إبراهيم مليك يكتب : *دموع الرجال عزيزة غالية… لكنها في سبيل الله والوطن تهون*
إبراهيم مليك يكتب :
*دموع الرجال عزيزة غالية… لكنها في سبيل الله والوطن تهون*
السبت 2025/1/25
ليلة البارحة كانت ليلة تلاحم أبناء الشعب السوداني ؛ ليلة
ذُرفت فيها دموع الرجال ولكنها دموع عزة وكرامة دموع اختلطت فيها فرحة النصر بمشاعر تلاقي الأبطال وثبات الرجال….
من المواقف العظيمة في هذه الحرب التي جسدت بسالة الشعب السوداني وأثبتت أن رابطة الدين والوطن أقوى من رابطة القبلية والحمية الجاهلية……
إن هذا النصر ما كان ليتحقق لولا فضل الله ثم تماسك الشعب السوداني والتفافه خلف جيشه الذي خلع كل الانتماءات ولبس ثوب الوفاء لله و للوطن…
رأينا بالأمس كيف ذرف الرجال دموعهم حباً لتراب هذا الوطن حيث رجال الجيش والمشتركة والمقاومة الشعبية والبراؤون والدراعة كلهم شعارهم (الله والوطن)…
من المواقف العظيمة أن أحد ضباط الجيش وهو في القيادة العامة اتصل به إخوانه الموالون للمليشيا بأن اخرج من القيادة وان البرهان خرج منها ماذا تنتظر فكان رده بأن قال لهم كما قال النبي صلى الله عليه وسلم لأهله (لو وضعوا الشمس في يميني والقمر في يساري على أن أترك هذا الأمر ما تركته حتى يظهره الله أو اهلك دونه)…
فكان رده صارماً بأنني لن أخرج واترك زملائي في القيادة العامة إما أن ننتصر أو نلحق بالشهداء (الله أكبر) …
شعبٌ فيه رجال بهذه العقيدة لن يُذل ولن يهان بإذن الله…
إن الملاحم والبطولات التى سطرها أبناء الشعب تظل مفخرة لكل من له مروءة وشهامة يشعر فيها بعزة المسلم الذي لا يركع إلا لخالقه العظيم جلّ وعلا.