منصة السودان الأولى
التواصل الاجتماعي

وقل اعملوا د. عبدالله جماع يكتب : *كن( اعلامي لوطنك)!!*

0

وقل اعملوا
د. عبدالله جماع يكتب :

*كن( اعلامي لوطنك)!!*


هذا العنوان هو ما اتخذه بعض النشطاء والغيورين علي سلامة وحب الوطن، ليكون عنوانا لهم لخدمة بلادهم وحث الاخرين ليكونوا معهم. وخاصة في اثناء هذه الحرب. وللاستعداد التام مع اخذ جميع السبل ،لكيفية التعامل مع الطوفان والفيض الاعلامي المتدفق بلا ضوابط او كوابح. وذلك خدمة لشعبهم وجيشهم ابان هذه الحرب الضروس تحديدا .وفي اوقات السلم ايضا. فالاعلام هو سلاح الاذكياء في زمن الحروب او في بناء الشعوب او تدميرها. فاليوم تعددت وتوفرت تقنياته ووسائله وتنوعت اشكاله وفنونه مقرونة بسرعته الفائقة في الانتشار من غير استئذان من احد ، وذلك مما يحتم علي الجميع وجوب التعاطي معه بكل حيوية وعلمية وذكاء فائق. والا حتما سيفوت القطار مخلفا وراءه اثارا كارثية ، يصعب علاجها . فالمتساهل والمتكاسل، الذي لايعد نفسه لذلك سيكون هو الضحية حيث لا ينفع الندم. فالعصر هو للاعلام بأمتياز. ومن اراد ان يكون فعليه باخذ كافة متطلباته والياته العصرية. مع اخذ الحيطة والحذر. ومن اهم تلك المطلوبات هو التزود بالعلم والمعرفة، حتي لا يقع فريسة سائغة سهلة للالتهام. فالاعلام المضاد والسالب ، بيئته و تربته الخصبة وحاضنته الامنة هي الخواء الفكري وذلك بالاستعداد وقبول كل شئ يأتي به من غير تمحيص او غربلة او تفريق بين الغث والثمين فيه . ثم فوق هذا وذاك كله يكون المرء هو معبر وناقل لكل ما يصله من اخبار او معلومات ، وقد تكون هي ضد مبادئه ومعتقداته وتوجهاته الفكرية. وبذلك يصبح مثل هذا الصنف من الناس وبحسن نية مقرونا بشئ من الغباء قد ساهم في تسويق افكارا هدامة ضد مجتمعه وموروثاته العقدية والثقافية وهو لايدري. فمع توفر التقنيات اليوم ومنها القفزة الهائلة في التفكير الاصطناعي بات من الميسور جدا تلبيس الحقائق و المعلومات وفبركتها وصناعتها صناعة يصعب التفريق والتمييز بينها وبين ماهو مختلق. فهنا يتطلب التزود بالعلم والمعرفة الكفيلة بجعل الانسان قادرا علي( فرز البيض من الحميض). وعليه ونحن نخوض حرب 15 ابريل بأخطر سلاحين فتاكين اولهما هو احدث ما انتجته مصانع الاسلحة العالمية في الدمار والتقتيل، اما السلاح الثاني والذي لايقل خطورة واثرا عن سابقه، هو السلاح الناعم الا وهو الاعلام المضاد. والذي وُظفت له كوادر بشرية مدربة تدريبا عاليا مع توفير واستخدام احدث التقنيات واخطرها علي الاطلاق سيما الاقمار الصناعية التي وجدت خصيصا لهذا العمل و مع تخصيص و رصد ميزانيات ضخمة ومفتوحة ، فقط لاجل هذه الحرب. لذا يحث اصحاب فكرة( كن اعلامي لوطنك) بأستنهاض اعلي الهمم وتسخير كافة الطاقات والجهود الفردية والجماعية. لتقدير حجم هذه المؤامرة والتصدي لها افرادا وجماعات بكل حزم وبسالة وعدم الرضوخ والاستكانة اطلاقا. واخطر ما يقوم به الاعلام المعادي الان هو الاستماتة في قتل الروح المعنوية للمجتمع . فصمم لاجل تحقيق هدفه هذا خططا وبرامجا اهمها حرب الاشاعة وفبركتها في قوالب عدة حتي يسهل قبولها وهضمها وتمريرها من غير هدي او قصد.ثم نشر اكاذيب وروايات من داخل ميادين القتال محبوكة حبكا دقيقا. يسهل علي (الغافل) تصديقها او عدم التصدي لها. وعليه فان حرب 15 ابريل هذه هي حرب اعلام بأمتياز وعلي الجميع ان يكون عقله حاضرا ومنتبها ( كما اراده اصحاب مبادرة كن اعلامي لوطنك)بحيث لايُستغل في تنفيذ اجندات عدوه وخادما لها وذلك بنشرها او تصديقها او ان يكون قناة فاعلة ونشطة في بث كل ما يصله من العدو. فان كل ما يهمه هو ان يتخذ من ( المغفلين) جنودا ومسوقين لافكاره وفبركاته الهدامة لمعنويات المجتمع وتماسكه. فلا تكن مغفلا نافعا او مكبا لنفايات اعلام الاعداء او جسرا يمر من عبرك ماهو ضار لك ولوطنك ولسير المعارك في الميدان، بل كن( اعلامي واعي فالحرب بالقلم واللسان كما هي بالسنان)..ولا تكن نفقا لاعلام الاعداء.
01125315079
Jamma1900@hotmail.com

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.