منصة السودان الأولى
التواصل الاجتماعي
آخر الأخبار
وجه الحقيقة | إبراهيم شقلاوي *المسيّرات: تستلهم عسكرية أبُوكَدُوك.* *موجات هروب للميشيا من محيط الفاشر إلى مناطق كبكابية وسرف عمرة ونيالا والضعين بعد تكبدها خسائر بالفا... محجوب فضل بدری بكتب : *الرماد كال عثمان* !! ‏البعد الاخر د. مصعب بريــر يكتب : *الصحة السودانية .. تكريم فى زمن الفشل المقيم ..!* تقرير اسماعيل جبريل تيسو : *فضحتها جماعة التغيير المعارضة،، استهداف بن زايد للسودان ،،،، المؤامرة م... *مدير جامعة أم درمان الإسلامية يصدر قراراً بتشكيل لجنة عليا برئاسة البروفيسور نائب المدير لاعادة إعم... ابوبكر يحيي حبيب الله يكتب : *الجزيرة عام ٢٠٣٠م* *توحد القيادات لمستقبل اجيالنا* *القبلية والجهوية... في بطولة النصر الكبري : *نهر النيل تتصدر مجموعة كسلا والوزيرة حواء تهدي رباعية المنتخب لوالي نهر الن... رأس الخيط عبدالله اسماعيل يكتب : *الفريق أول مفضل.. الصمت الذي امضى من الكلام !!* *قرية الشاوراب بشرق الجزيرة تكرم اللواء ركن بابكر التاج* الشاوراب : خالد توير

خيوط الطواقي عباس كابو يوثق : *أسرة التهامي في القضارف: عراقة التاريخ وعمق الجذور*

0

خيوط الطواقي
عباس كابو يوثق :

*أسرة التهامي في القضارف: عراقة التاريخ وعمق الجذور*

ﺟﻴﺘﻚ ﻭﺍﻷﻣـــﻞ ﺳﺎﻳﻘﻨﻲ ﻟﻲ ﻭﺭﺩ
ﺍﻟﺨـــﺪﻭﺩ ﻭﻧﻀـﺪﺍﺭﻭ
ﺍﻓﺘﺤﻲ ﻟﻴﺎ ﺑﺎﺏ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻨﺔ ﺑﻲ
ﻫﻤﺴــﺔ ﻫﻮﺍﻙ ﻭﺃﺳﺮﺍﺭﻭ
ﻭﺍﺳﻘﻴﻨﻲ ﺍﻟﻔــﺮﺡ ﻭﺍﺳﺘﻨﻲ
ﺍﻋﺮﻓــﻲ ﻗﻠﺒﻲ ﺃﻳـﻪ ﺍﺧﺒﺎﺭﻭ
ﻓﻲ ﻋﻴﻨﻴﻚ ﺗﺒﻴﻦ ﺍﻟﺮﻭﻋــﺔ ﻭﺃﺭﻭﻉ
ﻣﺎ ﺣــﻮﺍﻫﻮ ﺯﻣﺎﻧﻲ
ﺗﺘﻮﻫﺞ ﺗﺸــﻊ ﺯﻯ ﻓﻜـــﺮﺓ ﺯﻱ
ﺷﻤﺲ ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ ﺍﻟﺪﺍﻧﻲ

تُعد مدينة القضارف من أعرق المدن السودانية، حيث تحمل في أحشائها إرثًا غنيًا من التاريخ والثقافة. عُرفت بأحيائها القديمة التي شهدت نشوء أسرٍ ذات وزن اجتماعي كبير، ساهمت في بناء المجتمع والحفاظ على هويته. من بين هذه الأسر العريقة تبرز أسرة التهامي كواحدة من أقدم وأشهر العائلات التي ارتبطت بتاريخ المدينة تنحدر أسرة التهامي من الولاية الشمالية، لكنها وجدت في القضارف موطنًا جديدًا، حيث استقرت في أحيائها المعتقة، بدءًا من حي الشايقية مرورًا بـ حي الجناين ووصولًا إلى حي النصر. هنا، نسجت الأسرة علاقاتها الاجتماعية وأسهمت في نهضة المدينة بطابعها الأصيل.
المسيرة التعليمية والنشأة الاجتماعية
وُلد محمد الحسن عبدالرحمن أحمد التهامي في أبريل 1954، ليكون أحد أبناء هذه الأسرة المرموقة. بدأ رحلته التعليمية في المدرسة الأميرية الابتدائية بالقضارف، ثم انتقل إلى مدرسة التجاني المتوسطة، وأكمل تعليمه الثانوي في القضارف القديمة. لم يتوقف طموحه عند هذا الحد، إذ سافر إلى جمهورية مصر العربية والتحق بـ جامعة أسيوط، حيث تخصص في التجارة – قسم التأمين، ليعود بعد ذلك إلى السودان مسلحًا بالعلم والمعرفة.
الحياة العملية وخدمة المجتمع
في 6 فبراير 1981، بدأ محمد الحسن مشواره المهني بالتحاقه بـ الصندوق القومي للتأمين الاجتماعي، حيث عمل بمكاتبه المختلفة في ولاية الخرطوم. في عام 1997، تم نقله إلى مسقط رأسه القضارف ليشغل منصب مدير المكتب، وهو الدور الذي أداه بإخلاص حتى تقاعده في أبريل 2014. خلال مسيرته العملية، أسهم في تطوير منظومة التأمين الاجتماعي وخدمة المجتمع المحلي،حيث كانت لأسرة التهامي روابط عائلية قوية، فقد نشأ محمد الحسن وسط إخوة لهم بصماتهم المميزة: المرحوم عبداللطيف، عبد الغني، السر، صلاح، خليفة، وعمر. كما كوّن أسرته الخاصة، حيث رُزق بـ وليد، أمجد، إبراهيم، عبدالرحمن، وبنتين كان لهما مكانة خاصة في قلبه.
تعتبر إرثٌ يستمر عبر الأجيال
وحقيقة تمثل أسرة التهامي جزءًا لا يتجزأ من نسيج المجتمع القضارفي. فبفضل إسهاماتها الاجتماعية وعطائها المستمر، حافظت على مكانتها المرموقة. يعكس تاريخها العريق وشخصياتها المؤثرة عمق الجذور وأصالة الانتماء. واليوم، يستمر هذا الإرث عبر الأجيال الجديدة التي تحمل مشعل العائلة بفخرٍ واعتزاز.
وتظل القضارف، بأحيائها المعتقة وعائلاتها الأصيلة، رمزًا للتاريخ والهوية السودانية. وستبقى أسرة التهامي شاهدة على أمجاد الماضي ومساهمة في بناء المستقبل.

أخيرة طواقينا ♦️

التقاعد وبصمة الوفاء
بعد أن تقاعد محمد الحسن عبدالرحمن أحمد التهامي في أبريل 2014 من منصبه كمدير لمكتب الصندوق القومي للتأمين الاجتماعي بالقضارف، لم تنقطع صلته بمكان عمله الذي أفنى فيه سنوات عمره. فعندما يأتي لزيارة زملائه، لا يكون مجرد زائرٍ عابر، بل يكون رمزًا للوفاء والمحبة.تراه يدخل المكتب بابتسامته الهادئة وروحه الطيبة، فيلتف حوله المعاشيون بحبٍ كبير واحترامٍ عميق. لم يكن مديرًا فحسب، بل كان أخًا وصديقًا للجميع، يسعى لخدمتهم بإخلاص ويحلل لهم مشاكلهم بصبرٍ واهتمام. كان يسمع شكواهم ويقدم لهم النصيحة الصادقة، مما جعله يحظى بمكانة مميزة في قلوبهم.
رغم انتهاء خدمته الرسمية، بقي حضوره مؤثرًا في حياة زملائه، واستمر في مد جسور التواصل والمحبة. هذا الالتفاف من حوله لم يكن سوى تقديرٍ واعترافٍ بجميل صنعه، ودليل على أن القيادة الحقيقية تبقى في القلوب حتى بعد الرحيل عن المناصب.
لقد أثبت محمد الحسن أن العطاء لا يتوقف بالتقاعد، بل يستمر بتأثير الذكرى الطيبة والبصمة الإنسانية.

 

 

♦️♦️عباس كابو

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.