منصة السودان الأولى
التواصل الاجتماعي

ألسنة وأقلام د. بابكر إسماعيل يكتب : *الشهد والدموع .. ورجب الخير*

0

ألسنة وأقلام
د. بابكر إسماعيل يكتب :

*الشهد والدموع .. ورجب الخير*


٢٤/ ١/ ٢٠٢٥

في العاشر من يناير من عام ٦٣٠ م .. دخل سيدي رسول الله صلي الله عليه وسلم إلى مكة المكرمة فاتحاً .. ومعه عشرة آلاف من جيشه قدموا من المدينة وانضم لهم ألفان من قبائل أسلم ومزينة وغفار وسليم وجهينة وهي قبائل حليفة تقيم حول مكة
دخل سيدي رسول الله وقد طأطأ رأسه حتي اقترب من ظهر فرسه ..
فالنصر نصر الله ..
ومكة حرم الله ..
ويومئذٍ يفرح المؤمنون بنصر الله ..
وكانت في يده قوس يطعن بها الأصنام المنصوبة حول الكعبة‏ (360 صنما) وهو يردد قوله تعالى:
“وقل جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا”
(الإسراء، الآية: 81)،

“قل جاء الحق وما يبدئ الباطل وما يعيد”
(سـبأ، الآية: 49)،

فتخر الأصنام ساقطة على وجوهها.

وجرت غزوة تبوك في شهر رجب الأغر من العام 630 م

وفُتحت دمشق في ٢٠ رجب من عام ٦٣٤ م

وفي الثاني عشر من رجب من عام 1086 انتصر يوسف بن تاشفين مسنوداً بجيش المعتمد بن عباد على الفونس السادس في معركة الزلاجة بالأندلس ..

وفي ٢٧ رجب من عام ٥٨٣ هجرية (1187م )دخل صلاح الدين الأيوبي بيت المقدس فاتحاً لها بعد حصارها واستسلام قائد الحامية الصليبية ..

وفي يوم الجمعة ٢٤ رجب موافق ٢٤ يناير ٢٠٢٥ التقت جيوش أبطالنا من بحري والكدرو وسلاح الإشارة وفكّوا الحصار عن قيادة الجيش العامة
فقد حاصرتها مليشيا العطاوة الشفشافة لمدة ٢١ شهراً ..
واستطاع أبطالنا بعد فكّ حصار القيادة أن يدفنوا شهداءهم دفناً يليق بهم ..ويزوروا قبورهم ويحتفلوا معهم بالنصر

وانفتحت قواتنا المسلحة والقوات المشتركة وهيئة العمليات والمستنفرين وكتيبة البراء لتنداح في عاصمة البلاد وتزينها بهاماتهم المرفوعة وهمتهم العالية
وأذنت ساعة النصر والفلاح ..
والمليشيا إلى زوال ..
وقد تكسرت كل نصالها في بوابة فاشر الصمود أدّاب العاصي ..
وشنب الأسد ..

يا خرطوم افرحي
وارقصي جذلى
فالنصر آتٍ
والفرح آتٍ ..
ألا لعنة الله على الظالمين ..
دقلو ومن عاونه وناصره ..
وحرّضه ..وأعوانهم ..
ومن يقفون خلفهم من وراء الحدود
ولا نامت أعين الجبناء ..
فقد سقط هبل وسقط الأهبل دقلو وسقط شيطان العرب فكما خرّت الأصنام حول الكعبة في يوم فتح مكة فلننصب في الخرطوم ثلاث جمرات كجمرات منيً
الجمرة الكبرى تكون لشيطان العرب
والوسطى لدقلو إخوان
والجمرة الصغرى لعثمان عمليات

فنرجم هذه الشياطين كل صباح في طابور الصباح في المدارس ..
وعند بداية دوام دواوين الدولة
ويكون هذا من الطقوس اليومية التي تحرص عليها الأمة السودانية..
وصفرجت يا مليشيا الحرامية ..

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.