قيد في الأحوال لواء م عثمان صديق يكتب : سفر البرهان الذي أغضب الأمريكان !
قيد في الأحوال
لواء م عثمان صديق يكتب :
سفر البرهان الذي أغضب الأمريكان !
لم تمض أيام علي إدانة الامريكان لقوات الدعم السريع ، بارتكابها “إبادة جماعية ، حتي خرجت علينا ذات (الأمريكا) أمس بقرار وزارة الخزانة الأمريكية بفرض عقوبات علي قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان ! .
هذا القرار (الباهِت) لم يتفاجأ به الشعب السوداني ! ، ولا البرهان نفسه ، لأن مثل هذه القرارات الأمريكية قد أخذ منها السودان مناعته وجرعته ، وأمست لا تهز فيه شعرة من جلده !.
لكن الذي هز أمريكا ، وجعلها تصدر مثل هذا القرار المفاجئ ، هو جولات البرهان المكوكية إلي غرب أفريقيا ، وزيارة أربع دول ، هي (مالي) و(غينيا بيساو) و(السنغال) و(سيراليون) ، تلك الدول التي رفضت الهيمنة الغربية والإستعمار الحديث بكل أشكاله ، حيث يأتي التعاون العسكري في مقدمة جدول زيارة البرهان لهذه الدول ، ومعلوم أنّ هذه الدول تمتلك علاقات قوية مع روسيا ، وبانضمام السودان الذي يملك أطول ساحل…. إلي دول الساحل ، يعني ذلك دعم جديد لخلق سياج عسكري أمني روسي ، وفي رأيي هذا ماذهب إليه البرهان ، ليكون بلده جزء من هذا التحالف الروسي في القارة ، ليشكل محوراً بين القادة العسكريين في تلك البلدان ذات المواقع الإستراتيجية المهمة .
كان أول رد فعل قوي علي القرار الأمريكي ، أعلنه البرهان بكل استهجان ! ، ومع لحظة دخوله مدني ، فاتحاً ، قائلاً :(سامِع أنه هناك عقوبات ستفرض علي قادة الجيش .. نحن مستعدون لأي عقوبات عشان خدمة البلد دي ، وبنرحِّب بها) !، تلاه ردود أفعال شعبية قوية واسعة مساندة له وللجيش… لازمه “عِدّة جديدة” جوية.. وصلت.. غطّت سماء بورتسودان !.
آخر القيود :
وضع السودان يده علي دول تأبي الضيم والظلم لشعوبها ، وشكّلت محوراً عسكرياً أمنياً ، تسانده وتدعمه روسيا وبقوة ..
ومرحبتين حباب الشر محل ما بتّق
وتنقد الرهيفة إن شا الله ما تتلتّق
نصرٌ من الله وفتحٌ قريب
لواء شرطة م
عثمان صديق البدوي
18 يناير 2025
قيد رقم (305)