منصة السودان الأولى
التواصل الاجتماعي

قيد في الأحوال لواء شرطة م عثمان صديق البدوي يكتب : *جيل الكرامة*

0

قيد في الأحوال
لواء شرطة م عثمان صديق البدوي يكتب :

*جيل الكرامة*

لا يختلف إثنان في السودان ، أنّ الحرب في نهائياتها ، لصالح الجيش والقوات المساندة له ، لكن الأهم والمهم أنّ هذه الحرب ، وهذه المحنة قد خلقت جيلاً جديداً قوياً كشوك الحديد ، عنيفاً كآكل النار ! ، جيل ليست له أي وِجهة مُعيّنة ، جيل من صناعةٍ وولادةٍ سودانية خالصة ! .

هذا الجيل ، وحسب بعض القادة الميدانيين ، الذين شاهدوه ، أنه يتدافع نحو الموت مهما كانت المخاطر والعقبات ! ، قالوا أنه جيل يقتحم العمارات ويقفز السلالم إثنتان إثنتان حتي آخر طابق ، ويصعد .. ويصعد .. وينزل ! ، ويفاجئ الجميع بنزوله جارّاً خلفه قنّاص “عاتي” من رجله ! ، وينزله حتي أدني طابق أرضي ! ، هذه صور بطولية ، لطاقات خلّاقة ، كل همّها أن تمحو كابوس إسمه المليشيا والتمرد ، مهما كلفها !، حسب ما رووه وشاهدوه !.

إنّ الشباب الذي يقاتل اليوم ، ويواجه العدو ، وِجهتُه وسُحنتُه سودانية ، علّمته هذه المحنة أن يكون أكثر نُضجاً ووعياً ، وأن يدرك تماماً ما يجري حوله . هذا الجيل الذي أدهش القادة ، صعب المِراس ، شديد البأس ، لا يقبل الضّيم ، وعلى استعداد للتضحية بكل ما يملك ، من أجل حماية الأرض والعِرض ، ولن يسمح أبداً لكائنٍ من كان ، إنسٍ أو شيطان !، بعد الذي رآه بأم عينه.. أن يقترب من أمه أو أخته ، أو أي فرد من أفراد أسرته !، أو جيرانه ، أو كل مجتمعه !.

آخر القيود :
هذا الجيل الذي فعل الأفاعيل ، محتاج والآن ، لمؤسسة تضمه وترعاه ، وتنمِّي قدراته، وتخصصاته ، فالمرحلة القادمة هي للبناء والتعمير ، وهذا يحتاج لخطط وبرامج مدروسة من خلال مناهج تُوضع بمؤسسية ، بعيداً عن “العنترية” والعشوائية و”الهمجيّة” ! ، إذ لابد لأساس أي بنيان أن يكون متيناً ، ولابد لمنفذه أن يكون القوي الأمين ، كما أنّ التنمية البشرية ، وخاصةً الشبابية ، هي أولي مُقوِّمات الحضارة الإنسانية .

والله المعين

لواء شرطة م
عثمان صديق البدوي
8 فبراير 2025
قيد رقم (321)

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.