منصة السودان الأولى
التواصل الاجتماعي

د. أحمد عيسى محمود عيساوي يكتب : *الحابل والنابل*

0

د. أحمد عيسى محمود عيساوي يكتب :

*الحابل والنابل*


الحابل هو صاحب الحبل (الشرك). والنابل هو قاذف الفريسة بالنبلة. وتقول السودان: (اختلط الحابل بالنابل) كناية عن قمة الفوضى. تلك المقدمة تقودنا لواقع حال جنجاتقزم هذه الأيام. بعد رفع تمام عودة بحري وأم روابة لحضن الوطن. رأينا العجب العجاب. مركب جنجاتقزم الآن بلا ربان. القيادة العسكرية ما بين هالك ومعرد. والجناح السياسي (تقزم) غرقت في بحر حكومة المنفى. فحبل رباطها مشدود ما بين حمدوك وصندل. وحواضنها القبلية لم تتبين الرشد من الغي حتى اللحظة. عليه نجد كل شرذمة لها أسلوبها الخاص. استسلام كثير من المقاتلين بكامل تسليحهم في مناطق عدة للجيش. وأخرى ترغب في التسليم بشرط ضمانات. جماعات ولت ولها (ضراط) من جحيم لظى البرهان. أسر دعامية تائه على متن حافلات في رحلات يوميا من أمدرمان للدويم غرب النيل. هرولة جماعية لحشود في سقالة كبري جبل أولياء. متعاونون ما بين سندان تصفية المرتزقة لهم ومطرقة (أمن يا جن). تمزيق وثيقة الشراكة ما بين الرزيقات والمسيرية المستندة على كل ما هو مخالف للشرائع السماوية والوضعية. والفاقدة لقيم الرجولة والشهامة (وضكرنة السودانيين). وخلاصة الأمر لطالما وصلت الأمور وسط جنجاتقزم لهذا الحال المزري. فإن وقت صلاة فجر الخلاص حاضر قد (خير) مؤذنها عند الساعة (وطن) بتوقيت الجيش السوداني.
الجمعة ٢٠٢٥/١/٣١

نشر المقال… يعني تجديد وضوء صلاة الانتصار.

 

مقال الرزيقي
د. أحمد عيسى محمود
عيساوي (٠١٢١٠٨٠٠٩٩*٠٩٠٦٥٧٠٤٧٠)
كتب الصادق الرزيقي مقالا (طويل عريض) مؤخرا عن الحرب الحالية. طوفنا بنا في سفر التاريخ وخطوط الطول والعرض الجغرافية وتقاطعات علم الاجتماع. ولنا وقفة مع جزء من مقاله بخصوص المصالحة المجتمعية بين عرب دارفور وبقية قبائل السودان. هذا ما دعونا له مرارا وتكرارا. ولكن يا غالي لا أظن في القريب العاجل والمتوسط أن يتناسى الشعب تلك المآسي. قد يتجاوز الشعب عن جرائم القتل والنهب والسلب. أما الاغتصاب وبيع الحرائر في الضعين ودول الجوار. فتلك من الصعب تجاوزها. وفي تقديرنا أن جدار العزل المجتمعي الذي شيدته تداعيات الحرب بين عرب دارفور عامة والرزيقات والمسيرية خاصة مع بقية قبائل السودان لا يمكن بأي حال من الأحوال القفز من فوقه. أما هدمه نهائيا فذاك ضرب من المستحيل. ولست متشائما ولكن قراءة ما بين سطور الحقيقة أجزم بأن دفع فاتورة الحرب سوف تبدأ بعد رفع تمام إسكات البندقية. هنا المقاطعة المجتمعية تماما. عليه نطالب مثقفي عرب دارفور تهيئة مجتمعاتهم للتعايش مع الواقع المر الذي ينتطرهم. ومن ثم رويدا رويدا يمكنهم كسر حاجز العزل مع الشارع السوداني. خلاف ذلك مزيدا من العزل. وخلاصة الأمر نرى بأن عقلية عرب دارفور وبُعدها عن المدنية وقبول الآخر سوف يدفعها للتهور أيضا. وهي غير قابلة لدفع الفاتورة. عليه مستقبلهم سوف يكون خصما على جغرافيتهم (الحواكير). أي: الهروب خارج السودان لدول الحوار بفعل الضربات الموجعة من قبائل أم زرقة الدارفورية مباشرة وبقية قبائل السودان بطريقة غير مباشرة.
الخميس ٢٠٢٥/١/٣٠

نشر المقال… شرح تداعيات الحرب لعرب دارفور عليهم.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.