محجوب فضل بدری يكتب : *لو تحدث البشير لَقَالَ…* !!
محجوب فضل بدری يكتب :
*لو تحدث البشير لَقَالَ…* !!
-رَاجَ علی مواقع التواصل الإجتماعی مقطعٌ صوتی يحتوی علی كلام كثير منسوب للمشير عمر حسن البشير،ولا تخفی فيه تقنية الذكاء الإصطناعی، التی تحاكی صوت البشير،وليس فی هذا الأمر خافية تخفیٰ علی كل من يستخدم التطبيقات الحديثة المتوفرة فی كل الأجهزة الذكية،إذاً لسنا فی حاجة لإثبات أن المقطع مفبرك،من ناحية الشكل، أمَّا من ناحية المحتویٰ فلو تَحَدَّث البشير لقال:-
-سبق وأن أكَّدْتُ لكم إن الجيش هو صمام أمان السودان،وقلت فی أكثر من مناسبة(لو جاء واحد لابس كاكی ما عندنا مانع نسلمه البلد،ولمَّا المزيكة تَدُق كل قِرِد يطلع جبلو).
-وقلتُ لكم (إنَّ أطماع الإستعمار الحديث فی خيرات بلادنا لا تتوقف وأن سبيلهم إلی تحقيق تلك الأطماع هو تفتيت السودان إلیٰ دويلات ضعيفة،وأن الترياق المضاد لإفشال تلك المخططات هو جيش قوی تقف وراءه وحدة شعبنا).
-الجيش هو ضمان سيادة وإستقلال بلادنا،وقد قال الإمام الصادق رحمه الله عند إعتقاله بعد قيام ثورة الإنقاذ:أنا مطمٸن علی السودان فی يد القوات المسلحة لأنها كيان قومی.
-لذا فإن مشاركة الحركة الإسلامية بمختلف مسمياتها فی حرب الكرامة هی أمر طبيعی مرتكز علی قناعة لدی كل السودانيين بكل ما فيهم من إسلاميين وأحزاب سياسية أخریٰ، ولا غرابة فی أن يلتف الشعب حول جيشه بكل هذا الحماس فی هذه الحرب الوجودية،أن يكون السودان أو لا يكون.
-ولقال البشير:-المٶتمر الوطنی حزب كساٸر الأحزاب،وقد تَجَلَّیٰ ذلك فی مٶتمر الحوار الوطنی الشامل الذی ضمَّ كل ألوان الطيف ّالسياسی، والحركات المسلحة والتی فاقت ٣٦ حركة مسلحة،بجانب ٩٠ حزباً سياسياً،وجاءت مخرجاته معبَّرةً عن الجميع،وكانت ولاتزال تلك المخرجات مفتاح لحل العديد من مشاكل بلادنا بإذن الله.
-ولقال البشير لعضوية حزب المٶتمر الوطنی شارِكوا بكل شبابكم وشيوخكم فی حرب الكرامة تحت قيادة القوات المسلحة حتیٰ تخلو بلادنا من المرتزقة والعملاء، لكن لا تشاركوا فی الفترة الإنتقالية فأنتم حزب راٸد لوطن واحد،فلا تكون مشاركتكم فی الحكم إلَّا بعد قيام الإنتخابات العامة ليختار الشعب من يمثله من خلال صناديق الإقتراع بعد قفل صناديق الذخيرة،فهذه مرحلة نكران الذات ونبذ الفرقة والشتات، وبذل المهج والأرواح فی سبيل رفع راية لا إلٰه إلَّا الله محمداً رسول الله فی بلد كل أهله يدينون بالإسلام فی حدِّه الأدنیٰ،فإذا كان الأصل واحد فلا خطورة كبيرة عند الإختلاف فی الفروع.
-ولو تحدث البشير لقال الكثير عن فترة حكمه بلا منٍّ ولا أذیٰ،فقد كان ولايزال همه الحفاظ علی سلامة تراب السودان،وأمن ورفاه كلّ مواطنيه،ولانزكيه علی الله،فالله يزكی من يشاء،لكنَّ البشير لم يتحدث إلَّا أمام المحاكم فقد قال للقاضی الذی سأله لكی يذكر أی أسباب لتخفيف الحكم عليه،فقال: أنا كنت القاٸد العام للجيش فلن (أسترحم ولو كان الحكم علی بالإعدام) وقال فی المحكمة الثانية (أنا من قام بإستلام السلطة فی ٣٠ يونيو وكل المعای ديل من الضباط المميزين فی الجيش ما كان عندهم ذنب،وانا اعترف أمام محكمتكم وأعرف إن الإعتراف سيد الأدلة) وتحدث البشير مرة ثالثة عندما كان فی سجن كوبر وطلب أحد الخواجات العاملين فی أحد المنظمات زيارته،فقال (أنا ما بشتكی أبناء بلدی لی خواجة) ورفض المقابلة،وتحدث البشير مرة عندما كتب الأستاذ حسين خوجلی فی كلمة له بعد قيام حرب الكرامة وتمادی المليشيا فی التقتيل والتدمير والنهب والإغتصاب،فقال الحسين(سيدی البشير نحن طلبنا منك أن تدعو للشعب السودانی،لا أن تدعو عليه) فأقسم البشير بالله ثلاثاً بأنه يدعو صباح مساء بالخير للشعب السودانی وأن ينصر جيشه. وكان البشير قد قال عند إبلاغه بإستلام اللجنة الأمنية للسلطة:(ابقوا عشرة علی البلد والشريعة).
-ولو تحدث البشير لقال لشانٸيه ما قاله المتنبٸ:-
(كم تطلبون لنا عيباً فيعجزكم ويكره اللهُ ما تأتون والكرمُ)
(ما أبعد العيب والنقصان عن شرفی، أنا الثريا وذانِ الشيبُ والهرمُ)
لكن البشير لم يتحدث.
-شوفوا غيرها.
-النصر لجيشنا الباسل.
-العزة والمنعة لشعبنا المقاتل.
-الخزی والعار لأعداٸنا،وللعملاء، ولدويلة mbz أوwuz.
-وما النصر إلَّا من عند الله.
-والله اْكبر،ولا نامت أعين الجبناء.