الشعب السوداني .
والله المستعان
لواء شرطة م
عثمان صديق البدوي
13 يناير 2025
قيد رقم (301)