حفيف الحروف علاء الدين بيلاوي يكتب.. لابد من رؤية للإعمار والانتاج
حفيف الحروف
علاء الدين بيلاوي يكتب..
لابد من رؤية للإعمار والانتاج
والحرب تضع اوزارها في كثير من مناطق الحزيرة ولعله لايزال بعضها يئن من الم انتهاك اوباش الصحاري المتكرر و المستمر وبالرغم من عودة ام المدائن الي سوح الوطن وضله الوريف الا ان احزان شمال الجزيرة تنغص علينا تلك الفرحه فالحصاحيصا وكثير من قراها مازالت تنتهك ومواطنيها يقتلون وكذلك الكاملين وقراها المتاخمه للخرطوم ومناطق شرق الجزيرة كلها تعاني ولعل الجزيرة كالجسد الواحد ورغم تحرير جنوب الجزيرة افرحنا حد الفرح الا اننا نشعر بحمي ماتبقي من مناطق لم تحرر بعد ورغم ذلك الألم الا ان افواج العودة قد انطلقت الان لللرجوع لاجل التعمير والبناء والانتاح فالجزيرة لابد ان تعود برؤية اقتصادية جديدة ولابد لمشروعها ان ينتفض ويعمل علي زيادة الانتاج والانتاجية بادخال الحزم التقنيه المتطورة والتقانات الحديثة وجلب انظمة الميكنة والاليات المواكبة التي ترتقي بالزراعة الي مراقي الطفرة الاقتصادية وكذلك علي وزارة الري الاطلاع بدورها من تطهير القنوات والاعتماد علي الطاقة البديله في الكثير من طلمبات الري من أجل ري مستقر ودائم ومستمر .*
*أيضا الاعمار والانتاج في الجزيرة يحتاج الي الترابط والي توحد لحمة قيادات الجزيرة وقاداتها من خلال نبذ خلافات الماضي كما يجب علي الجميع ترك امراض الماضي من خلافات سياسيه وتنافس مناطقي وقبلي وجغرافي لان البناء يحتاج ايادي صادقة ليست لها اجندات أو مجموعات مصالح أو شلة أو جماعه أو تحالفات فالتعمير يحتاج الي وحدة الصف والتماسك والي جمع الكلمة حتي يبارك الله في معاول البناء ويكلل مساعي التعمير بالنجاح. الجزيرة كسودان مصغر ووطن نضجت فيه الافكار الوطنية من خلال استنارة شعبها وقد ترسخت فيها مفاهيم السوداناوية الحقيقة لابد ان يصبح قاداتها وقياداتها بنفس مواصفات ومتطلبات مرحلتها القادمة لذلك رسالتنا الي انه لا للتعصب ولا للاصطفاف السلبي لانه سيقعد بالجزيرة وسبرجعها الي برك الصراع الاثنة والي جب الخلافات السياسية التي يريد الكل القاء اخيه داخله حتي يخلو له وجه الساحه لقيادة الجزيرة واهلها وفق اجندته الشخصية وهذا لعمري ما سيقعد بنهضتها وياخر البناء والتعمير فيها ويكسر معاول الانتاج والتطور والنهضة الاقتصادية المرجوة*
*حروف أخيرة ..*
*لعل الجزيرة حباها الله بعدد مقدر من القيادات التاريخية و المجتمعية المستنيرة مما يسهل تسريع عمليات التعمير واعادة بناء ارض الجزيرة افضل مما كانت عليه في السابق بعد ان خربتها ايادي الاوباش والمرتزقة الذين دمروا بنيتها التحتية ومشروعها ودنسوا ارضها وسرقوا خيرانها ولكن لاجل تحقيق ذلك لابد لنا كأبناء جزيرة ان نتوحد في هذه المرحلة المفصلية من تاريخ ولايتنا المنكوبة وعلينا ان نعمل بمفهوم جمعي وان نتفق فقط علي المشتركات التي تقود الي إعادة التعمير ونتوافق علي اليات البناء وان نتناسي مرارات الماضي من اجل نهضة الجزيرة ومشروعها*