محمد ازهري يكتب : ربح أهل رابح!
محمد ازهري يكتب :
ربح أهل رابح!
احتفل ليلة أمس رجال ونساء حي رابح أحد أعرق أحياء المناقل، بتحرير قلب الجزيرة النابض “مدني”، مع ضيوفهم الوافدين جراء الحرب المقيمين بمدارس رابح محمد رابح الأنيقة.
اختلطت أحاسيس ومشاعر الفرح والحزن أثناء الاحتفال فكلهم فرحوا بتحرير منازلهم من قبضة الأوباش وفي ذات الوقت حزنوا على الفراق المرتقب لأهل الحي الذين صاروا جزءاً من سكانه يتشاركون الأفراح والأتراح ويقتسمون لقمة العيش.
بدأت احتفالات التحرير بمبادرة من شباب الحي الأوفياء عصراً، ثم تلتها وجبة عشاء فاخرة صنعتها نساء الحي في المنازل فكانت مائدة جمعت سكان ستة مقرات من مدراس ورياض الحي، تعبر عن أصالة وكرم السودانيين وحنيتهم.
كبار حي رابح كانوا خلف كل عمل يخص الوافدين منذ وصولهم للمدارس التي هي تكعس رُقيهم وتحضرهم ببيئتها النظيفة ومعمارها الهندسي الرفيع، حيث واصلوا الاحتفالات صباح اليوم، ذبحوا الذبائح فرحاً بتحرير مدني وفرحاً آخراً بفرحة الوافدين وشاركت نساء الحي تلك البهجة بالزغاريد.
كل سانحة يثبت أهلي في حي رابح إنهم أهل كرم حاتمي وأدب جم مع ضيوفهم، وهذا ديدنهم في كل ملمة وطنية إذ تجدهم أول المتقدمين الصفوف بمالهم وأنفسهم ورجالهم.
شكراً على هذا الجمال.
محمد أزهري