منصة السودان الأولى
التواصل الاجتماعي

تقرير: إسماعيل جبريل تيسو : *واصلت صمودها المدهش، وصدّت الهجوم رقم 171 للميليشيا،، فـاشر السلطان،، أدّاب العـاص*

0

تقرير: إسماعيل جبريل تيسو :

*واصلت صمودها المدهش، وصدّت الهجوم رقم 171 للميليشيا،، فـاشر السلطان،، أدّاب العـاص*

مقتل أكثر من 400 من الميليشيا على أسوار وتخوم الفاشر..

تدمير أكثر من 30 آلية، والاستيلاء على 25 أخرى سليمة..

نساء يحملن الكلاشات، وأخريات يُذخِّرن الدوشكات..

احتفالات عارمة للتايم لاين، والقوة المشتركة تسخر من الإمارات..

مناوي وجبريل يهنئان بالانتصار، ويشيدان بصمود القوات..

 

سجلت القوات المسلحة والقوة المشتركة، والقوات المساندة لها من شرطة ولاية شمال دارفور، وقوات الاحتياطي المركزي، وجهاز الأمن والمخابرات، والقوة الشعبية للدفاع عن النفس “قشن”، والمقاومة الشعبية، وميارم فاشر السلطان، والمستنفرين من أبناء المدينة الأشاوس، سجلوا جميعهم في سِفر التضحية والفداء، ملحمةً بطولية جديدة تضاف إلى سلسلة الملاحم التي ظلوا يسطرونها على أسوار وتخوم مدينة الفاشر أدَّاب العاصي، حيث استطاعوا أن يسحقوا ميليشيا الدعم السريع المتمردة وأعوانها من المرتزقة، ويكبدوها خسائر فادحة في الأرواح والأنفس والمعدات، وكشفت الحصيلة الأولى بحسب بيان للقوة المشتركة عن مقتل أكثر من 400 من الميليشيا المتمردة، وتدمير أكثر من 30 آلية عسكرية بمختلف أنواعها، والاستيلاء على 25 آلية عسكرية سليمة، مجهزة بأحدث الأسلحة والمعدات الحربية.

كلاكيت 171 مرة:
وتبدو ميليشيا الدعم السريع التي كانت قد توعدت الفاشر بهجوم كاسح، وأمهلت القوات الموجودة في المدينة خلال 48 ساعة لمغادرتها، تبدو اليوم نادمةً أكثر من أي وقت مضى على ارتكاب هذه الحماقة التي أوردتها مورد الهلاك وكتبت لها نهاية وشيكة في ظل الدمار الكبير الذي لحق قواتها الصلبة، ومعداتها حديثة الصنع والتي أُستجلبت حديثاً من دولة الإمارات، فقد عمدت ميليشيا آل دقلو المتمردة في محاولة بائسة إلى اجتياح فاشر السلطان في الساعات الأولى من صبيحة أمسٍ الجمعة، باختراق الدفاعات والتغول نحو المدينة من خمسة محاور، شملت المحاور الجنوبية، والشرقية، والشمالية، والغربية، والجنوبية الشرقية، وتزامن الهجوم الانتحاري للميليشيا مع تدوين مكيف بالمدفعية والمُسيَّرات نحو الأحياء السكنية المأهولة بالسكان، ونحو المراكز الصحية، ومراكز الإيواء، ومعسكرات النازحين، ولكن خاب فأل الميليشيا وتكسَّر هجومها المتزامن في الصخرة الصماء، لصمود المدينة الشمَّاء التي تعاملت باحترافية ومهنية عالية، وجعلت كيد المتمردين في نحرهم، حيث تصدَّت القوات المسلحة والقوة المشتركة والقوات المساندة لها بشجاعة وفدائية منقطعة النظير، فنجحت في تبديد الهجوم، وتكبِّيد الميليشيا خسائر فادحة في الأرواح والعتاد، مما أجبر فلولها على الهروب إلى خارج المدينة، تاركين خلفهم مئات الجثث متناثرة في أطراف المدينة ووسط شوارعها وطرقاتها.

احتفال التايم لاين:
لقد استبقت ميليشيا آل دقلو الإرهابية هجوم الجمعة ببروبغندا، وزخم إعلامي كثيف، روّجت من خلاله بجراءة تُحسد عليها، عن نيتها الصريحة في اجتياح مدينة الفاشر، وقد إمهلت الجيش والقوة المشتركة والقوات المساندة لها 48 ساعة لمغادرة المدينة، الأمر الذي جعل الشارع السوداني مشدوداً على وتـر الترقب والتوتـر وانتظار ساعة الهجوم، لذلك لم يكن مستغرباً أن تكون فرحة التايم لاين عارمة بفشل الهجوم على فاشر السلطان أدَّاب العاصي والتي أفلحت في تأديب ميليشيا آل دقلو ومرتزقتها، وتلقينهم درساً جديداً في الصمود والبسالة والبطولة والرجالة، ولم تنسَ القوة المشتركة في بيانها الذي تلقّت الكرامة نسخة منه، أن تشكر دولة الإمارات على المعدات العسكرية والآليات الحربية الثمينة التي غنمتها من أيدي ميليشيا الدعم السريع وفلولها التي ولّت هاربة وتشتت في قلب الصحراء، بعد أن فقدت المئات من عناصرها بمن فيهم قائد الهجوم العقيد عبد الرحمن منصور جمعة.

مناوي وجبريل يغرِّدان:
وسارع حاكم إقليم دارفور، رئيس حركة جيش تحرير السودان مني أركو مناوي، إلى تهنئة القوات المشتركة والقوات المسلحة والقوات المساندة لها بالانتصار الساحق التي تحقق فجر أمس الجمعة، وقال مناوي في تغريدة له على صفحته على منصة إكس: لقد هاجمت المليشيات الفاشر من خمسة محاور في لحظة واحدة، ولكن قواتنا المسلحة، والقوة المشتركة، والمقاومة الشعبية لقنتهم درساً جعلهم يجرون أذيال الخيبة، وأبان مناوي أن ‏تهديدات مليشيات الجنجويد لأهل الفاشر تصطدم هذا الصباح بصخرة الفاشر الصماء.. وبدوره أعرب رئيس حركة العدل والمساواة السودانية، وزير المالية والتخطيط الاقتصادي دكتور جبريل إبراهيم محمد عن شكره لله على الانتصارات التي حققتها القوات المسلحة والقوات المشتركة في الفاشر ضد ميليشيا الدعم السريع، وأكد جبريل في تغريدة له على صفحته على منصة إكس، أن الميليشيات حاولت احتلال الفاشر، لكنها فشلت، مبيناً أن أملهم في تحقيق هذا الهدف كان مستحيلًا، واختتم تغريدته بتوجيه التحية للقوات على صمودهم وتحديهم.

خاتمة مهمة:
وهكذا تواصل فاشر السلطان أدَّاب العاصي تجربتها المدهشة، وتقدم نماذج جديدة من معاني الصمود وقيم الثبات والبسالة، وهي تكسر شوكة الميليشيا والمتمردين وأعوانهم من الخونة والعملاء والمرتزقة والمارقين، وليس في الأمر عجب، ذلك أن مدينةً تسابق نساءها رجالها في ميدان القتال، بحمل الكلاشات وتذخير الأسلحة، وتقديم الوجبات، لم يؤتى السودان من قِبَلِها، وأن مدينةً تبدع في ابتكار المبادرات، لمعالجة كافة المشاكل والأزمات، فلن يُخشى عليها، وستظل عصية على حماقات الميليشيا، وتبقى مقبرة لدفن المتمردين، ووأد أحلام أعوانهم من العملاء والمارقين، وإن عدتم عدنا.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.