د. محمد صالح الشيخابي يكتب : *الشعب السوداني هو من صعد على أشلاء الكيزان يا برهان و ليس العكس..!!!!*
د. محمد صالح الشيخابي يكتب :
*الشعب السوداني هو من صعد على أشلاء الكيزان يا برهان و ليس العكس..!!!!*
من الآخر كدا ..
الناس البحكمونا عن طريق البندقية قاعدين معاك في مجلس السيادة و مجلس الوزراء..
و من الآخر أسأل العطا و أسأل الشعب .. و الشعب السوداني لا يمكن خداعه ..
في فترة التسعينات كانت الأمهات في كل العاصمة يصنعن الأكل و الشرب و يأتين بها لعنابر المجاهدين في مستشفيات إبراهيم مالك و الخرطوم و النو و السلاح الطبي و غيرها .. عندما كان المجاهدون من الكيزان يقدمون الأرواح و الدماء و الأشلاء فداءا للدين و الوطن ضد التمرد المسلح للحركة الشعبية مرة ً و ضد الغزو اليوغندي مرة و ضد الاحتلال الإثيوبي للكرمك و قيسان و النيل الازرق مرة ثالثة و ظل الكيزان مع الجيش في الخنادق خطوة بخطوة حتى العام 2011 و 2013 تحرير هجليج و أبو كرشولا..
في العام 2019 كانت نفس الأمهات يصنعن الطعام للمعتصمين في ميدان القيادة العامة بعد أن انفرد البشير بالحكم و وجب إسقاط نظامه .. و لكن كما يعلم الجميع كان الإسقاط بدون بديل ( تسقط بس) مما أدي لسرقة الثورة بواسطة اقزام حركة تسلق/تقحط /تقزم .. سجم (الإسم الجديد))*
قدم الكيزان ستة و ثلاثين ألف شهيد دفاعا عن الوطن و الدين في عهد الإنقاذ و قدموا في هذه الحرب الحالية ما يقارب العشرة آلاف شهيد و ثلاثة اضعافهم من الجرحى ..
ظلت ميزانية الدولة طوال الخمسة سنين الأولى من عمر الإنقاذ تخرج من البنوك الإسلامية و رجال الأعمال الإسلاميين إلى أن استوى عود الدولة و استخرج الكيزان البترول و بنوا مئات المصانع و الكباري و الطرق القومية و مشاريع الري و السدود و مشاريع الكهرباء و تخرج من الجامعات السودانية في عهد الكيزان ستة ملايين خريج على رأسهم المدعو محمد ناجي الأصم الذي يقول انه يعتذر للعالم عن غياب السودان ثلاثين عاما عن ركب الحضارة الإنسانية بينما كانت شهاداته التي يتكئ عليها و يضع بموجبها حرف الدال أمام إسمه
كانت شهاداته هذه تقهقه من خلفه و تضحك عليه لتقول انه خريج جامعة كردفان التي أسسها الكيزان و ان الأصم نفسه هو أحد الذين قدمتهم الإنقاذ للحضارة الإنسانية … !!
من كيبل سوداتل و سوداني إلى مصانع السيارات في جياد و مصانع الطائرات في صافنات و مصانع الأسلحة و الذخائر في اليرموك و التصنيع الحربي إلى مصافي النفط و مؤسساته كلها بُنيت و حُرست بأشلاء و دماء و تضحيات الكيزان ..
عندما نفذت الإما.راط مخططها اللئيم ضد الشعب السوداني لم ينتظر الكيزان حتى نداء القائد العام و هبوا نحو المدرعات و المهندسين وكرري و الفاشر و المدرعات( تاني) و المصفاة و شاركوا في معركة الكرامة قبل بداية الإستنفار بصفاتهم الشخصية .. أكرر بصفتهم الشخصية كمواطنيين تقدموا الصفوف و لم يقدمهم لك علي كرتي في لستة أو غندور و هارون في قائمة .. و هذا معلوم لا داعي لتكراره !!
المهم:
بعد انتهاء الحرب و اكتمال النصر بإذن الله سيسلم الكيزان و عامة المستنفرين سلاحهم للجيش و يعودون لحياتهم المدنية مثلما كان الدبابون و المجاهدون يفعلون في التسعينات .. كان المجاهد يستجيب لنداء الإستنفار و يسلم نفسه لقيادة قوات الدفاع الشعبي التي يرأسها ضابط عظيم في الجيش فيتم تسليمه قطعة سلاح برقم متسلسل و بإجراءات مشددة كما تنص لوائح القوات المسلحة فينطلق للجهاد مع إخوانه خمسة أو ستة أشهر و يعود بعدها لتسليم قطعة السلاح المسجلة بإسمه لعهدة القوات المسلحة و إذا اصفطاه الله شهيدا ً يقوم اميره في الفوج المجاهد بتسليم قطعة السلاح .. و إن لم تكتب له الشهادة في سبيل الله فإنه يعود لمارسة حياته المدنية العادية .. الطبيب إلى مشفاه و المعلم إلى مدرسته و المزارع إلى الحقل و الموظف إلى مكتبه و هكذا إلى أن يدعو داعي الجهاد مرة أخرى و لو كان الإسلاميون يسعون للسلطة عبر الحرب لما اختاروا الصمت أيام الثورة و قد أصدر المؤتمر الوطني حينها تعليمات واضحة لكل عضويته بعدم مواجهة التغيير …
الإسلاميون لا يحتفلون و لا يحتفظون بسلاحهم بعد الجهاد مثل الحركات المسلحة التي تنتشر و تتمدد كل يوم و توقع الدولة معها اتفاقايات السلام بدون أن تسلم سلاحها مع أن أولى أولويات السلام بداهة ً هي أن تسلم سلاحك …
خاتمة :
هسة حاليا ً ما في جديد و حتى خطابك التاني الجديد ما فيهو جديد .. و انت في هذه المرحلة في غنى عن ان تعادي او تصادق اي جهة سياسية او كيان اجتماعي أيا ً كان ..
الحرب بتقيف إن شاءالله بنصر مبين للجيش و الشعب بس في تلاتة حاجات لازم تعرفهم عن الإسلاميين :
١. الحاجة الأولى أسأل منها العطا لأنه يعرف الإسلاميين جيدا ً من أيام الجنوب ( ما عرفة دارفور ) ..
٢. الحاجة التانية أي قائد في مرحلة زي دي مفروض يكون كلامو روشتات وطنية عامة دون ذكر أسماء لكيانات أو أحزاب..
٣. و الحاجة التالتة و الأخيرة في حاجتين الإسلاميين ما بيخافوا منهم :
الموت .. و …
صندوق الانتخابات..
*(( في غد ٍ يعرف عنا القادمون ..
أي حب ٍ قد حملناه لهم ..
في غد ٍ يحسب فيهم حاسبون ..
كم أياد ٍ سلفت منا لهم ..
في غد ٍ يحكون عن أنًاتنا ..
و عن الآهات في أبياتنا ..
و عن الجُرج الذى .. غنًى لهم ..))*
د. محمد الشيخابي
فبراير 2025